وجع الحروف

نعم «وجع الحروف» واسأل نفسك؟!

تصغير
تكبير

أحد المتابعين علّق على إحدى مقالاتي وعرج إلى عنوان الزاوية «وجع الحروف» الذي أكتب تحتها ما أعانني الله عليه.

فماذا يعني عنوان الزاوية «وجع الحروف»... إن الاسم لم يأت من فراغ بل هو انعكاس لمضمون مقالاتي، أي أنني عندما أهم في الكتابة عن أي موضوع أجد «الحروف تتزاحم وتشكل مفردات تبلور الفكرة، وعندما يزداد ضغطها أشعر بوجعها وأنقل ما تجود به عبر هذه الزاوية لعلها ترتاح وأرتاح من أنينها وهي تتزاحم مُتوجّعة»... «فإن أحسنت فمن الله، وإن أسأت فمن نفسي والشيطان».

الشاهد، أنها نعم تصور «وجع الحروف» واسأل نفسك: هل من مرة وجدت نفسك في حالة من الاستغراب والأفكار تأخذك يمنة ويسرة وتحاول أن تخرج بمحصلة مفيدة لترتاح ويرتاح ضميرك؟

نحن مع الأسف وأعني السواد الأعظم يتبع هوى نفسه ومصلحته حتى في اختياره لمن يمثله تحت قبة البرلمان ولجانه.

فأستحلفك بالله: هل من يوم ما جمع النائب الذي صوت له النخب وذوو الاختصاص من أبناء دائرته ليستأنس برأيهم حول قضية معروضة على جدول الأعمال؟

وهل يعجبك أداء النائب الذي صوت له والسؤال الأهم: لماذا صوت له؟

إن كان تصويتك لمعاملة أو لأنه قريب منك أو يزورك... فلا تستغرب من التيه الذي نعيشه لأنه حصاد ما زرعته؟

«وجع الحروف»... كتب تحتها مقالات قبل أكثر من عشر سنوات منها «من قال إن كل الثياب تحتها رجال...!» في 22 مارس 2012 ومقال «لندخل البيوت من أبوابها...!» في 13 أغسطس 2013، فحاول قراءتها لعلك تجد المفيد.

التاريخ لا يرحم، فأنت وأنا يأتي تقييم الآخرين لنا حسب مستوى ثقافتنا وما نقدمه من فكر يساهم في رفع مستوى الإنتاجية ويدفع نحو الإصلاح المراد تحقيقه.

والتاريخ يقول إن الوقت كالسيف... وإياك والتسويف فإنه معول هدم لبناء الأوطان.

كل ما أريده وأتمنى تحقيقه هو بالضبط ما تريده لنفسك ولأبنائك وأحفادك وذويك ومحبيك، لكن معيارالقياس والتقييم يختلف من فرد لآخر!

بعضنا «يبي» نائب خدمات وهذا لن يُحقّق الإصلاح أو نائب من «ربعه» وهذا النوع يُعزّز الفئوية والقبلية والعنصرية والطائفية الذي هو أساس «الخراب» الذي لو «وجع الحروف» لدينا كان منصفاً في الحكم.

الزبدة:

لا تقل «إلى أين نحن ذاهبون؟» ولا تستغرب من صراع المجاميع وبعض إفرازات أحبتنا في وسائل التواصل الاجتماعي الذي بلغ فيه حدّ الإشاعات مستوى شخصاني وصل حدّ السبّ والقذف مع الأسف.

أنت وأنا من يُحدّد مستقبل الكويت ويُؤثّر فيما يخص القضايا الشعبية التي ننتظر حلولاً لها... الله المستعان.

terki.alazmi@gmail.com

Twitter: @DrTALazmi

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي