اتّهام 5 عناصر من «حزب الله» بقتل الجندي الإيرلندي «عمداً» ديسمبر الماضي
اتّهم القضاء العسكري خمسة عناصر من حزب الله، أحدهم موقوف، بجرم القتل عمداً في الاعتداء على دورية للكتيبة الإيرلندية العاملة في قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان، والذي أسفر عن مقتل جندي إيرلندي، وفق ما أفاد مصدر قضائي اليوم الخميس.
وقُتل الجندي الإيرلندي شون روني (23 عاماً) وأصيب ثلاثة آخرون من زملائه بجروح في 14 ديسمبر الماضي، في حادثة تخللها إطلاق رصاص على سيارتهم المدرعة أثناء مرورها في منطقة العاقبية في جنوب البلاد. وبعد أقل من أسبوعين، سلم حزب الله، القوة السياسية والعسكرية النافذة، الجيش مطلق النار الأساسي.
وبحسب «فرانس برس» فقد وجّه القرار الاتهامي، الذي أصدره قاضي التحقيق العسكري الأول فادي صوان، اتهاماً لعناصر تنتمي إلى حزب الله بـ«تأليف جماعة من الأشرار، وتنفيذ مشروع جرميّ واحد».
وأكّد أن أفعالَ كلّ من الموقوف محمّد عيّاد وأربعة فارين من وجه العدالة تنطبق على الفقرة الخامسة من المادة 549 من قانون العقوبات اللبناني والتي تنصّ على أنه «إذا ارتكب جرم على موظّف رسمي أثناء ممارسته الوظيفة أو في معرض ممارستها أو بسببها يعاقب بالإعدام».
وخلص القرار، الذي يقع في ثلاثين صفحة، الى اتهام الأشخاص المذكورين بـ«القتل عمداً».
وإذ أحال صوان الجميع إلى المحكمة العسكرية لمحاكمتهم، وسلّم نسخة عن القرار الاتهامي إلى قوة اليونيفيل.
وأظهرت تسجيلات بالصوت والصورة لكاميرات مراقبة ضُبطت في محيط موقع الاعتداء، وفق القرار الاتهامي «بشكل واضح محاصرة الدورية المعتدى عليها من كلّ الجهات، ومهاجمتها من قبل مسلّحين، وقد سمع بعضهم يقولُ: «نحن من حزب الله»، وينادون بعضهم عبر الأجهزة اللاسلكية.
وكان القضاء اللبناني ادعى مطلع العام على سبعة أشخاص بجرائم «إطلاق النار تهديداً من سلاح حربي غير مرخص وتحطيم الآلية العسكرية وترهيب عناصرها».
وسارع حزب الله إثر مقتل الجندي الإيرلندي برصاصة اخترقت رأسه من الخلف إلى تعزية قوة اليونيفيل.
ودعا على لسان مسؤول فيه إلى عدم اقحامه في الحادثة «غير المقصودة». ثم عمد الى تسليم مطلق النار الأساسي في إطار تعاونه مع التحقيق الذي أجرته مديريّة المخابرات في الجيش.
ولم تحدّد قوة اليونيفيل تفاصيل الحادثة التي وقعت خارج نطاق عملياتها، فيما أورد الجيش الإيرلندي أن سيارتَين مدرعتَين فيهما ثمانية أفراد، تعرّضتا «لنيرانٍ من أسلحة خفيفة» أثناء توجّههما إلى بيروت.
في سياق متصل، أفاد مصدر واسع الاطلاع لـ«النهار» اللبنانية أن القرار صدر بحق 5 أفراد، وهو قرار اتهامي قبل إحالتهم إلى النيابة العامة.
وأوضح المصدر أن الاتهام صدر بحق أربعة أفراد غيابياً وموقوف وحيد سبق أن سلم نفسه إلى الأجهزة الامنية.
ونفى المصدر أن يكون الاتهام قد سمّى «حزب الله» بالاتهام أو اشار إلى انتماء المتهمين الحزبي.