نتنياهو يهدّد النظام السوري بـ «ثمن باهظ»... ولن يسمح لـ«حماس» بترسيخ وجودها في لبنان
إسرائيل لم تعد هي من تقرر اندلاع الحرب
- رئيس الوزراء يعلن أن حكومته ستُصحح نتائج الاتفاق البحري مع لبنان
- «أمان»: خطر وقوع نزاع يتزايد... و«الأقصى» سيبقى في مركز الاهتمام
- عشرات المستوطنين اقتحموا «الأقصى» مجدداً... وتعمّدوا السير على القبور
اعتبرت محافل عسكرية واستخباراتية، أن الأحداث الأخيرة، والتي تمثلت بإطلاق الصواريخ من سورية ولبنان وقطاع غزة والمواجهات في المسجد الأقصى، تؤكد أن «إسرائيل لم تعد هي التي تقرر متى تندلع الحرب»،
بينما وجّه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تهديدات مباشرة للنظام السوري وحركة «حماس» على خلفية إطلاق صواريخ من سورية ولبنان على شمال إسرائيل، وانتقد اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان.
ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست»، أمس، عن المحافل، أنه «يمكن للمرء أن يستنتج ذلك أيضاً من حرب غزة في 2014 و2021، والتي استخدمتها حركة حماس لتسجيل نقاط علاقات عامة مختلفة».
وأشارت إلى أن «حماس تعلمت بطريقة أكثر منهجية، كيفية إثارة حلقة النار الخاصة بها حول القدس»،
مضيفة أن «أعداء إسرائيل يدركون أنهم عندما يهاجمون على جبهات متعددة، فإن ذلك لا يجعل من الصعب على الجيش الرد فحسب، بل إنه يخلق انطباعاً داخل إسرائيل والمنطقة والعالم، أن الدولة اليهودية يمكن أن تغمرها الفوضى من جهات متعددة».
وقالت المحافل إن الجيش، «يدرك هذا التغيير ويحاول تكييف قدراته في الدفاع على جبهات متعددة في وقت واحد»، لكنها شككت في قدرة الدولة العبرية على ردع الجماعات التي تعمل على إطلاق الصواريخ.
«أمان»
في سياق متصل، وبحسب تقديرات شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، فإن احتمالات الحرب تزايدت في الأشهر الأخيرة، لكنها ليست مرتفعة حالياً، و«المسجد الأقصى سيبقى في مركز الاهتمام مع اقتراب نهاية شهر رمضان».
وذكرت صحيفة «هآرتس»، أن المستوى السياسي والقيادة العسكرية مطلعان على تقديرات «أمان».
واعتبرت شعبة الاستخبارات العسكرية، أنه «يلاحظ بوضوح أن هذه الجهات الثلاث (إيران وحزب الله وغزة) مستعدة للمخاطرة والرهان بعمليات هجومية»، بادعاء أنها «تعتقد أن إسرائيل ضعفت في أعقاب الأزمة الداخلية التي قلصت حيز مناورتها الإستراتيجية»، في إشارة إلى خطة التعديلات القضائية والاحتجاجات الواسعة ضدها.
وأضافت «أمان»، أن «المسجد الأقصى سيبقى في مركز الاهتمام مع حلول نهاية شهر رمضان، بسبب تزامنه مع عيد الفصح اليهودي، الذي ينظم المستوطنون واليمين المتطرف خلاله مسيرات استيطانية لتوسيع الاستيطان وطقوس دينية استفزازية في المسجد ومحيطه».
واعتبرت أن «التصعيد خلال شهر رمضان يندمج في ثلاثة تطورات مركزية تؤدي إلى تغييرات في بيئة إسرائيل الإستراتيجية، وهي تراجع الاهتمام الأميركي بما يحدث في الشرق الأوسط؛ زيادة ثقة إيران بنفسها من خلال محاولات لتحدي إسرائيل مباشرة، وتزايد انعدام الاستقرار في الحلبة الفلسطينية».
نتنياهو
وفي خطوة نادرة، اعترف نتنياهو علانية بتنفيذ الجيش عمليات عسكرية في سورية، مؤكداً «عملنا ضد أهداف إيرانية في سورية، ولن نسمح بإقامة بنية تحتية إرهابية لحركة حماس في لبنان».
وأضاف أن «عملياتنا هذه ما هي إلا بداية، وسيدفع النظام السوري ثمناً باهظاً في حال استمر إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل».
واتهم نتنياهو المعارضة بالتسبب في رفع معنويات «حزب الله» وإيران عندما وقّعت الحكومة السابقة على اتفاق الغاز مع لبنان.
لكنه أوضح أن حكومته ستصحح نتائج الاتفاق، من دون أن يهدد بإلغائه.
كما تراجع نتنياهو في خطابه مساء الإثنين، عن قرار إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت.
في غضون ذلك، أعد مسؤولون عسكريون كبار في تل أبيب قائمة بأسماء عدد من المسؤولين الإيرانيين ومسؤولين من «حزب الله» في سورية، الذين يديرون العمليات لتغيير توازن القوى مع إسرائيل.
المسجد الأقصى
وفي القدس الشرقية، اقتحم نحو 912 مستوطناً، أمس، المسجد الأقصى المبارك، عبر باب المغاربة، وقاموا بجولاتهم وصلوات على كل أبواب المسجد من الجهة الخارجية، وداخل مقبرة باب الرحمة (السور الشرقي)، وتعمدوا خلال ذلك السير على القبور.
ميدانياً، اقتحمت قوة إسرائيلية خاصة صباح أمس، بلدة برقين بمدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة، واعتقلت 5 فلسطينيين، بينهم أحمد نجل المطارد ماهر تركمان منفذ عملية الأغوار الأولى.
كما دهمت قوة أخرى شارع نابلس واعتقلت الشقيقين عبدالله ونور أحمد البطل والشاب أحمد السوقي، فيما اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الاحتلال ومقاومين في المدينة ومخيمها.
نتنياهو يؤكد أن لا قرارات إسرائيلية بتوريد «أسلحة فتاكة» إلى كييف
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تعليقاً على تسريب وثائق «البنتاغون» السرية حول أوكرانيا، أن بلاده لم تتخذ أي قرارات بتوريد الأسلحة لكييف.
وقال نتنياهو للصحافيين، يوم الاثنين: «أما بخصوص الأنباء عن توريدات الأسلحة الفتاكة لأوكرانيا، فأنا لا أعرف إلى أي شيء تستند تلك التقارير».
وتابع: «قررنا مساعدتهم في الشؤون الإنسانية ومنظومة الدفاع المدني تسيفع آدوم... لكن الحكومة السابقة أو حكومتي لم تتخذا أي قرارات في شأن الأسلحة الفتاكة».
وأضاف نتنياهو أنه لا يعرف كيف يمكن تسوية النزاع، وهل يوجد سبيل لتسويته على الإطلاق، لكنه أكد أنه «سيفعل كل ما بوسعه» في حال إيجاد هذا السبيل.
وجاء في تقرير لشبكة «سي إن إن» حول إحدى وثائق البنتاغون المسربة، أنها كانت تشير إلى أن إسرائيل قد تنظر في إمكانية تزويد أوكرانيا بالأسلحة الفتاكة تحت الضغط الأميركي أو في حال تدهور العلاقات مع روسيا.
وحتى الآن لم تقدم إسرائيل أي أسلحة لأوكرانيا، مكتفية بالمساعدات الإنسانية فقط. كما أعلنت أنها ستساعد كييف في تطوير نظام للإنذار المبكر بالقصف الصاروخي.