لؤي القطان وقع في حبها من أول زيارة للبلد الساحر

قصة رحلة المنتجات الفيتنامية... إلى الكويت

تصغير
تكبير

- القطان:
- إذا وجدنا مجموعة أشخاص يشاركوننا حب فيتنام فيكون ترويج منتجاتها أمراً سهلاً
- أريد إنشاء جناح للبضائع الفيتنامية فقط لإرساء أساس لتوسيعها في المستقبل
- في الجناح مشروبات عالية الجودة من الشاي والقهوة والشوكولاتة إلى مربى اللوتس... والعود الخشبي

لا يبدو سهلاً العثور على محل خاص لبيع المنتجات الفيتنامية في الكويت. إلا أن رحلة سياحية إلى فيتنام، دفعت لؤي القطان إلى الحلم بإحضارها إلى بلاده... بكل اعتزاز وحب وحماس، وهو الذي وقع في حبها من أول زيارة لتلك البلاد الساحرة.

ومع أن التبادل التجاري بين فيتنام والكويت شهد خلال السنوات الأخيرة تطوراً ملحوظاً، وصدرت فيتنام إلى الكويت خلال العام 2022 بضائع بقيمة 500 مليون دولار، من منتجات زراعية ومنسوجات وإلكترونيات وسلع مصنعة، بقيت المنتجات الفيتنامية في السوبر ماركت ومراكز التسوق الكويتية، محدودة جداً، بالمقارنة مع منتجات الدول الأخرى في جنوب شرق آسيا.

جناح في الجمعية

خلال الأيام الأخيرة، افتتح القطان محلاً صغيراً في منطقة التسوق في جمعية الزهراء التعاونية، يحدوه الأمل في تغيير الحالة المشار إليها. والزهراء وفقاً لإحصاءات العام 2018، عدد سكانها أكثر من 30 ألف نسمة، وتمتلك جمعية تعاونية لبيع المنتجات وتقديم الخدمات للسكان.

ونظراً لاتساع المساحة ووجود منطقة ترويج للبضائع، اختار القطان الجمعية التعاونية، كأول مكان لترويج المنتجات الفيتنامية الفريدة من نوعها. وشارك في فعالية لترويجها قبل شهر رمضان. ويبيع في جناحه المواد الغذائية والمشروبات عالية الجودة، مثل الشاي والقهوة والشوكولاتة ومربى اللوتس والعود الخشبي، وتم تزيين الجناح أيضاً باللافتات والقبعات المخروطية من أوراق النخيل لتقديم الثقافة الفيتنامية الفريدة للزوار.

تسهيلات فيتنامية

وعلى الرغم من أنه يمتلك شركة خدمات سياحية، إلا أن القطان يدرك أنه عليه فعل الكثير لفيتنام. ونظراً لجهوده قدمت السفارة والمكتب التجاري الفيتنامي في الكويت تسهيلات له، للمشاركة في اللقاءات والاجتماعات مع رجال الأعمال والمواطنين الفيتناميين في الكويت، وقد انتهز تلك الفرص لمشاركة مشاعره عن البلاد التي تحتل مكانة خاصة في قلبه.

تواصل مع شركات

وتواصل القطان مع شركات القهوة والشوكولاتة والعود الخشبي في فيتنام، بفضل دعم المكاتب التمثيلية لفيتنام في الكويت، وجاءته الفرصة عندما عرضت الشركات منتجاتها في معرض (هوريكا الكويت لعام 2023)، وهو يعد حدثاً مهماً بالنسبة لصناعة المطعم والفندق والمقهى في الكويت، والذي تمت إقامته في مركز الكويت للمعارض الدولية خلال الفترة من 6 إلى 8 مارس 2023.

«تي شيرت»... للأولاد

قال القطان «كان يُسمح لي بعرض منتجات الشركات الفيتنامية وتزيين الجناح بالمواد الخاصة. كما أعددت لأولادي «تي شيرت» مكتوبا عليه «فيتنام» وبعد الدراسة في المدرسة يمكنهم إحضار صينية من القهوة الفيتنامية والتجول في المنطقة التجارية»، مضيفاً: «إذا كان هناك أحد يريد تجربة نوع جديد من القهوة فسوف يسألنا عن منشئها»، وأصبح ذلك فعالا، حيث إن هناك الكثير من الزوار أتوا إلى الجناح وسألوا عما تم تقديمه لهم. وقال «سأكون هنا مع أخي لمدة 10أيام أخرى».

مسار المنتجات

بناء على الخبرات التجارية في الكويت، أشار القطان إلى ضرورة التعرف على قنوات المعلومات الموثوقة من أجل دفع السياحة والتجارة في فيتنام، وتقديم الكثير من المنتجات الفيتنامية إلى الكويت في المستقبل.

وأضاف «من أجل ترويج صورة فيتنام، يجب علينا التركيز على الأشخاص الذين سافروا إلى فيتنام، وعلى الرغم من أنهم ليسوا مشهورين، إلا أن لديهم ملايين المتابعين، فيمكنهم أن يساهموا مساهمة كبيرة في نشر المعلومات، لأن هؤلاء المتابعين لديهم ثقة كبيرة فيهم».

كما أكد أن المشاعر والحب هي الأشياء التي ستحدث فرقاً، وإذا كان العاملون في قطاع السياحة يتحدثون عما تمتلكه فيتنام فقط، فإن أولئك الذين يحبون فيتنام سيتحدثون عن البلاد بخالص مشاعرهم، وهو ما يحب الكويتيون دائماً الاستماع إليه. واعتبر أنه «إذا وجدنا مجموعة من الأشخاص يشاركوننا الحب لفيتنام، فيكون ترويج المنتجات أمراً سهلاً».

بضائع فيتنامية فقط

وقال «تتمتع الجمعيات التعاونية في الكويت بقدرة تنافسية عالية، فنفس المنتج يمكن أن يكون باهظ الثمن في مكان ما و رخيصاً في مكان آخر، وستساعد منتجات مثل المنتجات الفيتنامية الجمعيات في جذب المزيد من الزوار، ومن خلالها تنتشر المعلومات بسرعة، وأريد إنشاء جناح بضائع فيتنامية فقط هنا، لإرساء أساس لتوسيع المنتجات الفيتنامية في الكويت في المستقبل».

فيتنام... غير الأفلام

يؤكد القطان حبه لفيتنام، قائلاً: «عندما كنت صغيراً، عرفت فيتنام من خلال الأفلام الغربية، وخاصة الأميركية، ولكن عندما كبرت وتمكنت من السفر قررت زيارة فيتنام، وكل شيء هناك مختلف تماماً عما رأيته على الشاشة، وأدركت أنني بدأت حب هذه البلاد منذ ذلك الوقت».

دولة متخصصة في تصدير البن

خلال رحلاته إلى فيتنام، أتيحت الفرصة للؤي لزيارة مدينتي هوتشي مينه وهانوي، ومحافظة سون لا، حيث شاهد بعينيه منطقة زراعة البن الفيتنامي، وعرف أن فيتنام دولة متخصصة في تصدير البن.

انطباع قوي لـ«السايكلو»

تركت صورة «السايكلو» في شوارع هانوي انطباعاً قوياً عند القطان، ووضع هدفاً لإنشاء جناح المنتجات الفيتنامية في الكويت مع صورة «سايكلو».

إلى فيتنام مرة أخرى

في سبتمبر، سيعود لؤي القطان إلى فيتنام، ويريد زيارة وجهتين هما خليج ها لونج ومدينة دا لات، وهي رحلة أخرى لترويج المنتجات الفيتنامية في الكويت.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي