ابتداءً من بطولة «كوبا أميركا» 2024
أنشيلوتي أوّل مدرب أجنبي للـ «سامبا»
- المهمّة الأولى مع المنتخبات بعد ربع قرن من تدريب الأندية
- فرناندو دينيز سيتولى الإشراف على البرازيل موقتاً
بات الإيطالي كارلو أنشيلوتي أوّل مدرّب أجنبي للمنتخب البرازيلي لكرة القدم منذ نحو 60 سنة، اعتباراً من بطولة «كوبا أميركا» 2024، بحسب رئيس الاتحاد البرازيلي للعبة.
وسيُكمل أنشيلوتي (64 عاماً) العام المتبقي على عقده مع ريال مدريد الإسباني، قبل تولي المهمّة مع الـ «سيليساو» وقيادته في «كوبا أميركا» في الولايات المتحدة في يونيو 2024.
وأعلن الاتحاد البرازيلي أن مدرب فلوميننزي فرناندو دينيز سيتولى المهمّة موقتاً بانتظار التعاقد مع مدرب دائم.
وفي تصريح لقناة «سي أن أن برازيل»، قال رئيس الاتحاد البرازيلي إدنالدو رودريغيز: «هذا الشاب (دينيز) هو مدرّب يملك أسلوب لعب جميل».
وتابع: «أسلوبه مشابه للمدرب الذي سيتبوأ المنصب في كوبا أميركا، أنشيلوتي».
والمدرب الأجنبي الأخير الذي قاد البرازيل كان الأرجنتيني فيليبو نونييز لمباراة واحدة فقط في 1965.
وسيحل أنشيلوتي بدلاً من «تيتي» الذي كان مدرباً للمنتخب في مونديال قطر نهاية العام الماضي، حيث خرج الـ «سيليساو» من ربع النهائي، تاركاً المهمّة موقتاً لرامون مينيزيز.
وقال رودريغيز في بيان: «سيقود فرناندو دينيز المنتخب البرازيلي لمدة عام، وأنا متأكد من أنه سيفعل ذلك بكفاءة كبيرة، كما فعل دائماً خلال مسيرته الاحترافية».
وبدوره، قال دينيز: «إنه حلم وشرف وفخر كبير أن أخدم المنتخب الوطني».
وسيتولى دينيز (49 عاماً)، تدريب المنتخب في 6 من مباريات تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2026، بما في ذلك مواجهة كل من الأرجنتين والأوروغواي.
وتبدأ البرازيل مشوارها في التصفيات في سبتمبر على أرضها أمام بوليفيا، ثم خارجها أمام البيرو.
وبتوليه مهمّة الإشراف على منتخب متوّج بكأس العالم 5 مرات، لكن آخرها يعود الى عام 2002، عدّل أنشيلوتي عن رأيه باعتزال التدريب بعد انتهاء مهمته مع «ريال» الذي عاد إليه في صيف 2021 لخوض تجربة ثانية مع النادي، بعد الأولى من 2013 حتى 2015.
وبذلك، ستكون المهمّة الأولى لأنشيلوتي على صعيد المنتخبات بعد ربع قرن من تدريب الأندية الكبرى أمثال يوفنتوس وميلان في إيطاليا، ريال مدريد، تشلسي الإنكليزي، باريس سان جرمان الفرنسي وبايرن ميونيخ الألماني.
والتعاقد مع مدرب أجنبي من طينة أنشيلوتي يشكّل محاولة للفوز بكأس العالم للمرة الأولى منذ 2002 ونسيان خيبة المشاركات الثلاث الأخيرة، لاسيما عام 2014 حين أُقصيت البرازيل على أرضها في نصف النهائي بهزيمة مذلّة تاريخية أمام غريمتها ألمانيا 1-7، أتبعتها بخروج من ربع النهائي في النسختين التاليتين على يد بلجيكا (1-2 عام 2018) وكرواتيا (بركلات الترجيح عام 2022).
وما يزيد من حسرة البرازيليين أنهم شاهدوا الغريم الأرجنتيني يتوّج في نهاية 2022 بلقبه المونديالي الثالث في تاريخه، بعدما سبق ذلك بالفوز على الـ «سيليساو» في معقله «ماراكانا» بهدف في نهائي «كوبا أميركا» 2021.
ويأمل الاتحاد البرازيلي أن يستفيد من شخصية «كارليتو» الذي عُرِفَ دائماً بعلاقته الوطيدة مع لاعبيه، وهي ميزة شدّد عليها رئيس الاتحاد البرازيلي في مقابلة أجراها أخيراً.
ومن المؤكد أن علاقة أنشيلوتي بثلاثة برازيليين يدافعون عن ألوان «ريال»، وهم فينيسيوس جونيور ورودريغو وإيدر ميليتاو، ستترك أثراً جيداً على المنتخب الأميركي الجنوبي الذي يبقى نجمه الأول نيمار حتى إشعار آخر.
الأكثر نجاحاً
يُعتبر الإيطالي كارلو أنشيلوتي بين أكثر المدربين نجاحاً في القارة الأوروبية التي أحرز لقب مسابقتها الأهم على صعيد الأندية، أيّ دوري الأبطال، مرتين مع كل من ميلان (2003 و2007) وريال مدريد (2014 و2022)، إضافة الى عدد من الألقاب المحلية، أبرزها الدوري الإيطالي (2004 مع ميلان) والإنكليزي (2010 مع تشلسي) والإسباني (2022 مع ريال مدريد) والفرنسي (2013 مع باريس سان جرمان) والألماني (2017 مع بايرن ميونيخ).