الأطباء يُهاجرون والتماسات إلى المحكمة العليا لإلغاء تشريع «بند المعقولية»

الصحف تُعلن «الحداد على الديموقراطية» وانتصار نتنياهو يقود إسرائيل «نحو المجهول»


الصحف العبرية تتشح بالسواد
الصحف العبرية تتشح بالسواد
تصغير
تكبير

فوجئ الإسرائيليون، صباح أمس، باتشاح الصفحات الأولى للصحف، باللون الأسود، «حداداً على الديموقراطية»، بعد إقرار الكنيست «بند المعقولية» بغالبية 64 صوتاً من أصل 120، بينما قدمت طعون إلى المحكمة العليا ضد القانون الذي يُقيّد السلطات القضائية.

وتوحدت «يديعوت أحرونوت» و«كلكاليست» و«هآرتس» و«إسرائيل اليوم»، عبر إصدار عدد بصفحات أولى لا تحتوي إلا على عنوان رئيسي موحد باسم الصحيفة وتاريخها، وبقية الصفحة مطلية باللون الأسود.

وعلى الصفحة الثانية، تحت عنوان «يوم أسود للديموقراطية الإسرائيلية»، نشرت الصحف اعلانات لمعارضين للإصلاحات القضائية.

واحتوت الصفحة الثالثة على الصفحة الأولى الأصلية.

وتعاني إسرائيل من حالة انقسام شديدة منذ 7 أشهر، في ظل استمرار الاحتجاجات الرافضة للتعديلات، والتي بلغت ليل الإثنين، ذروتها، حيث أصيب أكثر من 30 متظاهراً و12 شرطياً، فيما أوقف نحو 58 شخصاً في القدس وتل أبيب، العاصمة التجارية لإسرائيل التي أصبحت نقطة محورية لإحدى أكبر حركات الاحتجاج في البلاد على الإطلاق.

وفي ظل اضراب نقابة أطباء الصحة العامة، أمس، ليوم واحد، كشف رئيس النقابة حغاي ليفين، أن أكثر من ألف طبيب انضموا إلى مجموعة «واتساب» يشارك فيها أطباء يريدون الانتقال إلى العمل في دول أخرى، رغم أن إسرائيل تواجه نقصاً كبيراً في الكادر الطبي.

وتأتي هذه الخطوة في أعقاب تهديد اتحاد النقابات العمالية (الهستدروت) بتكرار الاضراب العام الذي بدأ في مارس.

من جانبها، قدمت نقابة المحامين من بين مجموعات نقابية أخرى، التماسات إلى المحكمة العليا بهدف إلغاء التشريع.

وفي السياق، نفذ طيارون حربيون في الاحتياط، تهديدهم، بعدم الامتثال في التدريبات.

لكن «الغالبية المطلقة» من الطيارين في الاحتياط ومساعديهم، الذين وقعوا على رسائل تحذير بالتوقف عن الخدمة، لم ينفذوا تهديدهم، حتى الآن، وفق ما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس.

كما حذر رئيس الأركان هيرتسي هاليفي، نتنياهو، خلال لقاء بينهما، من تسرب الاحتجاجات إلى ضباط الخدمة الدائمة. وطالب بضرورة توقف تصريحات الوزراء وأعضاء الكنيست من الائتلاف ضد الجيش وضباطه وجنوده، النظاميين والاحتياط، لأنها «تلحق ضرراً بكفاءات الجيش وتكتله».

وبحسب تحليل في صحيفة «نيويورك تايمز»، فإن خطوة نتنياهو «تسببت في تمزق في المجتمع»، مشيرة إلى أن إسرائيل تتجه «نحو المجهول».

وقال المؤرخ الإسرائيلي يوفال نوح هراري، إنه «ربما تكون هذه هي الأيام الأخيرة للديموقراطية الإسرائيلية».

على الجانب الآخر، يرى مؤيدو الخطة أنها تهدف إلى منع القضاء من أن يكون له سلطة على قرارات الحكومة، ما يعزز الديموقراطية بمنح المشرعين المنتخبين سلطة أعلى من القضاة غير المنتخبين.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي