عملية «بيت وحديقة»... «مهدئ» للمتطرفين... ومقدمة لـ 4 مستوطنات في منطقة جنين

نتنياهو يكشف عن اختطاف «كتائب حزب الله» أكاديمية إسرائيلية - روسية في العراق

تصغير
تكبير

لم تمض ساعات على إعلان الجيش الإسرائيلي انتهاء عملية «بيت وحديقة» في مخيم جنين في الضفة الغربية المحتلة، والتي وصفتها صحيفة «هآرتس» بأنها «ليست أكثر من مهدئ للمتطرفين»، وعبارة عن مقدمة للعودة لأربع مستوطنات في محيط جنين ومخيمها، حتى كشف رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، مساء أمس، أنّ أكاديمية إسرائيلية - روسية فُقدت في العراق قبل أشهر محتجزة لدى «كتائب حزب الله» المسلّحة الموالية لإيران.

وافاد مكتب نتنياهو في بيان بانّ «إليزابيت تسوركوف، المواطنة الإسرائيلية - الروسية التي اختفت قبل بضعة أشهر في العراق، محتجزة لدى ميليشيا كتائب حزب الله الشيعية. إليزابيت تسوركوف على قيد الحياة ونحن نحمّل العراق المسؤولية عن سلامتها».

وتابع أن «تسوركوف زارت العراق أكاديمياً، مستخدمة جواز سفرها الروسي، وبمبادرة منها للحصول على أطروحة دكتوراه وبحث أكاديميّ من جامعة برينستون الأميركية».

وأشارت تقارير إسرائيلية، إلى أن تسوركوف اختُطفت قبل نحو 4 أشهر.

ميدانياً، أعلن الجيش الإسرائيلي انتهاء عملياته في مخيم جنين، والتي استمرت 44 ساعة وأسفرت عن استشهاد 12 فلسطينياً، ومقتل ضابط صف من «وحدة إيغوز» الاستطلاعية الاستخباراتية.

وشوهدت أرتال من المركبات العسكرية تغادر جنين ليل الثلاثاء - الأربعاء.

وقال الناطق باسم الجيش دانيال هاغاري، إنه «لا يوجد حل سحري للإرهاب».

وصرح لموقع «واي نت»، بأن العملية حققت أهدافها المتمثلة في منع أن تكون جنين ومخيمها ملجأً للمسلحين، إلى جانب إلحاق الضرر بالبنية التحتية للخلايا المسلحة مع التركيز على معامل التصنيع وإنتاج العبوات الناسفة.

وأضاف أن قوات الجيش اعتقلت 300 مشتبه بهم، لافتاً إلى أن من بينهم 30 «مطلوباً».

من جانبه، أوضح محررة الشؤون الفلسطينية في «هآرتس» عميرة هاس، أن العملية «هدفت إلى إخضاع الفلسطينيين وإضعافهم وبالتالي بدء تنفيذ مخطط العودة لمستوطنات شمال الضفة وهي غانيم، كاديم، صانور وحوميش».

واعتبر صحافيون وكتاب إسرائيليون، أن العملية «حققت أهدافاً موقتة لكنها لن تنهي المقاومة في شمال الضفة»، بينما رأى آخرون أن التوغل جاء لـ «إرضاء المستوطنين فقط».

وكتب «تسفي بارئيل» في «هآرتس»، أن «فقدان السيطرة السياسية لنتنياهو أثمر عملية عسكرية استعراضية».

من جانبهم، شيع الفلسطينيون في محافظة جنين، صباح أمس، شهداء العدوان، متوعدين بمواصلة طريق المقاومة.

وأحصت وزارة الصحة، سقوط «12 شهيداً، بينهم خمسة فتيان، ونحو 140 إصابة، بينها نحو 30 حرجة».

والشهداء هم: سميح فراس أبوالوفا (20 عاماً)، حسام محمد أبوذيبة (18 عاماً)، أوس هاني حنون (19 عاماً)، نورالدين حسام مرشود (16 عاماً)، محمد مهند الشامي (23 عاماً)، أحمد محمد عامر (21 عاماً)، مجدي يونس عرعراوي (17 عاماً)، علي هاني الغول (17 عاماً)، مصطفى عماد قاسم (16 عاماً)، عدي إبراهيم خمايسة (22 عاماً)، عبدالرحمن أحمد صعابنة (22 عاماً)، وجواد نعيرات.

كما أحصت السلطات المحلية تضرر نحو 80 في المئة من المباني في المخيم بشكل كلي أو جزئي، إضافة إلى إتلاف شبكتي الماء والكهرباء.

وبالتزامن مع انتهاء عملية جنين، شن الطيران الإسرائيلي، غارات جوية على أهداف في غزة، صباح أمس، رداً على إطلاق صواريخ من القطاع.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي