وجّه بصقل خبرات الأئمة وتعزيز قدرتهم لمواكبة قضايا العصر على نحو معتدل ومستنير
السيسي: تطوير الموانئ إضافة لقدرات الدولة
- مصر تستضيف «المنتدى الحضري العالمي» في نوفمبر 2024
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أهمية تطوير ميناء السلوم البري في شمال غربي مصر، كونه «يمثل شريان حياة» غرب البلاد، ويسير حركة التجارة مع ليبيا.
واطلع السيسي خلال اجتماعين مع قيادات حكومية وعسكرية، مساء الثلاثاء، على مستجدات إنشاء ميناء جرجوب البحري، بالقرب من مدينة مطروح، في منطقة الساحل الشمالي الغربي، مؤكداً سرعة الانتهاء منه لتعظيم العوائد من خدمة حركة التجارة بين مصر وأوروبا وأفريقيا.
وبحسب بيان للرئاسة، شدد السيسي «على أهمية الجهود في تطوير الاقتصاد المصري، بما يسهم في إعادة صياغة مفردات الواقع المصري نحو تحقيق التقدم والتنمية المستدامة، وهو ما يمثل إضافة قيمة إلى قدرات الدولة».
وقالت مصادر مصرية، إن «الاهتمام الرئاسي بمتابعة مشروعات تطوير منظومة الموانئ البحرية والبرية، يأتي ضمن اهتمام متواصل بالمشروعات الجديدة، ومن أجل الانتهاء منها سريعاً».
كما وجه السيسي، أمس، وزارة الأوقاف بـ«مواصلة جهود صقل خبرات الأئمة وتعزيز قدرتهم على مواكبة قضايا العصر على نحو معتدل ومستنير، ووفقاً لصحيح الدين الإسلامي الحنيف».
وشدد في اجتماع مع وزير الأوقاف محمد مختار جمعة «على ضرورة انتقاء أفضل العناصر من الأئمة والقراء وإعدادهم بصورة متميزة قبل سفرهم للخارج بما يسهم في أداء رسالتهم على الوجه الأكمل».
وقال الناطق باسم الرئاسة أحمد فهمي في بيان إن «وزير الأوقاف عرض مستجدات برامج تأهيل وتدريب الأئمة الجدد، التي تتم بغرض تأهيلهم»دعوياً وعلمياً وثقافياً، على يد نخبة من كبار المتخصصين في مجالات علوم الدين والدراسات الإنسانية والاجتماعية والثقافية".
وأضاف أن الاجتماع «تناول الاجتماع الموقف التنفيذي لخطة وزارة الأوقاف لإيفاد الأئمة وقراء القرآن الكريم إلى مختلف دول العالم خلال شهر رمضان الكريم، في ضوء دور مصر الريادي في هذا المجال».
وفي شأن آخر، أعلن رئيس الحكومة مصطفى مدبولي في اجتماع تحضيري، أن استضافة مصر «المنتدى الحضري العالمي» في دورته الـ12، في نوفمبر 2024، والذي يعد ثاني أكبر حدث على أجندة الأمم المتحدة بعد مؤتمر المناخ،«هو انعكاس لما حققته الدولة من نجاح في مجال تطوير العمران المستدام»وفي لقاء رسمي مصري - قطري جديد، قالت وزير التضامن نيفين القباج، لدى استقبالها وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة القطرية مريم بنت علي بن ناصر المسند، إن الزيارة تأتي في إطار التعاون في المجالات الاجتماعية والإنسانية قضايا التمكين الاقتصادي وحماية الأسرة، وتوثيق العلاقات بين الدول الأعضاء في مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، وتعزيز العمل في المجالات المهمة، التي تمثل أولوية للعمل الاجتماعي التنموي العربي المشترك، بما يخدم المواطن العربي.
وثمنت مريم المسند، من جانبها، جهود مصر في مجالات دعم الأشخاص ذوي الإعاقة، وتقديم الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان.
وفي لقاء آخر، أكدت وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج سها جندي، أهمية وتأثير دور القاهرة في دعم حوكمة الهجرة التي يتم دمجها حالياً في جميع الاستراتيجيات والسياسات الوطنية لدى الحكومة.
وقالت جندي، لدى استقبال نائب رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي مارغريتيس سكيناس، أول من أمس، «ستواصل مصر العمل مع الدول الحليفة لها، خصوصاً الاتحاد الأوروبي وبالطبع ألمانيا على وجه التحديد لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الجهود المشتركة لدعم هجرة اليد العاملة وتنقلها من خلال الحوارات الإقليمية والتعاون عبر الشراكات الاستراتيجية».
دينياً، قال المفتي شوقي علام، إن«مصطلح الوطن من أكثر المصطلحات التي تتردد لاسيما في مؤسستنا التعليمية ومنابرنا الدعوية والثقافية».
وأضاف الثلاثاء،«أن الوطن في شريعتنا هو تلك الأرض التي تحتضن مجموعة من الناس، تجمعهم وحدة الأرض ومصالحهم المشتركة، وعلى هذا يجمعهم الانتماء إلى الوطن».
ورأى أن«الانتماء للوطن، لم يكن عبارة عن تنظيرات في كتب الفقهاء، والنبي (صلى الله عليه وسلم) أسس مبادئ الأخوة بين الناس ومفهوم المواطنة، ويجب أن يعمل الجميع في الوطن بسلام، وهذا ما يمكن أن نزرعه في عقول أبنائنا لحمايته من بعض المخربين فكرياً، الذين يعتبرون الانتماء للأوطان شركاً، ويتخبطون في أن المواطنة ليست فكرة إسلامية، رغم أن قضية حب الوطن من الأمور الفطرية التي لا تحتاج إلى تعليم».
وفي ما له صلة، قال عضو مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أحمد فيصل، في تصريحات متلفزة إن الحديث الشريف «أمرت لأقاتل الناس، هو حديث صحيح، لكن هناك إشكالية في فهمه»، مشيراً إلى أن«الجماعات المتطرفة تقوم باستغلاله لاستقطاب الشباب، والنبي الكريم (صلى الله عليه وسلم) عندما قال هذا الحديث كان لفهم ووضع معين».