وزيرا خارجية البلدين وقّعا على بيان مشترك في بكين
السعودية وإيران: بدء الترتيبات لإعادة فتح السفارتين واستئناف الرحلات والزيارات
- «تنفيذ اتفاق بكين بما يسهم في تحقيق استقرار وازدهار المنطقة»
وقّع وزيرا خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، وإيران حسين أمير عبد اللهيان، على بيان مشترك في ختام لقائهما في بكين اليوم الخميس، والذي أتى استكمالًا لاتفاق ديبلوماسي تم بوساطة صينية.
واتفق الجانبان على بدء ترتيبات إعادة فتح السفارتين والقنصليات، واستئناف الرحلات الجوية وتسهيل منح التأشيرات للمواطنين، واستئناف تبادل زيارات المسؤولين ووفود القطاع الخاص.
وأوردت قناة «الإخبارية» السعودية أن وزيري الخارجية عقدا «اجتماعا موسعا ضم وفدي البلدين بحثا فيه تنفيذ الاتفاق على عدة أصعدة».
وأظهر فيديو بثته «الإخبارية»، على حسابها في «تويتر»، الوزيرين خلال اللقاء، وأرفقته بتغريدة تفيد أن «وزير الخارجية الإيراني يشكو من طول الرحلة من طهران إلى بكين.. ويجيبه وزير خارجية المملكة: الرحلة بين الرياض وطهران تستغرق ساعتين فقط».
وبحسب وكالة الأنباء السعودية (واس)، أكد الجانبان، بحسب البيان المشترك، على «أهمية متابعة تنفيذ اتفاق بكين وتفعيله، بما يعزز الثقة المتبادلة ويوسع نطاق التعاون، ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة».
وأضافت الوكالة: «اتفق الجانبان على إعادة فتح بعثاتهما الديبلوماسية خلال المدة المتفق عليها، والمضي قدماً في اتخاذ الإجراءات اللازمة لفتح سفارتي البلدين في الرياض وطهران، وقنصليتيهما العامتين في جدة ومشهد، ومواصلة التنسيق بين الفرق الفنية في الجانبين لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين بما في ذلك استئناف الرحلات الجوية، والزيارات المتبادلة للوفود الرسمية والقطاع الخاص، وتسهيل منح التأشيرات لمواطني البلدين بما في ذلك تأشيرات العمرة».
وعبر الجانبان عن تطلعهما إلى «تكثيف اللقاءات التشاورية وبحث سبل التعاون لتحقيق المزيد من الآفاق الإيجابية للعلاقات بالنظر لما يمتلكه البلدان من موارد طبيعية، ومقومات اقتصادية، وفرص كبيرة لتحقيق المنفعة المشتركة للشعبين الشقيقين. وأكدا استعدادهما لبذل كل ما يمكن لتذليل أي عقبات تواجه تعزيز التعاون بينهما».
كما اتفق الجانبان على «تعزيز تعاونهما في كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وبما يخدم مصالح دولها وشعوبها».
وجدد الأمير فيصل بن فرحان الدعوة الموجهة لحسين أمير عبداللهيان لزيارة المملكة وعقد اجتماع ثنائي في العاصمة الرياض.
من جانبه، رحب عبداللهيان بالدعوة، ووجه للأمير فيصل بن فرحان دعوة لزيارة إيران وعقد اجتماع ثنائي في العاصمة طهران، فيما رحب بن فرحان بالدعوة.
وكانت طهران والرياض أعلنتا في 10 مارس عن اتفاق بوساطة من الصين لاستئناف العلاقات.
من جهة ثانية، عقد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان ونظيره الصيني تشين غانغ لقاء ثنائياً، وذلك بعد اختتام الاجتماع الموسع بين الوفدين السعودي والإيراني في بكين.