أعادت الجمهور إلى «أبي وأمي مع التحية» و«ليالي الحلمية»
«أغاني المسلسلات»... صوتاً وتمثيلاً في «مركز جابر الثقافي»
- «فايز التوش» حرّك الركود... وأشعل المدرجات
- 8 موهوبين أبدعوا بالغناء والتمثيل لـ «خالتي قماشة»
ليالٍ غير اعتيادية، تشهدها خشبة «جابر العلي الموسيقية» هذه الأيام، في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، مع فعالية «أغاني المسلسلات» التي يقودها المايسترو الدكتور خالد نوري بمصاحبة الفرقة الموسيقية الكويتية، على مدى 3 أيام متتالية، حيث انطلقت الليلة الأولى مساء الثلاثاء ، على أن تنطلق الليلة الثالثة والختامية مساء الخميس، ما لم يتم التمديد نظراً للإقبال الجماهيري الكبير، ما دفع القائمين بالإعلان مبكراً عن أن جميع الحفلات أصبحت «Sold Out».
«سنوات الضياع»... بتوزيع جديد
في البداية، عزفت الفرقة الموسيقية «تتر» المسلسل التركي الشهير «سنوات الضياع» للموسيقار نيل يورتسيفر، ولكنها قدمته بتوزيع موسيقي جديد، خصوصاً أنها استعانت بـ «الكمان» و«القانون» بدلاً من آلة «البزق» وآلة «الكلارينيت»، فكان الأمر مختلفاً لناحية التوزيع الموسيقي فقط، عمّا سمعناه في المسلسل، وهذا ما جعل الجمهور يتفاعل كثيراً، وهو يستذكر بكل حب تلك القصة الرومانسية الحالمة التي جمعت بين نجمي العمل «لميس» و«يحيى».
في غضون ذلك، أبدعت الفرقة الموسيقية و«الكورال» بالعزف والغناء لشارة المسلسل الدرامي «ثمن عمري» إنتاج العام 2002، وهي من كلمات عبدالله البراك وألحان عادل المسيليم، والتي شدا بها وقتذاك «نبض الكويت» الفنان القدير نبيل شعيل، حيث يقول مطلعها: «ثمن عمري يضيع بزحمة الأوهام... نضى صبري أعد الوقت والأيام»، وحازت الأغنية إعجاب الحاضرين، الذين راحوا يرددونها مع جوقة الكورال.
«فايز التوش»
ولعلّ أغنية المسلسل الكوميدي «فايز التوش»، التي صاغ كلماتها ولحنها عبدالعزيز ناصر، كان لها وقع خاص جداً على مسامع الجمهور، بل إنها أشعلت الأجواء وحرّكت الركود في المدرجات، خصوصاً بعدما قدمها الموهوبان عبدالله خيرالله وسعود الكبان بأسلوب طريف ولطيف، حيث أبدعا بأدائها تمثيلاً وغناء.
ثم أبدع الموهوب الشاب مساعد التتان بأداء «تتر» المسلسل التلفزيوني «زوارة خميس» وهو من كلمات الشاعر القدير عبداللطيف البناي وألحان عبدالله القعود، ليدخلنا مرة أخرى في أجواء ذلك العمل، للفنانة القديرة سعاد عبدالله.
كما تعرّف الجمهور على موهبة جديدة هي فاطمة بودستور التي أطربته بمقدمة المسلسل الخليجي «يوم آخر»، وهي من كلمات صقر الكعبي وألحان الفيصل، لتعزف الفرقة من بعد ذلك «تتر» المسلسل المصري «عائلة الحاج متولي».
كذلك، نجح الرباعي خليفة العميري وعبدالرحمن الزريج وشهد تقي وفاطمة بودستور بمقدمة المسلسل الكوميدي «خرج ولم يعد»، وهي من كلمات البناي وألحان يوسف ناصر، بينما صدح الصوت الجهوري للمغني محمد مخصيد، ليطرب الحضور بمقدمة المسلسل المصري «ليالي الحلمية».
«الفصل الثاني»
بعد استراحة قصيرة، دشنت الفرقة الفصل الثاني من الحفل بموسيقى المسلسل التراثي «الأقدار»، لتنتقل إلى البيئة الشامية وتفتتح مقدمة «باب الحارة» التي أداها المغني عبدالرحمن الدرباس، وهي من كلمات أسامة السعود وألحان سعد الحسيني.
ثم ألهب - السداسي - خليفة العميري وعبدالرحمن الزريج وفرح العنزي وأمينة العروج ومساعد التتان وعبدالله خيرالله، الجمهور بـ «مذكرات جحا»، من كلمات الشاعر القدير بدر بورسلي وألحان مرزوق المرزوق، قبل أن تلهج أصوات فرقة الكورال بمقدمة «خان الذهب».
«المفاجأة الكبرى»
ولم تغفل الفرقة الموسيقية عن أداء أحد أهم «التترات» التي عرفتها الدراما الكويتية، وهو تتر مسلسل «على الدنيا السلام» من كلمات البناي وألحان أنور عبدالله، والذي قدمه الموهوب محمد الأسدي بصوته على خشبة المسرح، ونجحت أيضاً بالغناء والعزف لأغنية مسلسل «الجوارح»، فأغنية مسلسل «العاصوف».
ولم ينفد صندوق المفاجآت عند ذلك الحد، بل كان في جعبة الفرقة وقائدها الكثير ليقدموه، حيث كانت المفاجأة الكبرى بمقدمة «خالتي قماشة» التي أداها - غناء وتمثيلاً - ثمانية مبدعين من الكورال، هم ضحى الدوسري وعبدالله خير الله وغنيمة العنزي وسعود الفايز ولجين العنزي وعبدالله الفضلي وأمينة العروج وسعود الكبان، ليكون ختامها مسكاً مع تتر المسلسل الدرامي «إلى أبي وأمي مع التحية» من كلمات عبدالأمير عيسى وألحان مرزوق المرزوق.
موهبة واعدة
أنعشت المغنية غنيمة العنزي الذاكرة بـ «تتر» مسلسل «الغرباء» إنتاج العام 1984، والذي صاغ كلماته الشاعر القدير عبداللطيف البناي ولحنه «شيخ الملحنين» أنور عبدالله، في حين تغنت به الفنانة الراحلة رباب.
وقد بدت العنزي واثقة من نفسها على خشبة المسرح رغم صعوبة الأغنية التي اختارتها، وأدتها بشكل متقن وبإحساس مرهف من دون «ولا غلطة»، حيث صفق لها الجمهور - فوق العادة - فكانت بحق موهبة واعدة تستحق كل الثناء والتقدير.
