ممثل الأمير زار وزارة الدفاع ووجّه بتطوير المنظومة العسكرية وتزويدها بأحدث التقنيات
ولي العهد: «حماة الوطن»... الدرع المتين
كونا - قام ممثل صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد القائد الأعلى للقوات المسلحة، سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، مساء الأحد الماضي، يرافقه سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء بزيارة إلى وزارة الدفاع (جي وان).
وكان في استقبال سموه، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزير الدفاع بالإنابة الشيخ طلال الخالد.
وفي كلمة بالمناسبة، أشاد ممثل الأمير بالجهود الدؤوبة التي تبذلها وزارة الدفاع تحت قيادة النائب الأول، منوهاً بما يقوم به رجال الجيش الكويتي من واجبات ومهام بكل وفاء والتزام.
ووجّه سموه بتطوير المنظومة العسكرية، وتحقيق أقصى درجات اليقظة والجاهزية وعقد التمارين المشتركة لرفع مستوى الأداء وقياس الجاهزية، وتكثيف التمارين العملياتية مع القوات المسلحة الشقيقة والصديقة، واتخاذ كل ما يلزم لمواصلة «حماة الوطن» لتضحياتهم من أجل استقرار وطننا الغالي وازدهاره.
وفي ما يلي نص الكلمة:
«بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين نحمده - سبحانه وتعالى - حمد الشاكرين ونصلي ونسلم على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد الصادق الأمين وعلى آله وأصحابه أجمعين.
معالي الشيخ طلال خالد الأحمد الصباح
النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدفاع بالإنابة
إخواني وأبنائي قادة وضباط ومنتسبي وزارة الدفاع
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
في هذه الليلة المباركة من ليالي شهر رمضان الكريم، يسعدنا أن نلتقي بإخواننا وأبنائنا من قادة وضباط ومنتسبي وزارة الدفاع، ويطيب لي أن أنقل إليكم جميعا تهنئة سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح (حفظه الله ورعاه) بمناسبة شهر رمضان المبارك.
كما أهنئكم بأن أظلكم هذا الشهر الكريم بالخير والرحمة داعياً الله أن يُعيد أمثاله عليكم والأمتين الإسلامية والعربية باليُمن والبركات.
الإخوة والأبناء،
إن زيارتي لكم اليوم ممثلاً عن سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح (حفظه الله ورعاه) ووفقه إلى العمل السديد ومنحه العمر المديد، تأتي ترسيخاً لدعم القيادة السياسية وعلى رأس هرمها سموه (حفظه الله ورعاه) لرجال القوات المسلحة البواسل الذين أثبتوا بتضحياتهم وإخلاصهم أنهم حصن الوطن الحصين ودرعه القوي المتين.
الإخوة والأبناء،
نتابع باهتمام ما تقومون به - أنتم رجال الجيش الكويتي - من واجبات ومهام بكل وفاء والتزام وفاء للوطن وقيادته والتزاماً بأداء رسالتكم السامية وهي حماية الوطن براً وجواً وبحراً، والذود عن مقدساته لينعم بالأمن والاستقرار.
ونشيد بالجهود الدؤوبة التي تبذلها وزارة الدفاع تحت قيادة معالي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزير الدفاع بالإنابة.
وفي هذا الصدد، فإننا نثمّن عالياً توجيهات معاليه بإبقاء باب التسجيل لدورتي ضباط الصف والأفراد مفتوحاً طوال العام، وقبول المتقدمين بشكل فوري بعد التأكد من استيفائهم لشروط القبول واجتيازهم للاختبارات والفحوصات الطبية، ومشاركة وزارة الدفاع كذلك في معرض الفرص الوظيفية لاستقطاب الشباب الراغبين في نيل شرف الانخراط في العمل العسكري وخدمة وطننا العزيز.
ونسجل أيضاً إشادتنا بالتعاون والتنسيق بين القوة البحرية الكويتية والإدارة العامة لخفر السواحل بوزارة الداخلية لحفظ أمن وسلامة مياهنا الإقليمية، فضلاً عن التوسّع المشهود الذي تنتهجه وزارة الدفاع في ما يتعلق بإبرام اتفاقيات التعاون العسكري مع القوات المسلحة في عدد من الدول ومواكبتها لكل جديد في مجال التسليح والتجهيز.
كما نشيد بحرص الجيش الكويتي بكافة وحداته على تنفيذ التمارين التعبوية والتدريبات المشتركة لرفع مستوى التدريب وقياس جاهزية الوحدات المشاركة، ورفع مستوى منتسبيها للقيام بواجباتهم ومهامهم بكل كفاءة واقتدار.
ولا يفوتنا أن نقدّر دور وزارة الدفاع مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي لتسيير رحلات إغاثية إنسانية للنازحين داخل الأراضي الأوكرانية، ودورها كذلك في التعاون مع الجهات المعنية لتسيير الجسر الجوي للمساعدات الكويتية لإغاثة منكوبي الزلزال في تركيا وسورية، تنفيذاً للتوجيهات السامية لسيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى القائد الأعلى للقوات المسلحة (حفظه الله ورعاه).
الإخوة والأبناء،
ونحن مع إخواننا وأبنائنا رجال الجيش الكويتي البواسل في هذا الجمع الكريم، فإننا نوجهكم نحو:
- تطوير منظومتنا العسكرية ودعم المنظومة الرادارية بأحدث التقنيات التكنولوجية الحديثة.
- تحقيق أقصى درجات اليقظة والجاهزية وعقد التمارين المشتركة لرفع مستوى الأداء وقياس الجاهزية.
- تكثيف التمارين العملياتية مع القوات المسلحة الشقيقة والصديقة.
- الاهتمام بصيانة الآليات والمعدات لتكون على استعداد دائم للقيام بأدوراها المنوطة بها، وتحقيق الاستفادة القصوى منها.
- التسلح بالعلم والتدريب المستمر والعمل بروح الفريق الواحد وصولاً لتحقيق الغايات المنشودة.
وكل ما من شأنه مواصلة «حماة الوطن» لتضحياتهم من أجل استقرار وطننا الغالي وازدهاره.
وختاماً،
فإنا نتضرّع إلى الله في علاه أن يبقى وطننا العزيز دار أمن وأمان واستقرار في ظل القيادة الحكيمة لسيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح (حفظه الله ورعاه) وسدّد على دروب الخير خطاه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».
وفي كلمة له لمناسبة زيارة ممثل سمو الأمير إلى وزارة الدفاع، قال الشمري: «إن أبناءك العسكريين على يقين تام بحرص سموكم على تحقيق أسمى الأهداف للوطن والمواطنين، فهم يعون حجم المسؤوليات الملقاة على عاتقهم لتحقيق تلك الأهداف، غير متناسين التسارع الكبير في عجلة الأحداث والتحديات الإقليمية والدولية وما يترتب عليها من انعكاسات على كافة الأصعدة، لذا نؤكد لسموكم بأن وحدات الجيش الكويتي تمضي قدماً في سعيها إلى تعزيز القدرات التسليحية والتدريبية لمنتسبيها سعياً للوصول إلى أعلى درجات الاستعداد والجاهزية القتالية، من خلال التمارين الأحادية والمشتركة بالتعاون مع القوات الشقيقة والصديقة وذلك بفضل من الله تعالى وبدعم وتوجيهات سموكم الكريم».
ووجه الشكر الجزيل إلى سمو ولي العهد «على ما تقدمونه من دعم متواصل لأبنائكم العسكريين والذي شهدناه باعتماد الترقيات الأخيرة والتي شملت عدداً كبيراً من منتسبي القوات المسلحة وتعتبر الأكبر على الإطلاق، وهذا على سبيل المثال لا الحصر، مما يؤكد حرص القيادة السياسية على دعم أبنائها ورفع روحهم المعنوية لتأدية أعمالهم، كما لمسنا دعماً مماثلاً من معالي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزير الدفاع بالإنابة من خلال إقرار فتح باب التطوع والالتحاق بشرف الخدمة العسكرية لضباط الصف والأفراد على مدار العام والذي سيكون له الأثر الكبير في تعزيز القوى البشرية لقواتنا المسلحة».