شارك في مؤتمر «رؤية الخليج 2023» بباريس تحت رعاية ماكرون
فيصل المطوع: قطاع الرعاية الصحية في الكويت يعاني ارتفاع التكاليف والبيروقراطية
أكد رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في شركة علي عبدالوهاب المطوع، فيصل علي المطوع، على متانة العلاقات التجارية بين القطاع الخاص الكويتي والفرنسي.
وأفاد المطوع خلال مشاركته في إحدى الجلسات النقاشية في اليوم الأول لمؤتمر «رؤية الخليج 2023 Vision Golfe» المنعقد في باريس تحت رعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والتي كانت بعنوان «نحو مستقبل صحي أفضل في دول الخليج: مواجهة التحديات واستغلال الفرص»، بأن علاقة شركة علي عبدالوهاب المطوع التجارية والقطاع الخاص الكويتي بالقطاع الخاص الفرنسي متينة، ومبنية على قيم الشراكة والتعاون والمصلحة المشتركة، قائلاً: «نثمن علاقتنا الوطيدة مع الشركات الفرنسية الخاصة، فنحن نعمل معاً منذ وقت طويل كشركاء لدعم نمو قطاع الرعاية الصحية في الكويت وتوفير منتجات طبية وصيدلانية وتجميلية واستهلاكية متطورة في البلاد، التي من شأنها أن تؤثر مباشرة على تحسين حياة الناس».
وأضاف: «على الرغم من أننا دولة صغيرة نسبياً ولكن الميزانية المخصصة للرعاية الصحية في الكويت اليوم تبلغ نحو 8 مليارات دولار - أو 6 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في السنوات الأخيرة، وهو ضعف ميزانية البلدان ذات الدخل المرتفع. ومع تغيير التركيبة السكانية وأنماط الحياة، فإن السنوات الـ25 القادمة تتطلب نوعاً جديداً من التعاون بين القطاع الخاص الكويتي والفرنسي بهدف زيادة الكفاءة وتخفيض الإنفاق العام والحد من البيروقراطية».
وأوضح المطوع أن «قطاع الرعاية الصحية في الكويت يعاني اليوم من ارتفاع التكاليف والبيروقراطية الناتجة عن تولي القطاع العام معظم المسؤوليات بنفسه. وعلى الرغم من وجود إمكانات الدولة المادية لبناء المستشفيات، إلا أنه ينقصها الإدارة الفعالة. فإذا نجحنا اليوم في جذب المراكز الصحية العالمية والاستفادة من خبرتها واستقطابها إلى الكويت، فسنشهد بالتأكيد تطوراً كبيراً في كفاءة الرعاية الصحية، وتوفيراً في الميزانية، وجودة أعلى في الخدمات الصحية».
واختتم حديثه موضحاً أن «البيئة التنظيمية في الكويت تتجه نحو التغيير، وستشهد تحولاً جذرياً، ما سيخلق فرصاً جديدة لتحسين جودة الرعاية الصحية في البلاد. لذلك فنحن نتطلع اليوم لنكون جزءاً من هذا التغيير كما نسعى إلى تعزيز شراكتنا مع شركات القطاع الخاص الفرنسية، لمساعدتنا في مواجهة التحديات القادمة لنكون جزءاً من هذا التحول ولتحقيق مستقبل أكثر صحة في الكويت».
يذكر أن مؤتمر رؤية الخليج، الذي أقيم هذا العام يومي 13 و14 يونيو الجاري برعاية ماكرون وبحضور وزير الاقتصادي الفرنسي برونو لو مير، سيكون حدثاً سنوياً ومن أهم المؤتمرات التي تُعنى بالعلاقات التجارية بين فرنسا ودول مجلس التعاون الخليجي.
ويهدف المؤتمر إلى تعزيز التعاون التجاري بين فرنسا ودول مجلس التعاون الخليجي من خلال تسليط الضوء على التميز والخبرة الصناعية التي تشتهر بها فرنسا وقدرتها في القطاعات الرئيسية وسياستها القوية.
وتناول المؤتمر مجموعة متنوعة من المواضيع، حيث ناقش أفضل الممارسات لبناء الشراكات المستدامة وفرص الاستثمار في قطاعات مثل الفضاء، والتحول الرقمي، والصناعة الخضراء، والطاقة المتجددة، والتكنولوجيا الحيوية، والثقافة، والسلع الاستهلاكية، ومستحضرات التجميل والأزياء، والغذاء، والنقل والخدمات اللوجستية، والرعاية الصحية. كما أُتيحت الفرصة للحاضرين للمشاركة في أكثر من 1000 اجتماع إلى جانب حلقات نقاش وورش عمل، بهدف تعزيز التفاعلات الهادفة وتسهيل تبادل المعرفة.