بوتين يُشدّد العقوبات على منتقدي الجيش الروسي

«فاغنر» تستعد لتجنيد 30 ألف مقاتل جديد

 صورة أرشيفية لبوتين وبريغوجين
صورة أرشيفية لبوتين وبريغوجين
تصغير
تكبير

فيما تشتد المعارك الدامية في مدينة باخموت شرق أوكرانيا، أعلن رئيس مجموعة «فاغنر» يفغيني بريغوجين، أنه يخطط لتجنيد نحو 30 ألف مقاتل جديد بحلول منتصف مايو المقبل.

وأضاف في رسالة صوتية، أمس، على «تلغرام»، أن «فاغنر» التي افتتحت الأسبوع الماضي 42 مركز تجنيد جديداً، تستقبل ما بين 500 و800 مقاتل يومياً، بمعدل وسطي، حسب ما نقلت «رويترز».

وكان بريغوجين أكد في وقت سابق أن تعزيزات الأوكرانيين لا تنتهي في باخموت، متحدثاً عن وجود نحو 70 ألف جندي أوكراني في المدينة.

كما وصف الوضع بـ «مفرمة اللحم»، في إشارة إلى ارتفاع عدد القتلى.

وأتت تصريحات بريغوجين بعد أنباء سرت عن تراجع عزيمة مقاتلي «فاغنر» الذين شكلوا منذ أسابيع رأس حربة في معارك دونيتسك وباخموت خصوصاً، فيما ارتفعت الخسائر البشرية بشكل كبير لدى الطرفين، بحسب التقديرات الغربية.

عقوبات روسية

في المقابل، وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوماً يقضي بفرض عقوبات تصل إلى السجن 15 عاماً لمنتقدي الجيش أو المتطوعين الذين يحاربون على الجبهات.

كما شملت العقوبات غرامات تصل إلى 5 ملايين روبل لتشويه سمعة المشاركين في الحرب، بغض النظر عن وضعهم، وكذلك لنشر أي أخبار مزيّفة حول المقاتلين أو سير المعارك، بحسب ما أفادت «وكالة ريا نوفوستي للأنباء» أمس.

وكانت العقوبة السابقة تقضي بالحبس 5 سنوات كحد أقصى لمنتقدي الجيش.

وجاء القرار، بعد إقرار مجلس النواب قبل أيام، قانوناً يشدد العقوبات على من يشوهون سمعة القوات الروسية أو حتى المرتزقة التي تحارب على الأراضي الأوكرانية.

إلا أن قرار بوتين قد يحمل إشارات أخرى وربما رسالة إلى بريغوجين، الذي دعا قبل أيام، إلى السماح للمواطنين بانتقاد كبار القادة العسكريين والجيش.

وقال في تصريحات تخطى فيها الخطوط الحمر، إن الناس يجب أن يمتلكوا حرية التعبير عن آرائهم، معتبراً أن «الجنود العاديين فقط هم فوق أي انتقاد أما القادة فلا».

وأضاف «أن قانون مكافحة تشويه السمعة يجب ألا يسري على أركان القيادة، أي وزير الدفاع والقادة الآخرين الذين يرتكبون أو يمكن أن يرتكبوا أخطاء أثناء عملية عسكرية معينة»، في إشارة إلى معارك أوكرانيا.

مسيّرات متفجرة

من جانبها، أعلنت أوكرانيا، أمس، أنها تعرضت لوابل من القصف من مسيرات متفجرة، وصل بعضها إلى منطقة لفيف الهادئة نسبياً غرباً.

وأفاد سلاح الجو في بيان على «تويتر» أنه «قرابة الساعة 21.00 يوم 17 مارس 2023، هاجم الغزاة الروس أوكرانيا بمسيرات هجومية انتحارية إيرانية الصنع من نوع شاهد-136/131».

أضاف أن 11 من 16 طائرة «دُمرت».

وبحسب سلاح الجو، انطلق الهجوم من بحر آزوف ومن منطقة بريانسك الروسية المحاذية لأوكرانيا.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي