اجتماع نادر لـ«الكابينت» تحت الأرض يُحاكي اتخاذ قرار... الحرب

نتنياهو: لا ننام في العسل... الواقع في المنطقة يتغيّر بسرعة

نتنياهو خلال جلسة «الكابينت» في الغرفة المحصنة بمقر وزارة الدفاع
نتنياهو خلال جلسة «الكابينت» في الغرفة المحصنة بمقر وزارة الدفاع
تصغير
تكبير

- الجيش الإسرائيلي مستعد لكل السيناريوهات ولعزل الجبهات
- أردان: لا نتفق مع واشنطن على كيفية كبح طهران

كثف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تهديداته بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، وعقد اجتماعاً نادراً لمجلس الوزراء الأمني المصغر (الكابينت) في الملجأ السري المحصن أسفل مقر وزارة الدفاع، لمحاكاة اتخاذ القرار خلال حرب محتملة على جبهات عدة.

وقال نتنياهو، في بيان مصور من الغرفة المحصنة لقيادة العمليات في مقر القيادة العسكرية في تل أبيب، إن احتمال الدخول في حرب متعددة الجبهة يتطلب من القادة الإسرائيليين «التفكير إن أمكن التفكير مسبقاً» في القرارات الرئيسية.

وشدد على أن «الواقع في المنطقة يتغير بسرعة، وأن إسرائيل لا تنام في العسل بل تستعد لكل السيناريوهات».

وتابع نتنياهو، الذي كان محاطاً بوزراء حكومته الأمنية والقادة العسكريين «نقوم بملائمة الأساليب القتالية وسيناريوهات الهجوم بناءً على هذه التغييرات، وبناءً على أهدافنا التي لا تتغير، نحن ملتزمون العمل ضد النووي الإيراني وضد الهجمات الصاروخية على إسرائيل وضد سيناريو اتحاد الجبهات».

وأكد أن هدف مناورات «القبضة الساحقة»، التي ينفذها الجيش منذ الأيام، هو التدرب «على حرب متعددة الجبهة، والسعي إلى عزل تلك الجبهات».

وأصدر مكتب نتنياهو، لقطات لتدريب الحكومة الأمنية على الاستعداد لاتخاذ القرار خلال الحرب.

وفي وقت سابق، اتهم نتنياهو الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بالتقصير في مراقبة أنشطة إيران النووية، مشيرا إلى أن الوكالة التابعة للأمم المتحدة تخاطر بأن تصبح هيئة مُسيسة وبالتالي تفقد أهميتها.

وقال نتنياهو إن «إيران تواصل الكذب على الوكالة الذرية. رضوخ الوكالة للضغط الإيراني وصمة في سجلها».

وأضاف «إذا أصبحت الوكالة الدولية منظمة سياسية، فإن نشاطها الرقابي في إيران وتقاريرها عن النشاط النووي الإيراني سيكونان بلا أهمية».

وكانت الوكالة ذكرت يوم الأربعاء، أنه بعد التحقيق وعدم إحراز تقدم على مدى السنوات السابقة، قدمت إيران إجابة مُرضية في ما يتعلق بالعثور على جزيئات يورانيوم في أحد المواقع الثلاثة المشمولة بالتحقيق.

وقال ديبلوماسي كبير في فيينا لـ«رويترز»، إن هذه الجسيمات يمكن تفسير وجودها بوجود مختبر ومنجم يعودان للحقبة السوفياتية هناك، مشيراً إلى أن الوكالة الذرية ليس لديها أسئلة أخرى.

وفي إشارة واضحة إلى ذلك، اعتبر نتنياهو ان «تفسيرات إيران في ما يتعلق بالعثور على مواد نووية في مواقع محظورة لا يمكن الوثوق بها فحسب، كما أنها مستحيلة أيضا من الناحية الفنية».

ودأبت إسرائيل على التأكيد بأن نجاح الديبلوماسية يتطلب مواجهة إيران بتهديدات عسكرية ذات مصداقية.

ومع ذلك، ينقسم الخبراء حول ما إذا كانت إسرائيل التي لديها جيش متطور يُعتقد أنه مسلح نووياً يمكن أن تلحق أضرارا دائمة بمنشآت إيران مترامية الأطراف والبعيدة والمحمية جيداً.

وقال وزير الطاقة الإسرائيلي يسرائيل كاتس «في حالة وصولنا إلى نقطة القرار، حيث يكون الخياران هما إما امتلاك إيران لقنبلة وإما قيامنا بعمل ما، فسيكون قرارنا هو اتخاذ إجراء».

وأضاف عضو مجلس الوزراء الأمني، «نأخذ كل الاستعدادات في هذه اللحظة بالذات».

وفي نيويورك، قال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان، إن«تل أبيب وواشنطن لا تتفقان في ما يتعلق بكيفية كبح طهران».

وأضاف«لقد ثبتت صحة مواقف إسرائيل في الماضي، إيران أقرب من أي وقت مضى إلى الأسلحة النووية... هي خطر على العالم بأسره».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي