روسيا تُغلق قنصلية فنلندية وتطرد تسعة ديبلوماسيين
أعلنت روسيا، أمس، أنها بصدد إغلاق قنصلية فنلندية في مدينة سان بطرسبورغ وطرد تسعة ديبلوماسيين، رداً على طرد هلسنكي عدداً مماثلاً من الديبلوماسيين الروس مطلع يونيو الماضي.
وذكرت وزارة الخارجية في بيان، «اعتبر تسعة موظفين في سفارة فنلندا في روسيا والقنصلية الفنلندية العامة في سان بطرسبورغ أشخاصاً غير مرغوب فيهم»، مضيفة أن الاتفاق الذي يسمح بعمل القنصلية الفنلندية العامة في سان بطرسبورغ سيلغى اعتباراً من الأول من أكتوبر.
وأُبلغ السفير الفنلندي أنتي هيلانتيرا الذي استُدعي إلى وزارة الشؤون الخارجية في موسكو بهذه الإجراءات، وقد أعربت الديبلوماسية الروسية عن «احتجاجها القوي» بسبب «السياسة المتضاربة والمعادية لروسيا» للسلطات الفنلندية والتي تهدف، وفق الخارجية، إلى «هدم عقود من العلاقات الروسية - الفنلندية المفيدة للطرفين».
في 6 يونيو، أعلنت السلطات الفنلندية أنها طردت تسعة ديبلوماسيين من سفارة روسيا في هلسنكي بتهمة العمل لحساب أجهزة «الاستخبارات» الروسية.
وتدهورت العلاقات بين الدولتين المتجاورتين بشكل حاد بعد الغزو الروسي لأوكرانيا نهاية فبراير 2022.
ومنذ ذلك الحين، أوقفت فنلندا العمل بسياستها التي انتهجتها لعقود بعدم الانحياز العسكري من خلال التقدم بطلب عضوية إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) في مايو 2022 وأصبحت عضواً فيه رسمياً في أبريل.
ورأت الخارجية الروسية، أن «شروط انضمام فنلندا إلى الناتو التي تجري مناقشتها حالياً، تشكل تهديداً لأمن روسيا الاتحادية وتشجع نظام كييف على خوض الحرب».