بتمديد وصلات شحن في «الباركنغ»

بيوت كويتية تستعد للسيارات الكهربائية


- فهد المذن لـ «الراي»: لديّ شاحن في منزلي وآخر في عملي
- عمر خطاب لـ «الراي»: التمديدات ليست أمراً صعباً وليست مكلفة

تزامناً مع انتشار السيارات الكهربائية، بدأ عدد من المواطنين الذين يشيدون منازلهم في تجهيز الشواحن المطلوبة لشحن بطاريات هذا النوع حتى لا يضطروا مستقبلاً لتكسير الحوائط لتمديد تلك الشواحن.

تمديدات مسبقة

وقال الناشط في مجال التكنولوجيا فهد المذن لـ «الراي»، «في الآونة الأخيرة بدأت تنتشر السيارات التي تعمل بالكهرباء، وكذلك سيارات (الهايبرد) التي تجمع بين الوقود والكهرباء، ونجد أن ثمة إقبالاً على هذه السيارات وخصوصاً مع سهولة شحنها».

وبيّن المذن، الذي يقتني سيارة كهربائية وقام بتمديد الشاحن الخاص بها في منزله وكذلك في عمله، أن «تجهيز مكان وتمديدات شحن بطارية السيارة الكهربائية في باركنغ المنزل قبل الانتهاء من البناء أوفر، فضلاً عن أنه يكون أسهل وأكثر محافظة على المنظر الجمالي للبيت، وخصوصاً أننا نرى بعض الذين لم يؤسسوا لهذه التمديدات إذا قاموا بتمديدها في مرحلة لاحقة للبناء تكون الأسلاك مكشوفة ويضطر صاحب المنزل حينها لتكسير الحوائط، ما يشوه واجهة البيت، بعكس من خطط لذلك قبل البناء»، مشيراً إلى أن «أغلب المولات الآن بها شواحن كهربائية، وكذلك في بعض محطات البنزين».

محافظة على البيئة

من جانبه، قال العميد المساعد للشؤون الطلابية في كلية العمارة الدكتور عمر خطاب لـ «الراي» إن «السيارات الكهربائية هي المستقبل في العالم كله وهي مقدمة للسيارات ذاتية القيادة، ونجد أن شركات كبرى بدأت تتجه نحو هذا النوع من المركبات»، مشيراً إلى أن «الملفت أن الشركات بدأت في معالجة مشاكل السيارات الكهربائية، التي كانت تتمثل في قصر عمر البطارية وثقل وزنها، فضلاً عن ارتفاع أثمان هذا النوع منها، حيث وجدنا أن الشركات طورت تكنولوجيا لصناعة بطاريات خفيفة ولا تحتاج شحن في فترات متقاربة، فباتت هناك بطاريات تُمكّن المركبة من السير قرابة 500 كيلو متر وهي مسافة كبيرة. ووجدنا أن أسعار المركبات الكهربائية الآن باتت تقارب نظيرتها التي تعمل بالمحروقات».

وتابع «ميزة السيارات الكهربائية في الكويت أن سعر الكهرباء مدعوم بالنسبة إلى المنازل، الأمر الذي من شأنه توفير كلفة البنزين، وهذا ما جعل بعض الدول، خصوصاً الأوروبية تضع موعداً أقصى لوقف استخدام السيارات التقليدية، وبعض منها حددت هذا الموعد في 2025، والبعض الآخر حدده في 2030»، موضحاً أن «السيارات الكهربائية محافظة على البيئة، فهي لا تسبب أي تلوث ولا ينتج عنها ارتفاع درجات الحرارة ولا تصدر أي أصوات».

ولفت إلى أن «تجهيز الشواحن لمثل هذه النوعية من المركبات داخل المنازل من شأنه التشجيع على اقتنائها، وهذا سيسهل من عملية الشحن ويختصر الوقت اللازم لهذا الأمر، وليس من باب الترف بل بات ضرورة، وعمل تلك التمديدات ليس أمراً صعباً وليس مكلفاً مقارنة بالتوفير الذي سيحصل نتيجة استخدام هذا النوع».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي