التقى نظراءه الإيراني والعراقي والتركي على هامش الاجتماع الوزاري لعدم الانحياز
سالم الصباح: شعوبنا مُنهكة من النزاعات... وتتطلع لتنفس هواء الحرية والسلام والكرامة
كونا - رأى وزير الخارجية الشخ صباح السالم، أن شعوبنا منهكة من عدم الاستقرار والكوارث والنزاعات المنتجة للمآسي وخيبات الأمل، وتتطلع إلى مستقبل أفضل تتنفس فيه هواء الحرية والسلام والكرامة.
واعتبر وزير الخارجية في كلمة الكويت أمام الاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز أمس، في عاصمة جمهورية أذربيجان باكو، أن الظروف الصعبة والاستثنائية تفرض التحلي بروح الحكمة والمسؤولية في سبيل الخروج بحلول عادلة وواقعية، متسلحة بما استقر في وجداننا من قيم وأعراف وقواعد دولية، نعتبرها جميعاً الوسيلة المثلى للتحكم في تسارع الأحداث وتجنب التصعيد المنذر بأوخم العواقب.
وقال إن «شعوبنا أضحت منهكة من دواعي عدم الاستقرار والكوارث والنزاعات المنتجة للمآسي وخيبات الأمل، وهي الآن تتطلع إلى مستقبل أفضل تتنفس فيه رئتيها هواء الحرية والسلام والكرامة، ما يحتم اليوم وأكثر من أي وقت مضى بذل قصارى الجهود وحشد الطاقات وتكثيف العمل لتحقيق ما تصبو إليه شعوب دولنا والعالم أجمع من خلق بيئة صلبة تمكننا معا من مواجهة كافة تحديات التنمية والأمن والسلام».
وقال «ليس هناك أمامنا أي خيار لتلبية تطلعات وآمال شعوبنا المستحقة سوى تجسيد عنوان مؤتمرنا هذا. فالوحدة باتت ملحة والصمود أضحى واجباً، إن كنا نريد حقا مواجهة التحديات العديدة المحيطة بنا».
ووصف القضية الفلسطينية بأنها القبلة السياسية للعرب والمسلمين وجميع أحرار العالم في كافة المحافل الإقليمية والدولية.
وأكد استمرار الكويت في المشاركة الفاعلة في جهود ضمان الاستقرار في السودان.
وأشار إلى التضامن الدولي المترجم عبر اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة وبتوافق الآراء للقرار 254 والمعنون (اليوم العالمي لمكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا)، كونه شاهداً على الضرورة المتزايدة لتضافر الجهود الدولية نحو اتخاذ خطوات جادة للحد من خطاب الكراهية خاصة مع تزايد سلسلة من أنماط الكراهية والتحريض ضد المسلمين، والتي كان آخرها ما قام به متطرف بحرق المصحف الشريف في استوكهولم، تلك الأعمال الشاذة باتت تتطلب أن تكون محل إدانة واستنكار دولية مجدداً استنكار وشجب الكويت الشديدين لهذه الأعمال الشاذة، مطالباً بمحاسبة مرتكبيها وعدم تكرارها مستقبلاً، وأيضاً المجتمع الدولي باعتماد قوانين دولية تجرم الإساءة إلى الأديان والمعتقدات.
والتقى الشيخ سالم الصباح، على هامش أعمال الاجتماع، نظراءه وزير الخارجية الإيرانية الدكتور حسين أمير عبداللهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، ووزير الخارجية التركية هاكان فيدان، كلاً على حدة.
وتمحور اللقاء مع الوزير الإيراني، حول استكمال محادثاته في الكويت الشهر الماضي، وبحث التطورات المستجدة. وكان هناك تطابق في وجهات النظر بالنسبة لما تم طرحه.
وأكد الوزيران أهمية تعزيز التعاون المشترك لحفظ أمن وسلامة المنطقة واستقرارها، مع تشديدهما على ضرورة استمرار الحوار ودعم كافة الجهود، التي من شأنها أن تعزز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وبحث الشيخ سالم ونظيره العراقي العلاقات والمستجدات. وأعرب الجانبان الكويتي والتركي عن التطلع لعقد أعمال اللجنة المشتركة في غضون نهاية العام في الكويت.