تواضروس يحذّر «من خطورة تفريغ الشرق الأوسط من المسيحيين»
مشاورات مصرية - أوروبية تتناول أمن المتوسط والهجرة غير الشرعية
- الأزهر الشريف أحد أهم أدوات «القوة الناعمة» للدولة
- وزير الدولة للإنتاج الحربي: مصانعنا مصدر رئيسي لتسليح قواتنا
في تحركات مصرية - أوروبية متنامية في الفترة الأخيرة، وصفتها مصادر معنية بأنها «مهمة» إقليمياً ودولياً، استقبل وزير الخارجية المصري سامح شكري في القاهرة، أمس، المفوض الأوروبي لنشر وتعزيز أسلوب الحياة الأوروبية مارغريتس سكيناس.
وقال الناطق باسم الخارجية المصرية أحمد أبوزيد، إن اللقاء شهد محادثات مثمرة حول سبل التصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب والتعاون في مجال الطاقة والغذاء وتعزيز الاستثمارات الأوروبية في مصر.
وصرحت مصادر مصرية لـ «الراي»، بأن الزيارة التي تستمر 3 أيام، تحمل أهمية خاصة، كونها تلي زيارات أخرى لمسؤولين في الاتحاد الأوروبي، ودول أوروبية عدة.
كما تؤكد الزيارة على اهتمام القاهرة والاتحاد بالتنسيق في كثير من القضايا، خصوصاً الإقليمية منها، أمن المتوسط، مواجهة محاولات التدخل في المنطقة، الهجرة غير الشرعية، الإرهاب، وغيرها من القضايا، إضافة إلى التنسيق بصدد تداعيات الأزمة الروسية - الأوكرانية، خصوصاً في ملفي «الغذاء والطاقة».
وذكرت سفارة الاتحاد الأوروبي في القاهرة، أن الزيارة تتضمن سلسلة من الاجتماعات «رفيعة المستوى» مع المسؤولين المصريين وممثلي الحكومة.
وفي إطار تعزيز الحوار بين الأديان يلتقي سكيناس، بابا الإسكندرية تواضروس الثاني وقيادات دينية أخرى.
وقال تواضروس الثاني، من جهة أخرى، إن «العلاقات الطيبة تجمع الكنيسة بكل مؤسسات الدولة المصرية، وفي مقدمها الرئاسة، الحكومة، والأزهر الشريف».
وأشار إلى أن «علاقات المحبة تربط الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مع الكنائس الأخرى في العالم، ومع مجلس الكنائس، الذي يضم تحت مظلته الكنائس الخمس الموجودة في مصر».
وأضاف خلال لقاء مع وفد سياسي وإعلامي فرنسي، مساء السبت، في المقر البابوي وسط القاهرة إن «الوحدة الوطنية تجسدها الحياة المشتركة للمصريين في المدن والقرى والنجوع، والمصريون يعيشون حول النيل، وهو ما نسميه الوحدة الطبيعية التي صنعها الله».
وحذّر تواضروس الثاني «من خطورة تفريغ الشرق الأوسط من المسيحيين»، مضيفاً أن «وجودهم يعد جداراً عازلاً يحفظ المنطقة، من نشوء الكثير من الصراعات، وأرفض الحروب، ولا سيما التي لا مبرر لها ولا طائل من ورائها، واحذر من خطورة الانقسام الداخلي في بعض الكنائس، ويجب أن نسعى نحو روح المحبة والوحدة لا الانقسام».
حكومياً، تناول مركز المعلومات التابع لمجلس الوزراء في تقرير، أمس، أدوات الدولة في «القوى الناعمة»، مشيراً إلى أن «الأزهر الشريف أحد أهم أدوات القوة الناعمة».
وأكد التقرير أن «عدد الطلبة الوافدين الدارسين في الأزهر الشريف، شهد تطوراً خلال العام الماضي، حيث وصلت الزيادة إلى نسبة 24.1 في المئة».
ولفت إلى أن "جامعة الأزهر حملت مسؤولية الحفاظ على الهوية الإسلامية والعربية، ونشر الفكر الإسلامي المستنير، ونشر التراث ونفائس العلوم والآداب، وترسيخ قيم المواطنة والتسامح والمحبة والسلام والتعددية وقبول الآخر».
في سياق منفصل، أكد وزير الدولة للإنتاج الحربي محمد صلاح الدين مصطفى، أن الصناعة من أهم ركائز التنمية الاقتصادية الشاملة، والصناعة العسكرية تعد قاطرة تطوير مختلف الصناعات، والوزارة تقوم بتنفيذ خطة للتطوير وتعظيم الاستفادة من الطاقات غير المستغلة، وتوفير المواد الخام في التوقيتات المناسبة.
وقال في تصريحات صحافية، «نعمل أيضاً على رفع المستوى الفني والتأهيل المناسب للعنصر البشري، من أجل تنفيذ رؤية وزارة الدولة للإنتاج الحربي، بأن تكون مصدرا رئيسيا لتسليح قواتنا المسلحة، وأن تحقق من خلال منتجاتها المتنوعة وصادراتها قيمة مضافة في اقتصاد البلاد».