جاء في جريدة «الجريدة» يوم 12 يوليو 2023 هذا الخبر:
(تعرّض ركاب إحدى الطائرات وعددهم 20 راكباً للنزول بسبب زيادة أوزانهم)...
عند شعوبنا لا يستطيع طيار إنزال راكب واحد بسبب زيادة وزنه... تراه يلجأ إلى محام ويكسب القضية.
شركة طيران عربية فقدت الكثير من طائراتها بسبب جهل الشعب الذي يجد واسطات لزيادة أوزان الأمتعة!
مُدرّس في جامعة الكويت اتصل بكل معارفه عند إنهاء خدماته لأنه جهّز في مطار الكويت للمغادرة 25 حقيبة إلى أن وجد أحدهم وهو مدير مكتب وزير فعَبَرَ كل هذه الحقائب التي تسبّب في ثقلها كارثة لسلامة الطائرة وركابها.
دولة عربية تعرّضت لكوارث سقوط طائراتها، وعُرِف بعد حين أن الواسطة عند شعبها تقبل بزيادة الأوزان في الأمتعة وبسبب الأوزان الزائدة بالأموال غير الرسمية... لتطبيق الواسطة أو بيعها.
كل أخطاء وتجاوزات بلادنا هو أن المواطن إذا غشّ في عملٍ بحثَ عن وسيط ليقيه عقوبة الغش، إنجاز بناء أو سوء تبليط طريق أو بيع مواطن سلعة للحكومة... كل ذلك من أخطاء الشعب.
التجاوزات في الطرق الرئيسية من الدائري الرابع إلى الخامس والسادس يكسر أصحاب المنازل بواسطة عمال أو بنائين أرصفتهم لتنزل سياراتهم من غير المنافذ الرسمية... هذا تجاوز شائع، والمسؤولون لا يتحرّكون لأنهم من المتجاوزين هل نقول كل الشعب يخالف لأنه لا يحاسب ولا تطبق عليه العقوبات؟
عضو مجلس أمة أزال لافتة مدرسة ووضع بدلاً منها اسم عمه دون أن تتحرّك «التربية» أو مجلس الأمة أو الجهات العقابية.
الشعب إذاً تنبع منه المخالفات... حتى الآن لم تصدر الدولة إحصائية بنسبة الأميين من الشعب وشبه الأميين.
دولة أوروبية احتفلت عند توديعها بآخر أُميّ لديها من قبل الإحصاء... الدولة لا تعرف كم فيها من الأميين ولا تريد أن تعرف، ودول أخرى في الجوار كذلك...