بلينكن يرى أن موسكو «تبحث يائسة» عن دعم وأسلحة
روسيا تُعلن تلقي نحو 30 مقترح سلام وتقصف مركز قيادة أوكرانيا في دنيبرو
- زيلينسكي تفقد مواقع للقوات الخاصة قرب باخموت
- «فاينانشال تايمز»: أوكرانيا تستخدم صواريخ كورية شمالية
كشفت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أمس، أن موسكو تلقت نحو 30 مبادرة سلام عبر قنوات تواصل رسمية وغير رسمية، في شأن أوكرانيا.
ميدانياً، أكّد الجيش الروسي، أمس، أنه قصف مركز قيادة الجيش الأوكراني في دنيبرو (وسط شرق)، حيث استهدف صاروخ أيضاً مبنى سكنياً وتسبب بإصابة تسعة أشخاص.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية في بيان، «مساء 28 يوليو، قصفت القوات المسلحة الروسية بأسلحة عالية الدقة مركز قيادة القوات الأوكرانية في دنيبرو. أصيب الهدف وتحقق الهدف من الضربة».
وتابع البيان أنّ الجيش يواصل «عملياته الهجومية» في منطقة كوبيانسك في شمال شرقي أوكرانيا، حيث أعلنت موسكو أنها تقدمت بضعة كيلومترات في الأسابيع الأخيرة.
من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الضربة الروسية طالت أيضاً مبنى جهاز الأمن في دنيبرو.
وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام الطوابق العلوية لمجمع سكني مدمّرة جزئياً، ويتصاعد منه الدخان بينما تناثر الركام في الساحة.
زيلينسكي قرب باخموت
وتفقد زيلينسكي، أمس، «مواقع متقدمة» لقواته قرب مدينة باخموت التي تشهد معارك في حين تواصل كييف تعزيز هجومها المضاد.
وجاء في رسالة لزيلينسكي عبر تطبيق «تلغرام»، «إدارة باخموت، مواقع متقدّمة للقوات الخاصة... أنا هنا لتهنئة محاربينا في يومهم الوطني، تكريماً لقوّتهم»، في إشارة إلى يوم قوات العمليات الخاصة الذي تحتفي به أوكرانيا في التاسع والعشرين من يوليو.
وأشار زيلينسكي إلى أنه يتعذّر عليه كشف تفاصيل العمليات الحالية التي تجريها القوات الخاصة.
وقال إنه استمع إلى تقرير لأحد القادة وتحدّث إلى العناصر، مشيداً بأدائهم «البطولي حقاً».
باشرت أوكرانيا الشهر الماضي هجومها المضاد الذي طال انتظاره بعدما حشدت أسلحة غربية وعبّأت قواتها الهجومية.
بلينكن
في المقابل، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس، أن الولايات المتحدة تشتبه بأن زيارة وزير الدفاع الروسي إلى كوريا الشمالية هدفها ضمان إمدادات أسلحة تحتاج إليها بلاده في حربها في أوكرانيا.
وبعد زيارة نادرة قام بها سيرغي شويغو إلى بيونغ يانغ لمناسبة ذكرى مرور سبعين عاماً على الهدنة التي وضعت حداً للحرب الكورية، قال بلينكن إن روسيا تقوم بجولة على حلفائها للتزود بالأسلحة.
وصرح للصحافيين في أستراليا «أستبعد أن تكون هناك في عطلة».
وتابع «نرى روسيا تبحث يائسة عن دعم وأسلحة أينما يمكنها العثور عليها، لمواصلة عدوانها على أوكرانيا».
وتابع «نلاحظ ذلك في كوريا الشمالية، كما نلاحظه مع إيران التي أمدّت روسيا بالكثير من المسيّرات التي تستخدمها لتدمير بنى تحتية مدنية وقتل مدنيين في أوكرانيا».
والتقى شويغو خلال زيارته الزعيم كيم جونغ أون وأجرى معه محادثات «ودية»، بحسب وسائل الإعلام الرسمية في بيونغ يانغ.
واصطحب كيم، شويغو في جولة على أحدث الأسلحة الكورية الشمالية وأكثرها تطوراً ومن بينها صواريخ بالستية عابرة للقارات ومسيّرات عسكرية لم تشاهد من قبل.
في سياق متصل، ذكرت صحيفة «فاينانشال تايمز»، أمس، أن جنوداً أوكرانيين شوهدوا وهم يستخدمون صواريخ كورية شمالية، قالوا إن دولة «صديقة» استولت عليها من سفينة ثم سلمتها لأوكرانيا.
وتابعت الصحيفة أن وزارة الدفاع الأوكرانية أشارت إلى أن الأسلحة تم الاستيلاء عليها من الروس.
وأضاف تقرير الصحيفة أن القوات الأوكرانية عرضت الأسلحة الشمالية بالقرب من مدينة باخموت الشرقية.