بوريل يؤكد على «الشراكة الإستراتيجية» مع مصر
السيسي: تواجهنا والاتحاد الأوروبي تحديات على ضفتي... المتوسط
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أهمية الاتحاد الأوروبي في إطار السياسة الخارجية لمصر، «سواء من ناحية كونه الشريك التجاري الأول، أو في ضوء الروابط المتشعبة والممتدة بين الجانبين، والتحديات المشتركة التي تواجههما على ضفتي البحر المتوسط».
وذكرت الرئاسة المصرية في بيان، أن السيسي استعرض مع الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في القاهرة، أمس، مختلف جوانب العلاقة المؤسسية بين الجانبين.
وبحسب البيان، «تم تأكيد الحرص على استمرار تعزيز التعاون والحوار المتبادل لتدعيم علاقات الصداقة، في ضوء المصالح والتحديات المشتركة، ولاسيما ما يتعلق بمكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب».
وتطرق الجانبان «إلى التنسيق المستمر حول العديد من القضايا الدولية والإقليمية، خصوصاً تطورات الأزمة في السودان».
وتناولا «مستجدات القضية الفلسطينية، في ضوء التطورات الأخيرة ذات الصلة، وتم التوافق حول تكثيف الجهود سعياً لإحلال السلام والتوصل لتسوية القضية الفلسطينية، وفق الثوابت والمرجعيات الدولية، بشكل يعيد للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، وعلى نحو يدعم الأمن والتنمية لجميع شعوب المنطقة».
وتمت مناقشة «آخر التطورات على صعيد الأزمة الروسية الأوكرانية، حيث أكد السيسي، أهمية تكثيف العمل الدولي لتلافي واحتواء الآثار الاقتصادية للأزمة على الاقتصاد العالمي والدول النامية خصوصاً، في ضوء التداعيات التي طاولت أسواق الغذاء والطاقة والتمويل على المستوى العالمي»، وفق البيان.
من جهته، أشاد بوريل بالجهود المصرية، سواء ما يتعلق باستضافة اللاجئين السودانيين، أو جهود التهدئة ووقف إطلاق النار.
وأكد على «الثقل السياسي الذي تتمتع به مصر إقليمياً ودولياً».
كما ثمن دور مصر «كمحور أمن واستقرار في المنطقة التي تمر بمرحلة من الاضطراب، ما يجعلها شريكاً استراتيجياً مهماً ومقدراً للاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء».
من ناحية ثانية، أعلنت القوات المسلحة المصرية، أن وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول محمد زكي، تناول مع رئيس اللجنة العسكرية للاتحاد الجنرال روبرت بريغر تطورات الأوضاع والمستجدات على الصعيدين الإقليمي والدولي والجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وسبل تعزيز العلاقات في مجالات الأمن والدفاع.
وأكد زكي، تقديره لعلاقات الصداقة والتعاون العسكري مع اللجنة العسكرية للاتحاد الأوروبي، مع وجود توافق رؤى حول القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وبما يسهم في دعم ركائز الأمن والاستقرار بالمنطقة.
وأشار بريغر، من ناحيته، إلى أهمية تعزيز آفاق التعاون وتبادل الخبرات في مجالات الأمن والدفاع، مشيداً بما تبذله مصر من جهود للمشاركة في معالجة القضايا والمشكلات المطروحة إقليمياً ودولياً، لما تمثله من قوة رئيسية وفاعلة في منطقة الشرق الأوسط.
