وجع الحروف

بعيداً عن صراعنا وصراعكم...!

تصغير
تكبير

صار عندنا برنامجان قبل افتتاح مجلس الأمة... برنامج عمل أمة والآخر في انتظار تشكيل الحكومة لتأتي ببرنامج العمل الحكومي.

من الآخر... النواب أتوا من الشعب وهذه تطلعات وأماني المجتمع بمختلف فئاته ومكوناته، وإن كان هناك قصور تبقى وثيقة حوت غالبية القضايا، وعليه يجب أن يأتي برنامج عمل الحكومة من وحي ما ذكر وقيل حول تطلعات الشارع الكويتي بما فيها ما ينوي النواب تقديمه وأتمنى ألا يكون لدينا أعذار كـ«لا توجد ميزانية»، «ما فيه عدالة»، «صعب» و«بعدين» أو «نحتاج تشكيل لجنة» أو «تؤجل لمزيد من الدراسة»!

فبعيداً عن صراعنا وصراعكم والمصالح المتبادلة والمليارات المبعثرة يمنة وشمالاً... نحن نريد الأفضل وأي تاجر أو قيادي مجد وطني النهج نحترمه، أما من يترك تعليمنا في تراجع ويجعلنا في مواجهة الطرق المتعرجة المهترئة دون عقاب شديد للمتسبب فهذا يستحق العقاب فوراً.

أما سالفة «ما عندنا فلوس» والأعذار الأخرى فأظنها لم تعد مجدية.

الفلوس... «وخذت» و«نهبت» و«حولت» أما المواطن «الغلبان» فكان الله في عونه.

إليكم ما رأيت خلال زيارتي لتركيا للعلاج!

تطور سريع جداً...

عقاب لكل مسيء...

مشاريع تنتهي في فترة زمنية قياسية.

أستغرب من مسؤولينا... هل يسيرون في طرق غير التي نسير عليها؟ هل يقرأون تقارير الجودة العالمية كما نقرأ؟

يعني... هل يعيشون معنا؟ أم لا!

لا يوجد تفسير بعد عقدين إلى قرابة ثلاثة عقود من الزمن ونحن ندور حول المشاكل ذاتها حتى نتج لنا جيل مع الأسف غير منتج وبلغ من حالة الضيق مرحلة في غاية الخطورة.

لا تضغطوا علينا وعليهم أكثر من هذا... لا تعليم ولا رعاية صحية ولا سكن ولا مستوى معيشي ولا تكافؤ فرص ولا مساواة، وفوق هذا يسرق البلد علنياً ولم نر فلوساً استردت وأشخاصاً عوقبوا بأشد العقوبات.

الزبدة:

ما تقدرون لسبب أو لآخر... أنصحكم بالاستعانة باستراتيجية إحدى الدول المجاورة وتطبيقها هنا ومن قبل فريق محايد و«اللي مو عاجبه يبلط البحر» و«ترى السالفة مو كسب فلوس وغيره من المنافع...»!

معقولة في تركيا وقطر ودول أخرى نرى مشاريع عملاقة تنفذ في أقل من سنة ونحن «لفة فوق تحت وعلى طريق صحراوي» تنتهي بشق الأنفس»... وأعتقد أن الجميع يعلم ويرى ويسافر ويعلم ماذا نقصد.

فاتقوا الله في البلد... الله المستعان.

terki.alazmi@gmail.com

Twitter: @DrTALazmi

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي