الصين تنشر حاملة طائرات قرب تايوان وتتوعّد برد «حزم» على لقاء تساي - ماكارثي

سفن حربية صينية تجوب المياه المحيطة بتايوان أمس (رويترز)
سفن حربية صينية تجوب المياه المحيطة بتايوان أمس (رويترز)
تصغير
تكبير

تايبه - أ ف ب - أرسلت الصين، أمس، سفناً حربية إلى المياه المحيطة بتايوان بعيد نشرها حاملة طائرات، متوعدة برد «حزم» بعد اللقاء بين رئيسة الجزيرة ورئيس مجلس النواب الأميركي في كاليفورنيا.

وأكدت الناطقة باسم وزارة الخارجية ماو نينغ امس، «ستتخذ الصين إجراءات حازمة وقوية للدفاع بعزم عن سيادتها الوطنية وسلامة أراضيها».

ورحبت رئيسة تايوان تساي إنغ-وين، التي تنتمي إلى حزب يناضل من أجل استقلال الجزيرة، بدعم واشنطن الراسخ «حيال تايوان خلال لقاء الأربعاء مع رئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن ماكارثي».

وقد نشرت بكين التي لطالما هددت برد في حال إجراء هذا اللقاء، حاملة طائرات قرب تايوان بعد ساعات على انعقاده.

ورصدت ثلاث سفن أخرى أمس، في المضيق الفاصل بين الصين والجزيرة، على ما اعلنت وزارة الدفاع التايوانية.

وعبرت مروحية مضادة للغواصات أيضاً منطقة الدفاع الجوي في تايوان.

ونشرت الصين كذلك سفناً لخفر السواحل لإجراء دوريات استثنائية احتجت عليها تايبه.

والرد الصيني على اللقاء بين ماكارثي وتساي لم يرق بعد إلى مستوى ما حدث العام الماضي لكنه يضع تايبه في حالة ترقب وتأهب.

وقال وزير الدفاع التايواني شيو كوو-شينغ إن توقيت نشر حاملة الطائرات الصينية «شاندونغ»،«حساس» لكنه لم يشر إلى رصد أي مناورات في محيط السفينة الحربية.

وأضاف «عندما تخرج حاملة طائرات تحصل عادة عمليات اقلاع وهبوط طائرات. لكن لم نرصد أي هبوط أو اقلاع» حتى الآن.

وأكد أمام صحافيين «نواصل عمليات المراقبة والرصد».

ورداً حول احتمال أن يكون هذا الانتشار مقدمة لمناورات عسكرية صينية، قال شيو«لا نستبعد أي احتمال».

وفي الولايات المتحدة رحبت تساي الآتية من جولة في أميركا الوسطى بـ«الدعم الراسخ» للولايات المتحدة حيال تايوان وأكدت ان التايوانيين «ليسوا معزولين».

ولا تزال 13 دولة فقط تعترف بتايوان بينها بيليز وغواتيمالا اللتان زارتهما تساي خلال جولتها بعد محطة أولى في نيويورك.

وبعد ساعات على ذلك، توعدت الصين بـ«تدابير حازمة وفعالة لحماية سيادتها الوطنية وسلامة أراضيها».

وقارنت وزارة الخارجية اللقاء بين تساي وماكارثي على الأرض الأميركية بـ«أعمال تواطؤ خاطئة جدا» بين الولايات المتحدة وتايوان على ما جاء في بيان نشر صباح أمس.

وحثت بكين واشنطن على«وقف الانخراط في طريق خاطئ وخطر».

وفي ظل أجواء التوتر هذه، اختار ماكارثي استقبال تساي في كاليفورنيا بعدما فكر بداية، بالتوجه شخصياً إلى تايوان. وشدد على أن العلاقة بين تايبه وواشنطن «أقوى» من أي وقت مضى.

وفي عهد تساي عززت تايوان تقاربها مع الولايات المتحدة.

ودعا ماكارثي إلى«مواصلة بيع الأسلحة إلى تايوان»، معتبراً أنه«السبيل الأفضل» لمنع غزو صيني للجزيرة.

وأكد أمام صحافيين«هذا درس أساسي استخلصناه من أوكرانيا وهو أن فكرة فرض عقوبات فقط في المستقبل لن يردع أحداً».

- دوريات لخفر السواحل

وفي جزيرة بينغتان في جنوب شرقي الصين، وهي النقطة الأقرب إلى تايوان لم يرصد أي نشاط عسكري استثنائي صباح أمس.

إلا ان مجلس الشؤون القارية في تايبه، الهيئة العليا المكلفة رسم السياسة حيال الصين، اتهم بكين«بعرقلة التجارة في مضيق تايوان من خلال عمليات تفتيش لسفن الشحن وسفن نقل الركاب».

وأعلنت السلطات البحرية الصينية الأربعاء عن دوريات لخفر السواحل الصينيين في المضيق.

وأفادت الهيئة التايوانية مساء الأربعاء بأن «تحرك الطرف الصيني يفاقم عمداً التوترات بين ضفتي المضيق»،متحدثة عن «انتهاك فاضح» للممارسات البحرية.

وأكد مساعد مدير مكتب الأمن الوطني في تايوان كو شينغ-هنغ، أمس، أن السفن التايوانية تلقت الأمر برفض أي عملية تفتيش صينية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي