جسّدت كل عصور الطاقة وكتبت على سطحها كل تاريخ البشرية
الحلم الذي يمشي على أربع... سيارة

السيارة كتاب يجمع كل العصور من الكهف حتى المعلوماتية

السيارة الشراعية

فخر الصناعة الانكليزية ... قصة تاريخ

حتى في الفضاء ... سيارة








اذا كانت البشرية مرت بخمسة عصور حتى وصلت الى ماهي علية الان، بدءا من عصر ظلمة الكهف وصولا الى ثورة المعلومات بـ«كبسة» زر، مرورا بعصري الكهرباء والطاقة النووية والالكترونيات ثم عصر الفضاء، فان اختراع السيارة هو في حد ذاتة افضل انجازات كل العصور بل انة عصر يجمع كل هذة العصور لانها خدمتها وكانت السيارة انعكاسا لتقدمها.
وقد تفنن في وصفها الشعراء بعدما سهلت لهم سبل الوصل والتواصل بدهسة بنزين، فكانت في نظر بعضم المرأة ذات الوجة الجذاب المثير والمتفرع بالمتعة، او صاحبة العيون الجريئة، وقد ظل الناس لا يعرفون وسائل مواصلات غير الخيول او العربات التي تجرها الدواب او الجمال والحمير او القطارات في بعض البلدان.
وتاريخ السيارة يمتد الى العصور الوسطى، حيث كانت السيارة الشراعية, التي تدفعها الرياح فتتحرك الى الامام، واذا كانت السفن الشراعية التي استلهمت منها الفكرة قد نجحت في السير على سطح المياه بقوة الريح فإن العربة الشراعية قد اخفقت لصعوبة الحركة على الطرقات بقوة الريح. فكان البديل السيارة البخارية اي التي تسير بطاقة البخار، وأول من صممها ضابط فرنسي يدعى «جورج كونيو» وقد سميت العربة باسمه، وصنع معظم اجزائها من الخشب وزينت بالحديد وكانت تسير على 3 عجلات وزودت بقدر ضخم وضع في مقدمة السيارة ممتلئ بالماء الذي يتحول الى بخار عند درجة الغليان فيدفع آلة الجر، ولكن مخزون قدر الماء كان ينفد في اقل من ربع الساعة فتتوقف السيارة لكي تزود بالماء مجددا ليملأ القدر مرة ثانية، وكانت سرعتها لا تتجاوز 4 كلم في الساعة وكانت الغاية من صناعتها لاستعمالها في جر المدافع الثقيلة.
وتحولت السيارة التي حملت اسم «كونيو» الى تحفة ثمينة وقطعة مدهشة في المتحف الوطني الفرنسي.
والسيارة بصورتها الحالية بعد مرحلة الجر بواسطة الخيول، كان اول من قدم طلب تسجيل فكرتها شخصان انكليزيان في عام 1619 ولكنهما لم يصنعا المركبة التي وصفاها. حتى جاء زمن الالمانيين «كارل ببنز» الذي صنع سيارتة عام 1884 و«غوتليب ديملر» صنع سيارتة عام 1885 وكانت ذات اربع عجلات تسير بالغاز الذي يتولد من احتراق زيت البترول، وبالرغم من ان هذة العربة هي اول سيارة ظهرت في المانيا وهي التي شقت طريق صناعة السيارات بصورة جدية. فقد جربها «ديملر» في اثناء الليل خوفا من سخرية الناس منه.
استمرت المحاولات مدة تزيد على القرن في البحث عن تصميم افضل السيارات البخارية ولم يفلح منها الى حد ما، الا السيارات الضخمة الصالحة للنقل العام وقد ظهر منها عدد في انكلترا ومن بينها واحدة صنعها «تريفيثيك» في عام 1907
و من طرائف تاريخ السيارات الاولى ان واحدة من بينها اشتهرت في اوائل 1827 باسم سيارة الرعب وكانت تعمل بالبخار وسرعتها 9 اميال المسافرين من لندن الى باث في انكلترا وقد ازعجت المركبة التي لا يجرها حصان سكان البلدة حتى انهم حطموها برجمها بالحجارة حتى انتهت.
وبكل تأكيد ان صناعة السيارة الانكليزية تدين بالفضل الى بائع الصحف فرنك رويس» ابن رجل فقير الذي مات والده وهو في التاسعة ولم يجد عملا يقتات منة الا بيع الجرائد، وعلى الرغم من سوء حالة الا انة استطاع رويس بعد جهد جهيد من الكفاح ان يشتري سيارة فرنسية لكن لم تعجبه بسبب عيوبها فصمم على ان يصنع سيارة افضل وقد رأى سيارة «رولز» فأعجبه هدوء محركها وبساطته وقدرته. واتفق الرجلان على تأسيس شركة رولز رويس عام 1904 وبعد سنتين من عقد الاتفاق اصبحت رولز رويس السيارة التي يضرب بها المثل في السرعة وكانت اشهر سياراتها «سلفر غوست» اي الشبح الفضي فهي هادئة ولا تترك اي اثر لدخان وراءها وذلك بفضل محركها الذي مازال حتى اليوم يعتبر قطعة فنية في هندسة السيارات، وايضا قامت رولز رويس ببناء السياره «سلفر كلاود» اي السحابة الفضية ذات الـ8 اسطوانات.
اما فرنسا فتدين بالفضل لـ «لويس رينو» الذي ابتكر اول سيارة في العام 1898 وكانت هذة السيارة حجر اساس لبناء مؤسسة تعد من اضخم شركات انتاج السيارات في فرنسا حتى اليوم!و قد اسسها الاخوان الثلاثه: -«لويس» و«مارسيل» و«فيرناندو» رينو.
وعندما نتحدث عن فرنسا وسيارتها يجب ان نقف احتراما لـ«اندرية بيجو» الذي اسس عام 1885 مصنعا لهذا الغرض، انتج اول سيارة عام 1894 وكانت ذات اربع عجلات مزودة بمحرك دايملر 2 سلندر.
اما في اميركا فرغب احد المواطنين صنع سيارة تنقل الركاب فصنعها عام 1871 بطريقة عجيبة جدا، جعل محركها بشكل عجلة ذات اذرع يديرها عمود وضع فوق السيارة يدور حول نفسة فتدور العجلة لتلمس الارض فتتحرك السيارة الى الأمام ولكن بعد مرور فترة من الزمن وجد ان اذرع السيارة خربت الشوارع المعبدة فأعفيت من العمل.
ولم تكن هذة السيارة هي الوجة الحقيقي او الوحيد في بداية تاريخ السيارات الاميركية بل هناك صفحة مشرقة سجلها رجل عصامي ملأ اسمة العالم. فانة ابن رجل فلاح ترك دراستة الثانوية ليتعلم حرفة ميكانيكية والتحق «هنري فورد» بالعمل في احد المصانع الصغيرة وبعد كد متواصل نجح في بناء اول سيارة تعمل بالبنزين عام 1896.
وكان هنري استقال من عملة العام 1899 لكي يؤسس شركتة الخاصة. وهكذا دخل فورد التاريخ ابتداء من عام 1908 بصفتة الرجل الاول الذي جعل ركوب السيارات في متناول الفرد العادي وقد كانت في ما سبق وقفا على الاغنياء وذلك بفضل تصميمة لسيارة شعبية تعرف بنوع T.
و الجدير بالذكر ان هذة السيارة الى جانب اتقان صنعها فقد كانت اول سيارة تصمم للإنتاج بالجملة وعلى نطاق واسع بينما كانت اسعار السيارات في العالم في ارتفاع دائم, انخفض سعر فورد انخفاظ ملحوظا وفي عام 1927 كانت تكاليف فورد توازي ثلث تكاليف انتاج المرحلة الأولى وقد ظلت مصانع فورد تصنع هذا الطراز حتى 15 سنة وقد باعت 15 مليون نسخة ومن المزايا التي ساعدت على اقبال الناس على سيارة فورد هذة سرعتها التي بلغت 40 كلم وهذة السرعة تبدو لنا اليوم قليلة ولكنها كانت في ذلك الوقت اسرع السيارات في العالم.
وفي ايطاليا تأسست شركة فيات لصنع السيارات عام 1899 في مدينة تورين وقد تم انتاج السيارة الاولى بقوة 3.5 احصنة وفي عام 1905 قام بتركيب اول محرك ديزل كما في 1930 تم بناء اول شاحنة في شركة فيات ولم تشتهر سيارات فيات كثيرا الا السيارة فيات 500 التي ظهرت في الثلاثينات.
وقد تفنن في وصفها الشعراء بعدما سهلت لهم سبل الوصل والتواصل بدهسة بنزين، فكانت في نظر بعضم المرأة ذات الوجة الجذاب المثير والمتفرع بالمتعة، او صاحبة العيون الجريئة، وقد ظل الناس لا يعرفون وسائل مواصلات غير الخيول او العربات التي تجرها الدواب او الجمال والحمير او القطارات في بعض البلدان.
وتاريخ السيارة يمتد الى العصور الوسطى، حيث كانت السيارة الشراعية, التي تدفعها الرياح فتتحرك الى الامام، واذا كانت السفن الشراعية التي استلهمت منها الفكرة قد نجحت في السير على سطح المياه بقوة الريح فإن العربة الشراعية قد اخفقت لصعوبة الحركة على الطرقات بقوة الريح. فكان البديل السيارة البخارية اي التي تسير بطاقة البخار، وأول من صممها ضابط فرنسي يدعى «جورج كونيو» وقد سميت العربة باسمه، وصنع معظم اجزائها من الخشب وزينت بالحديد وكانت تسير على 3 عجلات وزودت بقدر ضخم وضع في مقدمة السيارة ممتلئ بالماء الذي يتحول الى بخار عند درجة الغليان فيدفع آلة الجر، ولكن مخزون قدر الماء كان ينفد في اقل من ربع الساعة فتتوقف السيارة لكي تزود بالماء مجددا ليملأ القدر مرة ثانية، وكانت سرعتها لا تتجاوز 4 كلم في الساعة وكانت الغاية من صناعتها لاستعمالها في جر المدافع الثقيلة.
وتحولت السيارة التي حملت اسم «كونيو» الى تحفة ثمينة وقطعة مدهشة في المتحف الوطني الفرنسي.
والسيارة بصورتها الحالية بعد مرحلة الجر بواسطة الخيول، كان اول من قدم طلب تسجيل فكرتها شخصان انكليزيان في عام 1619 ولكنهما لم يصنعا المركبة التي وصفاها. حتى جاء زمن الالمانيين «كارل ببنز» الذي صنع سيارتة عام 1884 و«غوتليب ديملر» صنع سيارتة عام 1885 وكانت ذات اربع عجلات تسير بالغاز الذي يتولد من احتراق زيت البترول، وبالرغم من ان هذة العربة هي اول سيارة ظهرت في المانيا وهي التي شقت طريق صناعة السيارات بصورة جدية. فقد جربها «ديملر» في اثناء الليل خوفا من سخرية الناس منه.
استمرت المحاولات مدة تزيد على القرن في البحث عن تصميم افضل السيارات البخارية ولم يفلح منها الى حد ما، الا السيارات الضخمة الصالحة للنقل العام وقد ظهر منها عدد في انكلترا ومن بينها واحدة صنعها «تريفيثيك» في عام 1907
و من طرائف تاريخ السيارات الاولى ان واحدة من بينها اشتهرت في اوائل 1827 باسم سيارة الرعب وكانت تعمل بالبخار وسرعتها 9 اميال المسافرين من لندن الى باث في انكلترا وقد ازعجت المركبة التي لا يجرها حصان سكان البلدة حتى انهم حطموها برجمها بالحجارة حتى انتهت.
وبكل تأكيد ان صناعة السيارة الانكليزية تدين بالفضل الى بائع الصحف فرنك رويس» ابن رجل فقير الذي مات والده وهو في التاسعة ولم يجد عملا يقتات منة الا بيع الجرائد، وعلى الرغم من سوء حالة الا انة استطاع رويس بعد جهد جهيد من الكفاح ان يشتري سيارة فرنسية لكن لم تعجبه بسبب عيوبها فصمم على ان يصنع سيارة افضل وقد رأى سيارة «رولز» فأعجبه هدوء محركها وبساطته وقدرته. واتفق الرجلان على تأسيس شركة رولز رويس عام 1904 وبعد سنتين من عقد الاتفاق اصبحت رولز رويس السيارة التي يضرب بها المثل في السرعة وكانت اشهر سياراتها «سلفر غوست» اي الشبح الفضي فهي هادئة ولا تترك اي اثر لدخان وراءها وذلك بفضل محركها الذي مازال حتى اليوم يعتبر قطعة فنية في هندسة السيارات، وايضا قامت رولز رويس ببناء السياره «سلفر كلاود» اي السحابة الفضية ذات الـ8 اسطوانات.
اما فرنسا فتدين بالفضل لـ «لويس رينو» الذي ابتكر اول سيارة في العام 1898 وكانت هذة السيارة حجر اساس لبناء مؤسسة تعد من اضخم شركات انتاج السيارات في فرنسا حتى اليوم!و قد اسسها الاخوان الثلاثه: -«لويس» و«مارسيل» و«فيرناندو» رينو.
وعندما نتحدث عن فرنسا وسيارتها يجب ان نقف احتراما لـ«اندرية بيجو» الذي اسس عام 1885 مصنعا لهذا الغرض، انتج اول سيارة عام 1894 وكانت ذات اربع عجلات مزودة بمحرك دايملر 2 سلندر.
اما في اميركا فرغب احد المواطنين صنع سيارة تنقل الركاب فصنعها عام 1871 بطريقة عجيبة جدا، جعل محركها بشكل عجلة ذات اذرع يديرها عمود وضع فوق السيارة يدور حول نفسة فتدور العجلة لتلمس الارض فتتحرك السيارة الى الأمام ولكن بعد مرور فترة من الزمن وجد ان اذرع السيارة خربت الشوارع المعبدة فأعفيت من العمل.
ولم تكن هذة السيارة هي الوجة الحقيقي او الوحيد في بداية تاريخ السيارات الاميركية بل هناك صفحة مشرقة سجلها رجل عصامي ملأ اسمة العالم. فانة ابن رجل فلاح ترك دراستة الثانوية ليتعلم حرفة ميكانيكية والتحق «هنري فورد» بالعمل في احد المصانع الصغيرة وبعد كد متواصل نجح في بناء اول سيارة تعمل بالبنزين عام 1896.
وكان هنري استقال من عملة العام 1899 لكي يؤسس شركتة الخاصة. وهكذا دخل فورد التاريخ ابتداء من عام 1908 بصفتة الرجل الاول الذي جعل ركوب السيارات في متناول الفرد العادي وقد كانت في ما سبق وقفا على الاغنياء وذلك بفضل تصميمة لسيارة شعبية تعرف بنوع T.
و الجدير بالذكر ان هذة السيارة الى جانب اتقان صنعها فقد كانت اول سيارة تصمم للإنتاج بالجملة وعلى نطاق واسع بينما كانت اسعار السيارات في العالم في ارتفاع دائم, انخفض سعر فورد انخفاظ ملحوظا وفي عام 1927 كانت تكاليف فورد توازي ثلث تكاليف انتاج المرحلة الأولى وقد ظلت مصانع فورد تصنع هذا الطراز حتى 15 سنة وقد باعت 15 مليون نسخة ومن المزايا التي ساعدت على اقبال الناس على سيارة فورد هذة سرعتها التي بلغت 40 كلم وهذة السرعة تبدو لنا اليوم قليلة ولكنها كانت في ذلك الوقت اسرع السيارات في العالم.
وفي ايطاليا تأسست شركة فيات لصنع السيارات عام 1899 في مدينة تورين وقد تم انتاج السيارة الاولى بقوة 3.5 احصنة وفي عام 1905 قام بتركيب اول محرك ديزل كما في 1930 تم بناء اول شاحنة في شركة فيات ولم تشتهر سيارات فيات كثيرا الا السيارة فيات 500 التي ظهرت في الثلاثينات.