No Script

وجع الحروف

يوم الاقتراع... «اختبار في الأمانة» !

تصغير
تكبير

يتوجه اليوم الناخبون للإدلاء بأصواتهم... فليعلم الجميع أن يوم الاقتراع هذا هو «اختبار في الأمانة» فإما أن يقع اختيارك على مرشح يستحق تمثيلك ويؤدي دوره التشريعي والرقابي بكل أمانة ووطنية لتعود الكويت كما كانت عروس الخليج، أو تختار من يخدمك ويزورك وحسب معايير فاشلة.

جميع المؤشرات تقول إن غالبية الناخبين سيمنحون الصوت لمن خدمهم أو لقريب منهم سواء صلة قرابة أو صداقة!

الذي نطالب به بوجود نواب وطنيين أحرار أصحاب فكر وثقافة وخبرة قد لا يتحقق لأن عقدة «الواسطة» التي غرستها السلطة التنفيذية في مؤسساتها ما زالت حاضرة، وإلا كيف لنا أن نفكر بالتصويت للبعض فقط لأنهم أسدوا إلينا خدمة.

هذا ما لمسته ومن واقع تجربة وكتبت عنها مراراً وتكراراً، لكن قد يتحقق الأمر إذا توافر الآتي:

ـ حكومة رقمية «بلا واسطة» وكل واحد يأخذ حقه.

ـ إنشاء ملتقيات حوارية لطرح مبادرة أو مشروع للنقاش بين مختصين وحضور نواب ليعرف الجميع إننا مقبلون على التغيير الإيجابي.

ـ اعتماد الحكومة العمل وفق الإدارة الإستراتيجية ووضع حوكمة صارمة.

- محاسبة الفاسدين ورموزهم ومشتري الذمم.

- غربلة قانون الخدمة المدنية ليتواكب مع متغيرات العهد الحالي.

- تعديل المادة 97 من الدستور وبعض المواد الدستورية واللائحة الداخلية لمجلس الأمة لمزيد من الحرية والشفافية وتعزيز الإنتاجية.

واللافت للنظر، إنه قبل الانتخابات بأيام نقل لي زميل ان هناك توجهاً لتطبيق الحكومة الإلكترونية/الرقمية عبر منصات أونلاين في مقدمتها خدمات تخص وزارة الصحة «العلاج بالخارج» و«حجز المواعيد» لكن تبقى الكيفية غير معلومة، وهل في ظاهرها خدمات إلكترونية للتقديم فقط و«الواسطة» خلف الكواليس... الله أعلم.

وتداول البعض خبراً حول توجه حكومي لتوفير منصة حكومية تتلقى فيها الحكومة شكاوى المواطنين.

إن حدث هذا وبقصد الإصلاح فتحية كبيرة جداً للحكومة.

عموماً، اليوم هو يوم الاقتراع الذي يفترض فيه أن تكون الأمانة مقدمة على أي معيار آخر.

لتعلم أن اختيارك للمرشح الصح هو من سيحدد مستقبل البلد ومؤسساته والجيل الحاضر والقادم، فالتاريخ يصنعه رجال دولة ولنترك تراكمات الماضي فمن خدمك أو زارك فله التقدير والاحترام والمحبة، لكن ليس بالضروري أن تصوت له... فخاف الله في البلد والعباد.

الزبدة:

من هو الصالح المصلح؟... أنت من تحدده وبلا شك ان أي مرشح وبالأخص من النواب السابقين من لديه رصيد كبير من الخدمات فيفترض أن توجهه معلوم ولا يخدعنك هتاف البعض من المرشحين في العلن «إصلاح و...» فالكثير منهم في السر غير ذلك.

اختر من يحقق آمالك وتطلعاتك للمستقبل القريب والبعيد.

نريد الأصلح للكويت... الله المستعان.

terki.alazmi@gmail.com

Twitter: @DrTALazmi

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي