فقرة استوقفتني من كلمة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، لا بد من التركيز عليها وهي: «التأكيد على أن تجسيد هيبة القانون وتأمين الآليات الكفيلة بحسن تطبيقه على الجميع دون استثناء ومحاسبة كل من يتجاوز أو يخالف القانون».
هذه الكلمة رائعة وفي وقتها لكن لو طبقت فعلياً على أرض الواقع لما آلت أوضاعنا إلى ما آلت إليه اليوم من تدهور في الخدمات وسرقات وتجاوزات صريحة على القانون، من دون أن تجد رادعاً حقيقياً يردعها ولنا في ذلك أمثلة عدة!
لو وجدت شركات الطرق التي (كسرت) شوارعنا فأهلكت سياراتنا وتركتنا نندب حظنا... العقوبة الملموسة المتمثلة في (خلف القضبان) لما تجرأت علينا وأفسدت طرقنا في وضح النهار!
لو وجد كل راشٍ ومرتشٍ العقوبة التي تتماشى وجريمتهم لخاف (اللص) من السرقة و(خاف) الراشي من الملاحقة وانكشف أمره!
لو أوقفت الحكومات عطاياها السخية والمجرمة بالقانون لنواب مجلس الأمة من أجل كسب موقف أو الهروب من موقف أو تزوير الحقيقة... لإنصلح حال نواب الأمة واختفت ظاهرة نواب المادة الذين أكلوا وعندما أكلوا صمتوا عن قول كلمة الحق!
لو وجد السائقون (العين الحمرة) بسحب الرخص المرورية وحجر أصحابها وكبس مركباتهم، لما سمعنا تلك الأصوات المزعجة في شوارعنا من السيارات والدراجات النارية، ولما شاهدنا الصفوف الطويلة المتعرجة تتكالب على المداخل والمخارج تتخطى الرقاب مع السرعة والتقحيص وتجاوز الإشارات الضوئية على مسمع ومرأى دوريات المرور!
علينا أن نضع أيدينا مع كل من يطبق القانون، ونحن اليوم نضع أيدينا مع سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، في منطلقه نحو إعادة هيبة القانون للوطن!
و(هيبة القانون) كلمتان صغيرتان إلا أنهما تعادلان مرحلة بناء وطن!
فلو لمسهما المواطن عن قُرب وطبّقتهما الحكومة على الجميع لعادت الكويت لؤلؤة للخليج!
على الطاير:
• ألقاب طفولية تظهر وتختفي... تختفي وتظهر بين حين وآخر... مرياع... فلافل... شيبوب... الأرنب... الطماط... هبنقة... نتمنى أن نتوقف عنها و(نكبر) عقولنا شوي!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله... نلقاكم!
email:bomubarak1963@gmail.com
twitter: bomubarak1963