غموض مستقبل مودريتش دولياً
فشل الجيل الذهبي في منتخب كرواتيا في التتويج باللقب الأوّل في تاريخه، بعد سلسلة من النجاحات في البطولات الكبرى في السنوات الاخيرة، حيث أحرز المركز الثاني في كأس العالم 2018 في روسيا، ثم حلّ ثالثاً في مونديال 2022 في قطر.
وأخفق المدرب زلاتكو داليتش مرة أخرى في دخول التاريخ بمنح منتخب بلاده لقبه الدولي الأول، ليكتفي بالوصافة في دوري الأمم الأوروبية، ويخلف هولندا وإسبانيا، في تقلُّد الميدالية الفضية في البطولة.
وبعد خسارة المباراة النهائية أمام إسبانيا، تركّزت الأنظار على قرار قائد المنتخب الكرواتي ونجم وسط ريال مدريد الإسباني، المخضرم لوكا مودريتش، حول رغبته بإعلان اعتزاله اللعب الدولي.
ولم يكشف مودريتش (37 عاماً)، عن مستقبله مع المنتخب لوسائل الإعلام، حيث أكد أنه اتخذ القرار، لكن سينتظر الوقت المناسب ليقول ذلك للجمهور ووسائل الإعلام، ما أضفى غموضاً حول استمراره في اللعب دولياً من عدمه.
وبالنظر إلى ردود أفعاله وخيبة أمله بعد الخسارة، فكل شيء يُشير إلى حقيقة واحدة، هي أن ظهور مودريتش في روتردام، سيكون هو الأخير بعد 17 سنة مع المنتخب الكرواتي.
ونقلت صحيفة «ماركا» الإسبانية عن مودريتش قوله في المنطقة المختلطة بعد نهاية المباراة: «أنا واضح في شأن قراري، لكنني لن أقول ذلك اليوم».
وكان يحلم مودريتش بتتويج مسيرته الطويلة مع المنتخب بلقب، بعدما قاده إلى نهائي كأس العالم 2018، ثم نصف نهائي كأس العالم 2022.
لكن التتويج الدولي سيبقى القطعة المفقودة في مشواره الحافل بالإنجازات، حيث تُوج بجميع الألقاب الممكنة للأندية مع ريال مدريد، حتى أنه فاز بالكرة الذهبية من «فرانس فوتبول» الفرنسية لأفضل لاعب في العالم عام 2018.
معلوم أنّ مودريتش خاض 166 مباراة دولية وسجّل 24 هدفاً.
من جهته، طالب داليتش الـ «مايسترو» مودريتش بالبقاء في صفوف المنتخب، لأنه مازال يحتاج له.
وقال داليتش للصحافيين لدى عودته إلى زغرب: «نحن بحاجة إليه، إنه جيل لم ينهِ عمله بعد».
وأوضح في إشارة إلى مودريتش: «البارحة كان عاطفياً للغاية بالنسبة له»، مضيفاً «علينا تركه وشأنه وسيعلمنا بماذا يفكر».