No Script

تطلّ في الجزء الثالث من «للموت»

كارول عبود لـ «الراي»: الممثل الجيّد الواثق بعمله لا يشتغل من أجل المادة

تصغير
تكبير

تعيش الممثلة كارول عبود فترةً من النقاهة بعد انتهائها من تصوير مشاهدها في الجزء الثالث من مسلسل «للموت».

عبود التي شكلت ثنائية مميزة مع الممثل فادي ابي سمرا في هذا المسلسل، أشارت في حوار مع «الراي» إلى أنها متفائلة لوضع الدراما في المرحلة الحالية بوجود عدد كبير من الأعمال التي ستُعرض في الموسم الرمضاني.

* كيف تتحدثين عن مشاركتك في الجزء الثالث من «للموت»؟

- بعد نجاح الجزأين الأول والثاني من المسلسل وتَقَبُّل الناس، في العالم العربي وحتى خارجه بين العرب الذين ينتشرون في دول الاغتراب، لشخصية «سارية» التي قدّمتُها فيه، كان من الطبيعي أن أشارك في الجزء الثالث من هذا المسلسل.

بعد الانتهاء من الجزء الثاني من «للموت» أخبرونا أنه سيكون هناك جزء ثالث، ثم باشرْنا بالتصوير في أكتوبر، وسيبدأ العرض كما بات معروفاً في الموسم الرمضاني بعد أيام قليلة.

وأنا سعيدة جداً لأن هناك عدداً كبيراً من الأعمال الدرامية التي أُنتجت خصيصاً لشهر رمضان المبارك والتي ستتنافس فيما بينها، ومنها مسلسلات مشترَكة، ومصرية وسورية وخليجية، وهذا الأمر إن دلّ على شيء فعلى أن الدنيا لا تزال بألف خير وأن الإنتاجات بألف خير وأنه توجد مساحة لكل الممثلين للتواجد في الموسم الرمضاني وخصوصاً أنه موسم درامي بامتياز وينتظره الناس بشغف لمتابعة الأعمال الدرامية. عدا عن أن المنافسة بين المسلسلات تكون قوية جداً.

* في رأيك لماذا هناك حرص لدى الممثل السوري على دعم المشاركة في الدراما السورية المحلية والحضور فيها ولو بأجر قليل ومتواضع إلى جانب مشاركته بأجْر عال في الدراما المشتركة، بينما هذا الأمر غير موجود عند الممثل اللبناني الذي يرفض المشاركة في الدراما المحلية ويكتفي بتواجده في المشتركة، وألا يعكس هذا الأمر أنانية منه تجاه دراما بلده التي صنعتْه وأطلقتْه في مرحلة لاحقة في العالم العربي؟

- الممثل السوري الوفي يعرف أن بلاده بحاجة إليه، ولذلك يحرص على المشاركة في الدراما المحلية حتى من دون أجر. غالبية نجوم سوريا يعملون خارج بلدهم ولا ينتظرون المردود الذي يأتيهم من الأعمال المحلية، وخصوصاً أن الإنتاجات السورية بدأتْ تنهض وتتقدّم وتتطوّر في المرحلة الحالية. أما بالنسبة إلى الممثل اللبناني فهو لا يعتمد هذا المنهج لأن الدراما اللبنانية المحلية تراوح مكانها ولا تقدّم الجديد على مستوى النص والإنتاج، ما يحول دون مطالبة المُنْتِجين للممثل اللبناني بالمشاركة في الدراما المحلية دون أجر. الممثل الجيد الذي يثق بعمله لا يشتغل من أجل المادة بل يمكن إقناعُه بمشروعٍ مهم لأنه يكون على ثقة بأنه يصبّ في مصلحته وفي مصلحة دراما بلده، ولكن مثل هذه الفرص ليست متوافرة حتى الآن.

* بما ان الدراما اللبنانية المحلية تراوح مكانها لماذا لا تبادر شركات الإنتاج الكبيرة والقوية والرائدة في لبنان لدعمها من خلال إنتاج مسلسلات لبنانية بمواصفات عالية وتملك كل مقومات الدراما الجيدة؟

- هذا السؤال يجب أن يُوجّه الى المُنْتِجين لأنني لا أعرف ما متطلبات السوق وأي نوع من الأعمال تهمّه، وهل هم يريدون أعمالاً مختلطة أو أعمالاً سورية أو مصرية أو أعمالاً خليجية. السوق هو الذي يتحكّم بنوع الأعمال ولا يمكن للمُنْتِج أن يدفع تكلفة مادية عالية على عمل فني لا يستطيع بيعه. وكل الأعمال التي ينفذها المُنْتِجون تكون مطلوبة ومباعة مسبقاً.

* لا شك ان المسرح والسينما هما المجالان المفضَّلان عندك، ولكنك تركزين نشاطك الفني على التلفزيون في المرحلة الحالية. هل لأننا نعيش في زمن الدراما التلفزيونية وهل العمل في المسرح والسينما هو مجرّد مضيعة للوقت في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها؟

- لا شك أننا حالياً في زمن الدراما التلفزيونية، وربما أعود خلال الفترة المقبلة للعمل في السينما والمسرح.

* ما مشاريعك الفنية للمرحلة المقبلة؟

- بعدما انتهيتُ من تصوير آخِر مَشاهدي في مسلسل «للموت»، أعيش حالياً فترة إجازة وهي ستستمر إلى ما بعد انقضاء شهر رمضان، ومن بعدها لا أعرف كيف يمكن أن تسير الأمور. ولكنني أرغب بالمشاركة في أعمال أقدم من خلالها شخصيات جديدة، لأنني لا أريد أن أكرر الشخصيات التي قدّمتُها في أعمال كنتُ قد شاركتُ فيها، ولا أريد أن أدور في نفس الحلقة. وأتمنى أن أُوفّق خلال الفترة المقبلة باختيار شخصيات مختلفة عن تلك التي أدّيتُها سابقاً كما أتمنى أن تحمل الأشهر المقبلة الخيرَ للبنان وأن نتمكن من الخروج من هذا النفق المظلم.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي