مرئيات
سمو الرئيس... فرصة تاريخية
بدايةً نهنئ السيد أحمد السعدون، بتزكيته رئيساً لمجلس الأمة وانتخاب السيد محمد المطير، نائباً للرئيس ولبقية أعضاء مكتب مجلس الأمة الجديد ونتمنّى لهم التوفيق والسداد. الآن أما وانه قد وضعت الحرب أوزارها وانتهت المعارك السياسية نتمنى أن تنتهي تلك الخلافات والنزاعات ويعمد الجميع إلى فتح صفحة جديدة من التعاون والتكاتف والتنسيق لمصلحة الكويت وأهلها.
سمو رئيس مجلس الوزراء، الأخ أحمد نواف الأحمد الصباح، أعانك الله على تحمّل هذه المسؤولية وأنت أهلٌ لها، اليوم أبو نواف أمامك فرصة تاريخية لا أعتقد أنها ستتكرّر، وهي وجود غالبية برلمانية متعاونة معك ومنسجمة إلى حد كبير، كذلك وجود فريق حكومي نتأمل فيه الخير والصلاح، بدايةً يجب على الحكومة تقديم برنامج عمل واضح وطموح ومقترن بأرقام وإحصائيات وفترة زمنية محددة لتنفيذه على أرض الواقع.
الأخ العزيز أبو نواف... البلد والشعب عانوا الكثير في السنوات الأخيرة من تعطيل للتنمية وتأخير في المشاريع الحيوية وتردي الخدمات المقدمة من الدولة مثل الصحة والتعليم والبنية التحتية من طرق وغيرها، هل يعقل يا أبونواف بلد غني مثل الكويت لا يوجد فيه مرفق ترفيهي واحد هل يعقل بلد غني مثل الكويت طُرقها من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب متهالكة ولا تصلح للقيادة عليها؟ هل يعقل بلد غني مثل الكويت ينتظر الشاب خمس عشرة سنة أو أكثر حتى يحصل على بيت العمر؟ هل يعقل بلد غني مثل الكويت غالبية شعبه مديون وراتبه لا يصمد حتى أسبوع من تسلّمه؟ كثيرة هي المشاكل وعديدة القضايا التي تنتظر من سموك الكريم وحكومتكم الرشيدة وبالتعاون مع مجلس الأمة حلها.
الشعب أنهكته القروض يريد حلاً عادلاً لها، المتقاعدون والأرامل والمطلقات بحاجة إلى التفاتة خاصة من الحكومة. أزمة التوظيف وطرح حلول غير تقليدية منها صرف دعم العمالة للمشاريع منتهية الصغر حتى تخلق فرص وظيفية جديدة. تحسين بيئة الأعمال وتوفير مناخ مناسب للعمل الحر وتنشيط الاقتصاد وتنوع مصادره. الاعتماد الكلي على النفط كمصدر وحيد فيه مخاطرة كبيرة في السنوات المقبلة، لذا، يجب على الحكومة أن تفكر وبشكل جدي بوجود الأخ سعد البراك بمصادر أخرى للدخل وطرح فرص استثمارية عملاقة تعود بالنفع على اقتصاد البلد.
بالمختصر يا سمو الرئيس... أنت أمام فرصة تاريخية إما تنتشل الكويت من مستنقع الفساد والبيروقراطية والتخلف والكساد ونقلها إلى مصاف الدول المتقدمة والمتطورة، وإلّا سوف نغلق كشعب كل أبواب التفاؤل بعد هذا، لأننا نعتقد إن لم تصلح أحوال الكويت وشعبها في مثل هذه الظروف فلن تصلح أبداً، فلا تقتلوا التفاؤل في نفوس شعبكم ونتمنّى أن نرى الإنجاز تلو الإنجاز لمصلحة الوطن والمواطنين.
