لقاء بين أردوغان وكريسترسون الإثنين محوره عضوية «الناتو»
السويد تدرس تجريم إحراق المصحف الشريف
تدرس ستوكهولم، تجريم إحراق المصحف الشريف أو الكتب المقدسة الأخرى، على خلفية ما ألحقته وقائع إحراق نسخة من المصحف أمام المسجد المركزي في ستوكهولم، من ضرر بأمن السويد.
وصرح وزير العدل جونار سترومر لصحيفة «أفتونبلادت»، أمس، بأن الحكومة تحلل الموقف وتدرس إذا ما كان القانون بحاجة إلى التغيير.
وأضاف «علينا أن نسأل أنفسنا إذا ما كان النظام الحالي جيداً أو إذا ما كان ثمة داعٍ لإعادة النظر فيه».
ورأى أن السويد أصبحت «هدفاً ذا أولوية» في الهجمات.
وتابع «يمكننا رؤية أن إحراق المصحف الأسبوع الماضي تسبب في تهديد لأمننا الداخلي».
وأثار إحراق مهاجر عراقي، نسخة من المصحف، غضب العالم الإسلامي. وذكرت أجهزة الأمن السويدية ان هذا الفعل جعل البلاد أقل أمناً.
ورفضت الشرطة لدواع أمنية هذا العام، طلبات عدة لتنظيم احتجاجات كان من المزمع أن تشمل إحراق المصحف، لكن محاكم سويدية ألغت قرارات الشرطة، معتبرة ان هذه الأفعال تكفلها قوانين حرية التعبير الشاملة في السويد.
وفي بروكسيل، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، أمس، عن لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، عشية قمة الأسبوع المقبل في فيلينوس، للدفع بملف عضوية ستوكهولم في حلف «الناتو».
وقال ستولتنبرغ عقب محادثات في مقر الحلف مع وزيري خارجية البلدين «ما نعمل على تحقيقه هو قرار إيجابي في القمة توضح تركيا عبره استعدادها للمصادقة» على عضوية السويد.
وأضاف «سنعمل خلال نهاية الأسبوع وسألتقي رئيس الوزراء (السويدي) والرئيس (التركي) الاثنين. حان الوقت لتنضم السويد إلى الحلف».
والسويد «مدعوة» إلى الحلف منذ يونيو 2022 لكن تركيا تعرقل انضمامها الذي يجب أن توافق عليه جميع الدول الأعضاء الـ 31.
وتأخذ أنقرة على السويد تساهلها مع الناشطين الأكراد اللاجئين لديها وتطالب بتسليمها عشرات من هؤلاء الذين تعتبرهم «إرهابيين».
وحكم أمس، في السويد، على تركي من أصل كردي بالسجن أربعة أعوام ونصف عام بعد إدانته بـ «محاولة القيام بتمويل إرهابي» لصالح حزب العمال الكردستاني.
ويأتي هذا الحكم بعد تشديد قانون مكافحة الإرهاب السويدي وبدء تطبيقه في يوليو 2022.
ونبه ستولتنبرغ إلى أن «أي تأخير جديد في انضمام السويد سيحظى بترحيب حزب العمال الكردستاني والرئيس الروسي (فلاديمير) بوتين».
ويتوقع أن يمارس الرئيس الأميركي جو بايدن مزيداً من الضغوط إلى جانب السويد في الأيام المقبلة.
وخلال اجتماع في واشنطن الأربعاء، أبلغ بايدن رئيس الوزراء السويدي أنه «يتطلع» إلى انضمام بلاده لحلف «الناتو».