الولايات المتحدة نشرت نحو 150 رأساً نووية في ألمانيا وبلجيكا وهولندا وإيطاليا وتركيا
أعلنت أليسيا ساندرز زاكري، منسقة السياسات في الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية، أن واشنطن نشرت نحو 150 رأساً نووية في خمس دول.
وقالت ساندرز زاكري، خلال مؤتمر صحافي في جنيف، الاثنين، بالإشارة إلى تقييمات «خبراء المجتمع المدني»، لم تذكر أسماءهم: «بينما لا يوجد تأكيد رسمي أو نفي، نعلم أن هناك أسلحة نووية منتشرة في خمس دول في أوروبا وآسيا - ألمانيا وبلجيكا وهولندا وإيطاليا وتركيا».
وأضافت: «حسب تقديرات خبراء المجتمع المدني، هناك نحو 150 رأساً حربية منتشرة في هذه الدول في القواعد الجوية الأميركية».
ولم تقدم المتحدثة باسم الحملة، أسماء الخبراء الذين تشير إليهم، ولم تحدد متى تم نشر الرؤوس الحربية النووية في الدول الخمس.
بدورها، أشارت منسقة برنامج الحملة، سوزي سنايدر، في إيجاز إلى أنه بعد انتخابات العام 2009 في ألمانيا، تحدث اتفاق التحالف عن «جهود لسحب الأسلحة الأميركية من الأراضي الألمانية».
وقالت: «وهكذا بدأت سحابة السرية في الانهيار».
وتعرض غيدو فيسترفيله، وزير الخارجية الألمانية وقتها، لانتقادات حادة من قبل زملائه وحلفائه «لتحدثه بصوت عالٍ عما لم يكن من المفترض التحدث عنه».
وبالمثل، وفقاً لسنايدر، في 2011، اتهمت الحكومة الأميركية، رئيس الوزراء الهولندي السابق رود لوبرز بـ «الخيانة» لأنه «كشف سراً» في شأن الأسلحة الأميركية.
وفي هذا الصدد، قالت منسقة الحملة ضاحكة: «لكن هذا ليس سراً. نعلم جميعاً أنه يوجد أسلحة هناك. إنه واضح».
وفي هذا الصدد، وصفت سنايدر مسألة ضمان الشفافية في مجال الترسانات النووية، بأنها «مشكلة خطيرة».
وقالت إن «ICAN» قلقة بشكل لا يصدق في شأن نشر هذا النوع من الأسلحة في أي دولة أوروبية، لأن مثل هذه الإجراءات تزيد من خطر نشوب حرب نووية، مشيرة إلى أزمة الكاريبي.
وخلال بيانات نشرت يوم الاثنين في جنيف، من قبل الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية (ICAN)، كشفت أن إنفاق الولايات المتحدة عام 2022 للحفاظ على ترسانتها النووية بلغ 43.7 مليار دولار، أي ما يقرب من خمسة أضعاف روسيا (9.6 مليار دولار) ونحو أربعة أضعاف الصين (11.7 مليار دولار).
والحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية، هي تحالف من المنظمات غير الحكومية تأسست عام 2007 في ملبورن - أستراليا. وتهدف إلى نزع السلاح النووي بالكامل.
وعام 2017، حصلت على جائزة نوبل للسلام.