11 فرداً بينهم اللبنانيان حسن دقو ونوح زعيتر... وسامر ووسيم الأسد
عقوبات أميركية وبريطانية على «إمبراطورية الكبتاغون» لنظام الأسد
- 57 مليار دولار سنوياً عائدات تجارة الكبتاغون للنظام السوري وتمثل 80 في المئة من إمدادات العالم
- نظام الأسد مرتبط بشكل وثيق بالكبتاغون وماهر الأسد يشرف شخصياً على تجارته في الخارج
- حسن دقو «قُبض عليه بلبنان في 2021 في قضية شحنة ضخمة تم اعتراضها بماليزيا في طريقها إلى السعودية
- نوح زعيتر «له علاقات وثيقة مع كل من الفرقة الرابعة وبعض أعضاء حزب الله»
فرضت الولايات المتحدة وبريطانيا، عقوبات على 11 فرداً لأدوارهم الرئيسية في إنتاج الكبتاغون والإتجار به بما يؤمّن عائدات للنظام السوري بـ 57 مليار دولار أميركي سنوياً.
وفيما شمل المعاقَبون من الخزانة الأميركية 6 أشخاص، بينهم 4 من الدائرة القريبة من عائلة الرئيس بشار الأسد، هم خالد قدور، سامر كمال الأسد ووسيم بديع الأسد وعماد أبو زريق، واللّبنانيَان حسن دقو ونوح زعيتر، أضافت بريطانيا إلى «اللائحة السوداء» نفسها كلاً من عبداللطيف حميد، مصطفى المسالمة، طاهر الكيالي محمد شاليش وراجي فلحوط.
وعرّفت الحكومة البريطانية عن دقو بأنه معروف بـ «امبراطور الكبتاغون وله صلات بحزب الله، وتم ربْطه بعمليات في الشرق الاوسط وأوروبا وجنوب شرقي آسيا».
أما زعيتر فوُصف بأنه «شخص بارز متورّط في تهريب الكبتاغون والمخدرات، وله صلات بالنظام السوري وحزب الله».
ونشرت الناطقة باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا روزي دياز عبر صفحتها على «تويتر» بعض حيثيات قرار العقوبات، مشيرة إلى «أن تجارة مخدر الكبتاغون لنظام الأسد نمت لمستوى الإنتاج الصناعي، حيث تبلغ عائداتها بالنسبة للنظام ما يصل إلى 57 مليار دولار سنوياً، أي ما يقرب من 3 أضعاف تجارة مخدرات جميع الكارتالات المكسيكية معاً، كما أنها تمثل 80 في المئة من إمدادات العالم من هذا المخدر».
وأضافت أن «الحجم الهائل لإنتاج الكبتاغون والاتجار به يثري الدائرة المقربة من الأسد والميليشيات وأمراء الحرب، على حساب الشعب السوري الذي لا يزال يعاني من فقر مدقع وانتهاكات مروعة لحقوق الإنسان على يد النظام».
وتابعت «ان نظام الأسد مرتبط بشكل وثيق بتجارة الكبتاغون حيث تغادر شحنات بمليارات الدولارات معاقل النظام، مثل ميناء اللاذقية، كما أن شقيق الرئيس السوري ماهر الأسد يشرف شخصياً على تجارة الكبتاغون في الخارج».
واعتبر القرار «أن استعداد النظام للتعاون مع حزب الله وجهات إجرامية أخرى يؤجج عدم الاستقرار الإقليمي ويوجِد أزمة إدمان متنامية. لكن النظام لا يبالي طبعا طالما أنه يواصل جني مليارات الدولارات من عمليات المخدرات غير المشروعة».
وأضافت: «فرضت المملكة المتحدة اليوم (أمس) عقوبات على 11 فرداً يستفيدون من إنتاج الكبتاغون والاتجار به عبر الحدود الإقليمية. سنواصل العمل مع شركائنا في المنطقة لمساعدتهم في مكافحة هذه التجارة وتقليل الفوائد التي يجنيها النظام السوري منها».
وبحسب الخزانة الأميركية، فقد «تم ربْط حسن دقو بعمليات تهريب المخدرات التي نفذتها الفرقة الرابعة في الجيش السوري بقيادة ماهر الأسد، وبغطاء من حزب الله. وتم القبض عليه في لبنان في عام 2021 بتهم تهريب المخدرات المرتبطة بشحنة ضخمة من الكبتاغون تم اعتراضها في ماليزيا في طريقها إلى السعودية، رغم أن المنتسبين لحزب الله قد سهّلوا قدرة دقو على الاستمرار في إدارة أعماله أثناء وجوده في السجن. واكتسب دقو سمعة كمصدر للكبتاغون وميسّر للتهريب عبر الحدود السورية اللبنانية تحت حماية شركاء حزب الله».
وقالت «الخزانة» عن نوح زعيتر إن «له علاقات وثيقة مع كل من الفرقة الرابعة التابعة للجيش السوري وبعض أعضاء حزب الله. وهو تاجر أسلحة معروف ومهرب مخدرات ومطلوب حاليا من السلطات اللبنانية بتهمة تهريب المخدرات. وبحسب ما ورد يقوم زعيتر بأنشطته غير المشروعة تحت حماية الفرقة الرابعة».