خلال مشاركته الإفطار مع قوات شرق قناة السويس لمكافحة الإرهاب
السيسي: لن نسمح بتكرار أحداث سيناء ولن يُسمح بالسلاح إلا في يد الدولة
- الرئيس المصري يؤكد للحلبوسي الحرص على تعزيز التعاون
- هنحتفل على أرض سيناء بالنصر... وحتى الدولار هيبقى تاريخ بس لازم نعرق ونشقى
- اتفاق مصري و سوري على مواصلة الاتصال والتنسيق خلال الفترة المقبلة
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي مساء السبت، إن الثمن الذي تم دفعه للقضاء على الإرهاب «كبير جداً»، مؤكداً أنه «لن يسمح لأحد برفع السلاح في أي جزء من أرض مصر وسيتم مجابهته بمنتهى القوة»، ومضيفاً «لن نسمح بتكرار الأحداث التي وقعت في سيناء خلال السنوات الماضية مرة أخرى».
وأعلن السيسي خلال مشاركته الإفطار مع قوات شرق قناة السويس لمكافحة الإرهاب، والجيشين الثاني والثالث الميدانيين ومشايخ سيناء، «حبيت أقول الكلمة دي، ولن يُسمح لأحد أن يرفع السلاح، ولن يسمح بالسلاح إلا في يد الدولة».
وشدد على أن «الدولة تقدر مكانة شيوخ القبائل، وستعمل على تعزيزها، وتلاحم الشعب مع أجهزة الدولة ضرورة، وسنواصل العمل على تنفيذ المزيد من مشروعات تنمية سيناء».
وأضاف السيسي «سيكون لنا احتفال كبير على أرض سيناء، في المكان الذي ارتوى بدماء المصريين، سواء كان من أبناء القوات المسلحة أو الشرطة أو أجهزة الدولة، ومن أبناء شعب مصر اللي في سيناء».
وأكد «سيكون احتفالاً يليق بالتضحية، لأن القتال الذي تم على أرض سيناء ضد الإرهاب، لا يقل عن أي قتال قامت به مصر في معارك سابقة، واللي اتعمل في الحرب دي لا يقل عن انتصار 6 أكتوبر» 1973.
وشدد الرئيس المصري على «حرص الدولة على تجاوز نتائج وعقبات الحرب الروسية - الأوكرانية التي وصل تأثيرها إلى دول العالم، وتحرص على تطوير وتنمية سيناء، بعد تطهيرها من الإرهاب».
وتابع «هنحتفل على أرض سيناء بالنصر. هنحتفل في المكان اللي نزل فيه الدم المصري من أبناء القوات المسلحة والشرطة وأبناء الشعب. وسيناء هتبقى شكل تاني بعد الانتصار على الإرهاب».
ولدى تفقده الارتكازات الأمنية في شرق قناة السويس، قال السيسي مخاطباً الجنود، «أنا أول ما تخرجت من الكلية (الحربية) جيت هنا، وعشت أحلى أيام، وعايز أقولكم أوعوا تفتكروا أن الأزمة دي هتفضل كده، افتكروا من 10 سنوات الكل كان بيقول امتى الإرهاب يخلص».
وأكد «الإرهاب خلص بيكم، والأزمة دي هتخلص بيكم، وقريب الأزمة دي هتكون تاريخ برده، حتى الدولار بفضل الله وبفضلكم هيبقى تاريخ، بس لازم نعرق ونشقى».
في سياق متصل، أكد السيسي، لرئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، حرص مصر على «مواصلة تعزيز التعاون، في كل المجالات، سواء على المستوى الثنائي، أو من خلال آلية التعاون الثلاثي مع الأردن».
من جهته، ثمن الحلبوسي «دور القاهرة في استعادة الاستقرار في العراق، ومساهماتها في ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية على الصعيد الإقليمي وتعزيز وحدة الصف العربي، مع الإعراب عن التطلع لمواصلة تطوير التعاون في مختلف المجالات».
وفي سياق التنمية، قالت مصادر معنية لـ «الراي»، إن «الفترة المقبلة ستشهد احتفالات بحضور الرئيس لافتتاح مشروعات جديدة في سيناء».
وأكدت النائبة في البرلمان ولاء التمامي لـ «الراي»، أن الزيارة تؤكد «الانتصار على الإرهاب، وتؤكد أهمية شبه جزيرة سيناء في مسيرة التنمية، وأنها جزء أصيل في بناء الجمهورية الجديدة».
وقال عضو لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب اللواء علي العساس لـ «الراي»، «بعد انتصار قوي على قوى الشر، وسرعة إنجاز الكثير من المشروعات على أرض الفيروز، الرئيس السيسي يزور أرض سيناء ويشكر الأبطال، ويؤكد استمرار مسيرة التنمية».
في السياق، أعلن مفتي مصر شوقي علام، أن «التشكيك في خير أجناد الأرض لا محل له، والحروب عزيمة وأخذ بالأسباب وتدريب، وقبل كل ذلك توفيق من الله».
إلى ذلك، تواصلت ردود الأفعال المرحبة بزيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، السبت، والمشاورات مع نظيره المصري سامح شكري.
وقالت مصادر مصرية لـ «الراي»، إنه خلال زيارة المقداد، تم تناول «الأوضاع في سورية والتدخلات الخارجية، ووضع سورية المستقبلي في الجامعة العربية، وأوضاع السوريين في مصر، وغيرها من الأمور الإقليمية، ذات الصلة».
وأضافت أن "القاهرة جددت دعمها لأي تحرك من أجل إتمام جهود سياسية وديبلوماسية، من شأنها أن تقود إلى تسوية سياسية في سورية، من أجل تحقيق الهدوء ووقف محاولات التدخل الخارجية.
وبحسب بيان لوزارة الخارجية، «تم الاتفاق على مواصلة الاتصال والتنسيق خلال الفترة المقبلة، وتكثيف قنوات التواصل على مختلف الأصعدة».