مجلس الوزراء: توجيهات الأمير ستكون دائما نبراسا هاديا يلتزم الجميع بالعمل في إطارها
ناصر المحمد متوسطا جابر المبارك ومحمد الصباح خلال ترؤسه اجتماع مجلس الوزراء امس
كونا - أكد مجلس الوزراء ان «توجيهات صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ستكون دائما نبراسا هاديا يلتزم الجميع بالعمل في إطارها بما يعود بالنفع والخير على الوطن والمواطنين».
وأشاد المجلس بردود وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي نورية الصبيح الوافية والدقيقة على محاور الاستجواب المقدم إليها من النائب الدكتور سعد الشريع، والتي كان لها أبلغ الاثر في إقناع الاعضاء وتقديرهم لدورها وجهودها المخلصة في خدمة التعليم، مشيدا بأجواء «الحرية والديموقراطية التي اتسمت بها جلسة الاستجواب»، ومنوها بالتزام الدكتور سعد الشريع «بعدم عرض ما يخدش ثوابت المجتمع وقيمه».
واكد المجلس «الحرص على بذل كل جهد يسهم في مصلحة الوطن العليا وتعزيز التلاحم والتكافل بين أبناء الاسرة الكويتية الواحدة ويؤدي الى تحقيق الغايات الوطنية السامية».
كما أقر المجلس تأسيس شركة خاصة للضمان الصحي للوافدين، واعتمد مشروع قانون بفتح اعتماد اضافي لميزانية الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية، اضافة إلى اعتماد قانون الضريبة الذي أقره مجلس الامة أخيرا.
وكذلك وافق على مشروع مرسوم بترقية 286 ضابطا في الجيش من رتبة ملازم اول الى رتبة نقيب، وجدد
تعيين الدكتور محمد عبدالغفار الشريف أمينا عاما للأمانة العامة للاوقاف لمدة أربع سنوات.
وعقد مجلس الوزراء اجتماعه صباح أمس في قصر السيف برئاسة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد.
وقال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء فيصل الحجي في تصريح صحافي عقب الاجتماع ان «المجلس استهل اجتماعه بتقديم أخلص التهاني والتبريكات لمقام صاحب السمو الامير وسمو ولي العهد والى الشعب الكويتي الكريم بمناسبة حلول السنة الهجرية الجديدة، سائلا المولى عز وجل ان يعيد هذه المناسبة العزيزة على الكويت والامتين العربية والاسلامية جمعاء بالخير واليمن والبركات، وان تنعم جميع شعوب العالم بالسلام والاستقرار».
واضاف ان «المجلس اطلع على نتائج الزيارة الايجابية التي قام بها إلى البلاد أخيرا رئيس الولايات المتحدة الاميركية جورج دبليو بوش والوفد المرافق له ضمن إطار جولة له في دول المنطقة. وعبر مجلس الوزراء عن ارتياحه إزاء المباحثات التي أجراها صاحب السمو الامير مع بوش والتي تناولت العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين والوضع في المنطقة وسبل دعم السلام والاستقرار. كما عبر المجلس عن تقديره للمواقف المبدئية الثابتة للولايات المتحدة الاميركية الصديقة، مؤكدا على ما يمثله لقاء بوش وصاحب السمو الامير من أهمية كبيرة في تعزيز أواصر الصداقة والتعاون الثنائي القائم بين الكويت والولايات المتحدة الاميركية بما يحقق مصلحة الشعبين الصديقين».
وأفاد الحجي ان «سمو رئيس مجلس الوزراء احاط المجلس بفحوى اللقاء الذي استضافه صاحب السمو الامير بحضور سمو ولي العهد لرئيس مجلس الامة وممثلي الكتل النيابية في المجلس، وشرح سموه للمجلس الموضوعات التي تم تناولها في هذا اللقاء، والتي استهدفت تعزيز ودعم جهود التنمية وتحقيق المزيد من الانجازات لتلبية آمال وتطلعات المواطنين، موضحا التوجيهات السامية والنصائح التي تفضل بها سموه ورعاه لدفع مسيرة التعاون المنشود بين المجلس والحكومة، بما تضمنته من توجيه للاسراع بإنجاز بعض القوانين المهمة والملحة، والتركيز على ترجمة حرص سموه على استحداث الحلول العملية المناسبة لمواجهة ارتفاع أسعار أراضي السكن وحل القضية الاسكانية وتامين مقومات العيش الكريم للمواطنين».
واضاف ان «سمو رئيس مجلس الوزراء نقل للمجلس مشاعر الارتياح والتقدير التى عبر عنها ممثلو الكتل النيابية لدعوة صاحب السمو الامير لمثل هذا اللقاء الايجابي الطيب، مؤكدا بأن توجيهات سموه ستكون دائما نبراسا هاديا يلتزم الجميع بالعمل في إطارها بما يعود بالنفع والخير على الوطن والمواطنين».
وذكر الحجي انه «على ذات الصعيد، فقد بحث المجلس شؤون مجلس الأمة، واطلع على الأسئلة والاقتراحات برغبة المقدمة من بعض الاعضاء وكذلك الموضوعات المدرجة على جدول أعمال جلسة مجلس الامة، وفي هذا الصدد تقدم سمو رئيس مجلس الوزراء بالتهنئة باسمه وباسم أخوانه الوزراء لوزيرة التربية وزيرة التعليم العالي نورية الصبيح على ما قدمته من أداء متميز طيب في جلسة مجلس الامة التي نوقش فيها الاستجواب المقدم من النائب الدكتور سعد الشريع، وأشاد بردودها الوافية الدقيقة والتي كان لها أبلغ الاثر في إقناع الاعضاء وتقديرهم لدورها وجهودها المخلصة في خدمة التعليم والعمل على تطويره والارتقاء به، والذى سيشكل دافعا قويا لمواصلة عطائها المعهود وتحقيق المزيد من الانجازات. كما أشاد سمو رئيس مجلس الوزراء بأجواء الحرية والديموقراطية التي اتسمت بها تلك الجلسة، منوها بالتزام الدكتور سعد الشريع بعدم عرض ما يخدش ثوابت المجتمع وقيمه، ومؤكدا حرص الحكومة على بذل كل جهد يسهم في مصلحة الوطن العليا وتعزيز التلاحم والتكافل بين أبناء الاسرة الكويتية الواحدة ويؤدي الى تحقيق الغايات الوطنية السامية، ولاسيما في ظل ماتستوجبه التحديات الراهنة في تضافر كافة الجهود والامكانات».
وأشار الحجي إلى ان «وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي نورية الصبيح أعربت عن عظيم تقديرها واعتزازها بثقة صاحب السمو الامير وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء ودعم ومؤازرة الوزراء، مسجلة شكرها وامتنانها لأعضاء مجلس الامة على حسن تفهمهم وثقتهم العزيزة، ومؤكدة حرصها على بذل قصارى الجهود من أجل خدمة الوطن والمواطنين بقيادة صاحب السمو الامير وسمو ولي العهد».
واضاف ان «المجلس استعرض التوصيات الواردة ضمن محضر الاجتماع رقم (1/2008) للجنة الشؤون القانونية بشأن مشروع مرسوم بالموافقة على اتفاقية تعاون ثقافي وإعلامي بين حكومة الكويت وحكومة جمهورية سنغافورة ومشروع مرسوم بالموافقة على اتفاقية بين حكومة الكويت وحكومة جمهورية تيمور الشرقية للتعاون الاقتصادي والفني، وقرر المجلس الموافقة على مشروعي المرسومين ورفعهما إلى صاحب السمو الامير.
كما بحث المجلس الشؤون السياسية في ضوء التقارير المتعلقة بمجمل التطورات الراهنة على الساحة السياسية على الصعيدين العربي والدولي».
وأعلن الحجي ان «مجلس الوزراء اقر تأسيس شركة خاصة للضمان الصحي للوافدين».
ووصف الحجي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عقب الاجتماع الاسبوعي للمجلس هذه الشركة بأنها «نقلة نوعية على صعيد تطوير وتحديث اسلوب تقديم الخدمات الصحية عن طريق مشاركة القطاع الخاص في الخدمات التي تقدمها وزارة الصحة».
وقال ان «هذه الخطوة ستتلوها خطوات اخرى لتطوير الخدمات الصحية»، مشيرا الى ان «مجلس الوزراء سيدرس خلال اجتماعاته المقبلة تأسيس شركات اخرى لتطوير الخدمة الصحية للمواطنين».
وأضاف ان «تأسيس هذه الشركات يأتي ضمن السياسة الجديدة لوزارة الصحة لاشراك القطاع الخاص مع القطاع العام المتمثل بوزارة الصحة لتوفير خدمات صحية أفضل للجميع».
وكشف الحجي ان «مجلس الوزراء اعتمد مشروع قانون بفتح اعتماد اضافي لميزانية الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية بعد موافقة مجلس الامة عليه».
وأضاف أن «المجلس قرر رفع المشروع بقانون الى صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد للمصادقة عليه ونشره في الجريدة الرسمية».
واشار الى ان «مجلس الوزراء اعتمد كذلك قانون الضريبة الذي أقره مجلس الامة أخيرا».
كما أعلن الحجي ان «المجلس وافق على مشروع مرسوم بترقية 286 ضابطا في الجيش من رتبة ملازم اول الى رتبة نقيب».
وذكر ان «المجلس وافق كذلك على مشروع مرسوم آخر بتولية عدد من الضباط الاطباء فى الجيش رتبهم العسكرية. كما اقر أيضا مشروع مرسوم بتجديد تعيين الدكتور محمد عبدالغفار الشريف أمينا عاما للأمانة العامة للاوقاف لمدة أربع سنوات».