«رافا» و«كفارا»... وجهاً لوجه
ستكون المواجهة مثيرة خلال مباراة ميلان ونابولي الإيطاليين بين الجناحين الطائرين البرتغالي رافاييل لياو في صفوف الأول والجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا مع الثاني، في ذهاب الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا على ملعب «سان سيرو»، اليوم الأربعاء.
ويتألق الجناحان بشكل لافت هذا الموسم، فسجل «كفارا» 12 هدفاً في الدوري مقابل 10 للبرتغالي.
وبعدما ألحق ميلان خسارة قاسية بنابولي برباعية نظيفة في عقر دار الأخير بينها هدفان للياو، سُئل الأخير من هو الأفضل بينهما، فأجاب: «لا أدري. أنا من أنصار كفارا. أعشق ما يقوم به على أرضية الملعب، هو يشبهني قليلاً. يقدّم موسماً كبيراً».
ويعتبر الجورجي مفاجأة الموسم في الدوري الإيطالي وعلى الصعيد الأوروبي بعدما كان مغموراً جداً لدى قدومه من نادي دينامو باتومي مطلع الموسم الحالي، وساهم بشكل كبير في تصدر نابولي الدوري، حيث يتجه الى التتويج بأول لقب فيه منذ عام 1990.
وشكّل «كفارا» ثنائياً خطيراً في خط المقدمة الى جانب المهاجم النيجيري المتألق فيكتور أوسيمهن متصدر ترتيب الهدافين (21 هدفاً)، والذي يحوم الشك حول مشاركته ضد ميلان.
كما أنسى الجورجي أنصار نابولي رحيل قائده السابق لورنتسو إينسيني الى تورونتو الكندي نهاية الموسم الماضي، من خلال مهاراته العالية، لاسيما في المراوغة والمجهودات الدفاعية التي يقوم بها من أجل مصلحة الفريق.
أما لياو، الذي ساهم بشكل كبير في تتويج ميلان بالدوري الموسم الماضي، فلعب بشكل جيد في القسم الأول من الدوري، لكن مستواه تراجع بعد نهائيات كأس العالم في قطر أواخر العام الماضي، لكنه استيقظ في الوقت المناسب من خلال ثنائيته في مرمى نابولي.
ويقول الجورجي الدولي السابق كاخا كالادزه الفائز بدوري أبطال أوروبا مرتين مع ميلان عامي 2013 و2017 عن النجمين: «أنهما يتشابهان كثيراً، يملكان سلاحاً فتّاكاً هو سرعة التنفيذ».
وأضاف: «لياو سريع للغاية، أستطيع القول لكم كوني كنت مدافعاً سابقاً بأن الجميع يعانون من أجل مراقبته».
وأضاف: «عندما أرى الأمور من الخارج، اعتقد بأن نقطة ضعفه الوحيدة هو نقص التركيز عنده في بعض الأحيان».
وانتقل كالادزه للحديث عن مواطنه «كفارا»، بقوله«يبدو لي وكأنه يلعب في الدوري الإيطالي منذ ثلاث سنوات».
ويرتبط«كفارا»مع نابولي بعقد حتى عام 2027 ولا شك أن أمنية جمهور نابولي تكمن في بقائه حتى نهاية عقده، لكن أندية أوروبية كثيرة بدأت تغازله من أجل الانضمام الى صفوفها.
وعندما يتم تذكير رئيس نادي نابولي أوريليو دي لورنتييس بأنه يتعيّن عليه تحسين راتب اللاعب (ليس ضمن أفضل 10 لاعبين أجراً في نابولي) يقول الأخير:«لماذا مراجعة العقد. يتم توقيع العقود من قبل طرفين ونحن لم نوقع لعام واحد».
في المقابل، فإن ميلان دخل في مفاوضات لتجديد عقد لياو المنضم اليه عام 2019 والمرتبط معه بعقد حتى 2024.
يستعد النادي اللومباردي لمضاعفة راتب لياو اربع مرات (يتقاضى حالياً 1.5 مليون يورو سنوياً)، بحسب الصحف المحلية، لكن ميلان يدرك صعوبة منافسة أندية الدرجة الإنكليزية الممتازة، عندما يتعلّق الأمر بالاجور.
ويرفض المسؤول في نادي ميلان فريديريك ماسارا إعطاء نسبة لنجاح النفاوضات بقوله«إنها بنسبة 50 في المئة مقابل 50. ليس لدينا مهلة قصوى لكن بطبيعة الحال، نريد أن نعرف من الآن وحتى نهاية الموسم ما إذا كان يريد تجديد العقد من عدمه».
وبما أن ميلان يحتل المركز الرابع وهو الأخير المؤهل الى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، فإن بلوغ المسابقة القارية من عدمه قد يؤثر بشكل كبير على قرار لياو.