اللجنة المشتركة تضبط مخازن في الفردوس والرقعي... و«طوارئ العاصمة» تداهم منزلاً في الحساوي
شبكات وعصابات لبيع «التموين»
- حامد الظفيري لـ «الراي»: وقف البطاقة و«بلوك» على أي شخص يقوم بإعطاء التموين أو بيعه
تمكّنت اللجنة المشتركة المكونة من الهيئة العامة للقوى العاملة ومباحث شؤون الإقامة ووزارة التجارة من فك لغز بيع المواد التموينية في السوق السوداء، حيث قامت على مدى يومين من تعقب بعض الباعة المتجولين الذين تبين أنهم يقومون بشراء تلك المواد من مخازن مخالفة في منطقتي الفردوس والرقعي.
وكشفت مصادر مطلعة لـ«الراي» أن «فريق اللجنة قام بضبط بائعين وافدين من الجنسية البنغالية وسوري، وبعد التحقيق في الموضوع اتضح أنهم يشترون البضائع من وافد سوري الذي بدوره يشتريها من مجموعة مكونة من غير محددي الجنسية».
وبينت أن أفراد الشبكة ينتشرون عند مراكز ونقاط بيع المواد التموينية المخصصة للمواطنين ويقومون بـ «الطرارة» والتسول أو شراء تلك المواد بأسعار زهيدة من بعض المواطنين الذين غالباً يتصدّقون بها لهم.
وأكدت المصادر أن اللجنة ستقوم بتوزيع المفتشين على مراكز التموين والجمعيات التعاونية وأفرعها لملاحقة تلك الشبكة.
وعلى صعيد متصل، داهم فريق طوارئ العاصمة، ليل الأربعاء، مخزناً في منزل بمنطقة الحساوي في جليب الشيوخ، كانت تستخدمه عصابة بنغالية لتخزين كميات كبيرة من المواد التموينية المدعومة.
وأسفرت الحملة عن ضبط مواد تموينية مدعومة، أبرزها الأرز والسكر والحليب، حيث يتم تخزينها وبيعها للزبائن عن طريق تعبئتها في أكياس تخص شركات مواد غذائية.
وقال رئيس فريق طوارئ العاصمة حامد الظفيري لـ«الراي» إنه «للأسف تم رصد مثل هذه المواد التموينية المدعومة، وهي بكميات كبيرة، بهدف بيعها بطرق غير مشروعة».
وشدّد على أن «هذه تعد مخالفة جسيمة يُعاقب عليها القانون الذي يحظر بيع السلع المشمولة بدعم مالي من الدولة أو عرضها للبيع أو المقايضة عليها أو تصديرها للخارج»، مشيراً إلى أن «أيّ شخص لديه بطاقة تموين يقوم بإعطاء التموين أو بيعه سيتم وقف بطاقته ووضع (بلوك) عليه، واستدعاؤه من قِبل وزارة التجارة لاتخاذ العقوبات بحقه، وهناك تعاون مع الإدارة للعامة للجمارك في المنافذ البرية والبحرية والجوية، لضبط أيّ مواد تموينية يتم إخراجها».