«كنا سعيدين جداً وتمنينا لو استمرّ التصوير أياماً إضافية»
رولا بحسون لـ «الراي»: هكذا شاركتُ في كليب «أنا لمين»... مع زياد برجي
- المسلسل الذي أشارك فيه حالياً يتم تصويره في تركيا
- زياد برجي دقيق جداً... ولا يمكن أن يقدم عملاً دون المستوى
بعد مشاركتها في مسلسل «وأخيراً»، أطلّت الإعلامية رولا بحسون في كليب زياد برجي الجديد «أنا لمين»، كما أنها تشارك في الوقت نفسه بتصوير مسلسل تركي معرّب، إلى جانب عملها الأساسي ككابتن طيران وبراعتها في قيادة الدراجة النارية.
بحسون التي لفتت الأنظار إليها في عملها مع زياد برجي، تحدثت في حوار مع «الراي» عن نظرتها إلى التمثيل والشروط التي لا يمكن أن تتخلى عنها في أي عمل تشارك فيه.
• كيف تتحدثين عن أجواء التعاون مع زياد برجي في كليب «أنا لمين»؟
- زياد دقيق جداً في العمل وهو لا يمكن أن يقدم عملاً دون المستوى، عدا عن أنه زوج وأب لولدين. وعندما تشاهد ابنتُه العمل يجب أن تشعر بالفخر بوالدها، ومن هنا هو لا يقبل بأي شيء يمكن أن يخدش الحياء، ويفكر مثلي من هذه الناحية، وأفلامه ومسلسلاته خفيفة ومحترَمة ولا توجد فيها جرأة أو ابتذال.
• وماذا عن الكواليس؟
- خلال التصوير كنا سعيدين جداً بالجو المشمس وتمنينا لو استمر التصوير لأيام إضافية كي نستمتع أكثر بأجواء المرح التي كانت تخيّم على التصوير. زياد شخص متواضع جداً ويحب الناس ولا يمكن أن يتناول لقمةً إلا بمشاركة كل فريق العمل، وهو يضحك مع كل الناس ويجلس مع الجميع ويسايرهم، ولا يمكن إلا أن نحب العمل معه وهو كان أول مَن هنّأني بعد طرح الكليب مع أنه الشخص الأساسي فيه.
• وكيف تم اختيارك للمشاركة في الفيديو كليب؟
- أحببتُ أن أشارك زياد برجي من خلال عملٍ مميز. وظهرتُ معه في الفيديو كليب كفتاة عادية وليس كعارضة. وأنا كنتُ قد صرّحتُ في إحدى المقابلات أنني أتمنى مشاركة الفنان زياد برجي في إحدى أغنياته المصوّرة عندما سئلتُ مَن هو الفنان الذي تحبّين أن تشاركيه في فيديو كليب، وذلك خلال استضافتي ككابتن طائرة. وعندما طُرحت فكرة مشاركتي في هذا العمل وافقتُ لأنني أثق به وبطريقته في العمل كثيراً وبالصورة التي يطلّ عبرها.
• التمثيل جذب الكثير من الإعلاميات حتى أنهن تخلين عن العمل الإعلامي من أجله، وأنتِ تتنقلين اليوم بين عمل تمثيلي وآخَر؟
- بدايتي في التمثيل كانت مع شركة «الصبّاح» ومن ثم مع «MBC». وأنا دقيقة جداً في اختياراتي وحريصة في خطواتي الفنية. والمسلسل الذي أشارك فيه حالياً يتم تصويره في تركيا. أنا لا أشارك في أي مسلسل لمجرد التمثيل، بل أعرف جيداً كيف وأين أتواجد ومع أي شركة إنتاج، والشركات التي أتعامل معها موثوقة ومحترفة ومحترمة ومعروفة. ولا يمكن إلا القبول بأي عرض يأتي من شركة «الصباح» و«MBC» و«Shahid»، ولكنني كممثلة أضع حدوداً وأرفض الأدوار الجريئة أو المَشاهد التي يكون فيها قُبلة، وهم يحترمون قراري كما قرارات كل الممثلين الذين يشاركون في أعمالهم.
• وفي حال تدفقتْ عليك عروض التمثيل؟
- إذا كانت العروض محترمة ومع جهات محترمة لا مشكلة عندي في ذلك.
• ربما هذا الأمر يجعلك تشعرين في فترة ما بأنه لا بد من أن تتخلي عن مجالٍ لمصلحة آخَر؟
- أنا أعمل بشكل حر في الإعلام وتركتُ العمل في المؤسسة الإعلامية العربية التي كنت أعمل فيها، لأسباب لا علاقة لها بالعمل الذي أقوم به اليوم.
وعندما أباشر بتقديم برنامجي الخاص يمكن أن أسجّل الحلقة وأعود الى البيت، وهذا يعني أنه لا يمكن لأي مجال أن يأخذ من وقتي أو من درب المجال الآخر لأنني لست موظّفة.
• أشرتِ إلى أنك ترفضين الأدوار الجريئة والقبلات؟
- طبعاً أنا أرفضها ولكن لا مشكلة عندي في العناق العادي. أولاً لأن الظروف لا تسمح بأن أفعل ذلك، كما أنه توجد لديّ عائلة وأهل وأصدقاء وربما أولادي يمكن أن يشاهدوا أعمالي مستقبلاً، ويهمّني أن أكون مصدر فخر لهم.
هذه المَشاهد ليست للناس ولا يمكن أن أقبل بها ويمكن للممثلة أن تقوم بإيصال الفكرة من دون أن تقوم بها.
• لكن بعض الممثلات يقبلن بها، ويبررن ذلك بقولهن إنهن لا يمانعن تصوير مشاهد جريئة أو مشاهد القبلات إذا كانت تخدم الدور؟
- عبلة كامل لعبت مختلف الأدوار ولكنها لم تقبل ولم تقدّم مشاهد جريئة في أيٍّ من أعمالها.
• هذا يعني أنك غير مقتنعة بكلامهن وتبريراتهن؟
- كل إنسان حر وتفكيره يعود له وحده، لكنني شخصياً بعد تاريخ طويل في الإعلام وكوني كابتن طيار لا يمكنني أن أفعل ذلك. وحتى لو لم أكن أعمل في هذه المجالات لا يمكن أن أفعل ذلك، لأنني لا أقبل إلا أن يشعر أولادي بالفخر عندما يشاهدون أعمالي مستقبلاً.
• أي نوع من البرامج ستقدّمين؟
- البرامج السياسية الاجتماعية، أي برامج تتناول ما وراء السياسة.
• كنتِ أول امرأة في لبنان تعمل كابتن طيران، هل هذا يُعد إضافة بالنسبة لك؟
- طبعاً. وأنا أعمل مع شركة طيران خاصة ولا يوجد غيري حالياً في المجال، وبعض الصبايا تجرأن أخيراً ودخلن المجال.
أنا أعمل حاليا في التمثيل، وربما لا تأتيني مستقبلاً عروض مناسبة، ويبقى الطيران عملاً أساسياً في حياتي. كما أنني أدرّس في الجامعة اللبنانية الدولية ودرّست أيضاً في الجامعة الإسلامية.