بدأت في مستوطنة عيلي اليهودية وانتهت بقرية طوباس الفلسطينية
هكذا نُفذّت عملية «الثأر المقدس»!
- مقتل وإصابة 8 إسرائيليين... وسقوط ناشطين إثنين من «حماس»
أورد موقع «واي نت»، أمس، تفاصيل دقيقة حول عملية إطلاق النار قرب مستوطنة عيلي شمال الضفة الغربية، الثلاثاء، والتي أدت لمقتل 4 مستوطنين وإصابة 4 آخرين، بالإضافة إلى سقوط ناشطين من «كتائب القسّام»، الجناح العسكري لحركة «حماس».
وبينما أُطلق فلسطينياً على العملية «الثأر المقدس»، رداً على مداهمة القوات الإسرائيلية، الاثنين، لمدينة جنين ومخيمها، اعتبر «واي نت»، عملية عيلي بين مدينتي رام الله ونابلس، بأنها واحدة من أسوأ الهجمات في الآونة الأخيرة، واصفاً إياها بأنها «مجزرة».
وأوضح الموقع أن عملية ناشطي «حماس»، بدأت عند الساعة 3:55 بتوقيت القدس، بوصول مهند شحادة (25 عاماً)، وخالد صباح (24 عاماً)، من قرية عوريف قرب نابلس، إلى محطة الوقود الرئيسية قرب مستوطنة عيلي، على متن مركبة سوداء، وبحوزتهما بندقيتين من طراز «إم - 16»، وسكاكين.
وعند الساعة 4:00، نزل المنفذان من المركبة، وأطلقا النار على مستوطن كان في محطة الوقود، لكنه تمكن من الهرب إلى داخل مطعم المحطة، فتبعه أحد الناشطين، وبدأ بإطلاق النار في كل اتجاه، ما أدى إلى مقتل 3 مستوطنين، هم، نحمان شموئيل موردوف (17 عاماً) من بؤرة أهيا القريبة من رام الله، وإليشا انتمان (17 عاماً) من عيلي، وهو طالب مدرسة بني عكيفا الدينية اليهودية، وهرئيل مسعود (21 عاماً) من سكان بؤرة ياد قرب رام الله.
وعند الساعة 4:02، قتل عوفر فيرمان (64 عاماً)، من سكان عيلي، والذي كان يحاول تزويد مركبته بالوقود.
وإثر العملية، حاول المنفذان الفرار... صباح باتجاه منطقة خارج المحطة، بينما ركض شحادة نحو مدخل محطة الوقود.
وعند سماع دوي إطلاق النار، بدأت القوات الإسرائيلية بالوصول إلى مكان الحدث، قبل أن يتمكن حارس أمن أصيب في العملية، ومستوطن آخر، من قتل شحادة.
وعند الساعة 4:10، وصل مستوطن من سكان إيتامار إلى محطة الوقود، لكن عندما سمع إطلاق النار حاول العثور على مخبأ له، فاستولى صباح على سيارته واتجه شمالاً.
عند الساعة 4:15، وصلت القوات الأمنية إلى المكان، بينما سهل استيلاء صباح على سيارة المستوطن، مراقبته استخباراتياً.
وبحسب «واي نت»، تم استدعاء قوات كبيرة بدأت بفرض حصار على نابلس ومحيطها، فيما كانت وحدة خاصة من عمليات «الشاباك» وقوة عسكرية أخرى، تقومان بمهمة تتبع المنفذ الثاني.
وعند الساعة 5:45، وصل صباح إلى نابلس، وحاول على ما يبدو الاستمرار في اتجاه جنين، التي تعتبر ملجأ للعديد من منفذي العمليات، لكن بالقرب من مستوطنة ألون موريه، فوجئ بنقطة تفتيش إسرائيلية، فقرر ترك المركبة في مكانها، واستقل مركبة أجرة فلسطينية.
وبعد فترة وجيزة تم تحديد مكان المركبة وعثر بداخلها على بندقية «إم 16».
وعند الساعة 6:20، انتهت المطاردة على بعد 30 كيلومتراً من مكان العملية، حيث نجح فريق «تيكيلا» من وحدة عمليات جهاز «الشاباك» المخصصة لعمليات الاغتيال، في تصفية صباح داخل قرية طوباس.
وقال مسؤول أمني إسرائيلي، إن ما جرى «لم يحدث منذ فترة طويلة، بدءاً بإطلاق النار داخل محطة الوقود والمطعم والنتيجة التي تسببت بها العملية، وحتى القضاء على المنفذين في غضون ساعتين ونصف الساعة، وأحدهما في قلب قرية فلسطينية».
ونُفذ الهجوم غداة مقتل سبعة فلسطينيين، ستة منهم خلال عملية عسكرية للجيش الإسرائيلي في مدينة جنين في شمال الضفة أسفرت عن إصابة العشرات بجروح بينهم أكثر من 20 إصابة بين خطرة وحرجة. وقُتل شاب فلسطيني آخر قرب بيت لحم في جنوب الضفة المحتلّة.