ريال مدريد ينفي أيّ اتصال مع المهاجم أو باريس سان جرمان
شعبية مبابي... في تراجع
يبدو أنّ نجم وهداف باريس سان جرمان وقائد منتخب فرنسا لكرة القدم كيليان مبابي، بدأ يخسر داخلياً نتيجة توتر علاقته مع ناديه في الفترة الأخيرة، إذ كشف استطلاع للرأي عن تراجع في شعبية.
ووفقاً لمعهد «أوكسودا» المختص في استطلاعات الرأي، فإن مبابي فقد خلال الأشهر القليلة الماضية جزءاً من الدعم والتعاطف الجماهيري الذي كان يحظى به خلال السنوات الأربع الماضية.
وقال «أوكسودا» إن نسبة تعاطف الجماهير معه تراجعت من 80 في المئة عام 2019 لتصبح 70 في المئة في 2023.
ويرى الفرنسيون، وفقاً للاستطلاع، أن اللاعب الشاب الذي يمرّ بمرحلة حرجة مع النادي الباريسي بات أقل تواضعاً عمّا كان عليه من قبل، وبينما كانت المؤشرات عالية قبل سنوات، حيث كان يؤمن 66 في المئة من المشاركين في الاستفتاء أن المهاجم الشاب متواضع، فإن النسبة تراجعت إلى 45 في المئة فقط.
وفقد أيضاً هداف الدوري الفرنسي قدراً من جاذبيته، إذ يشير الاستطلاع إلى أن 57 في المئة فقط يرون اللاعب يتمتع بجاذبية، بتراجع بلغ 9 في المئة عن الاستفتاء السابق.
وكان مبابي قد رفض تفعيل بند تمديد عقده عاماً إضافياً مع «سان جرمان» ليصبح الموسم المقبل هو الأخير له بقميص بطل فرنسا، الأمر الذي دفع رئيس النادي، القطري ناصر الخليفي للضغط على اللاعب وتخييره بين البقاء أو الرحيل خلال فترة الانتقالات الصيفية الراهنة.
كما تسبّبت تصريحات نشرتها «فرانس فوتبول» الفرنسية أخيراً في أزمة جديدة بين مبابي زملائه في الفريق هذه المرّة، إذ اعترض 6 لاعبين على قول النجم الفرنسي إن تواجده مع باريس لا يساعده على إظهار قدراته.
تراجع شعبية مبابي قابله أيضاً تراجع اهتمام ريال مدريد الإسباني في ضمّه الى صفوفه، بعدما كشفت صحيفة «ماركا» الإسبانية، عدم تواصل مسؤولي «ريال» مع مبابي أو ناديه، من أجل التعاقد معه خلال فترة الانتقالات الراهنة.
وارتبط اسم مبابي بحامل كأس إسبانيا منذ نهاية الشهر الماضي، بعد رفضه للتمديد مع «سان جرمان» في يونيو 2024، عندما ينتهي عقده الحالي.
وذكرت الصحيفة: «مع وجود شك حول مستقبل مبابي مع باريس سان جرمان، فإن أيّ لفتة أو كلمة تصدر عنه تربطه على الفور بكيان ريال مدريد، الذي ينفي أيّ اتصال معه أو حتى مع باريس».
وأضافت: «لا يوجد رابط أو إمكانية لفتح حوار لا مع مبابي أو أيّ لاعب آخر في الوقت الراهن، فقد أنفق ريال مدريد ما يكفي من أموال خلال الفترة الماضية، ولا ينوي صرف المزيد».
وتسود حالة من الهدوء والسكينة بالنسبة لإدارة ريال مدريد، بعد وصول صانع الألعاب التركي الشاب أردا غولر من فنربغشة نهاية الأسبوع الماضي.
وتشير خارطة الطريق إلى أن «ريال» سيترك الأيام تمرّ لحل المشكلات المحتملة الأخرى التي قد تظهر، قبل التفكير في تعزيز الفريق بصفقات جديدة، حيث تعتقد إدارة النادي أن قيمة انتقال مبابي قد تُكلّف 400 مليون يورو.
وختمت «ماركا»: «قادة ريال مدريد يعرفون جيداً أن وصول مبابي إلى غرفة الملابس في هذا الوقت قد يسبب مواقف غير مريحة. لاعبو كرة القدم هم أول مَن ينظرون إلى تكلفة الانتقال، وكل ما يفعله المهاجم لا يدعو للاعتقاد بأن وصوله لن يغيّر الأمور في غرفة الملابس».