وزير الخارجية أكد ضرورة تطوير قواعد العمل المشترك
الكويت: انتهاج أساليب أكثر فاعلية لمواجهة التحديات الجسام
القاهرة - كونا - اعتبرت الكويت أن الدول العربية أمام مسؤوليات وتحديات جسام، تتطلب بذل المزيد من الجهود وتنسيق المواقف وانتهاج أساليب أكثر فاعلية لمناقشة القضايا المهمة، كقضايا مكافحة الإرهاب والتطرف والأمن الإقليمي والدولي، والتدخلات الخارجية التي تمس سيادتها وأمنها، وضمان حرية الملاحة وعدم التعرض لأمن وسلامة الملاحة البحرية وتهديد سلاسل إمداد خطوط الطاقة الدولية، وغيرها من قضايا تحتم تطوير قواعد العمل العربي المشترك وجعله أكثر فاعلية وتأثيراً.
وقال وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح، في كلمة الكويت في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته الـ 159 في مقر الأمانة العامة بالقاهرة أمس، إن «القمة العربية المقرر عقدها في المملكة العربية السعودية، سيكون لها دور في الدفع بالعمل العربي لآفاق أرحب وتفعيل التحرك العربي المشترك مع التجمعات الدولية الفاعلة للخروج بنتائج تلبي الأهداف المرجوة وتحاكي واقع منطقتنا وتلامس قضايانا وتحقق طموحاتنا».
ورأى أن «منطقتنا تعاني من العديد من التحديات والأزمات والتي يأتي على رأسها القضية الفلسطينية»، مستنكراً استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي بانتهاكاتها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني ومواصلتها للأنشطة الاستيطانية وتوسعها والاقتحامات في مدينة جنين ومخيماتها.
وأعرب عن قلق الكويت البالغ لرفض ميليشيات الحوثي تمديد الهدنة التي انتهت خلال شهر أكتوبر 2022 واستمرار رفضها جهود المبعوث الخاص الأمين العام للأمم المتحدة.
وحول الأوضاع في لبنان، أكد الشيخ سالم أهمية التزام جميع الأطراف بالاستحقاقات الدستورية، وعلى رأسها الاستحقاق الرئاسي، بما يضمن سيادة لبنان وأمنه واستقراره والمضي قدماً بالإصلاحات اللازمة لتحقيق تعافيه الاقتصادي.
وحول الأزمة السورية، جدد رؤية الكويت بعدم وجود حل عسكري، والحل الوحيد من خلال تسوية سياسية تحفظ وحدة وسيادة سورية وتحقق تطلعات شعبها وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254 وبيان جنيف لعام 2012 وأهمية الانخراط الجاد في عمل اللجنة الدستورية، وضرورة تسهيل وصول المساعدات الإنسانية وتوفير الدعم اللازم للاجئين السوريين والدول المستضيفة، مشيداً بجهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة غير بيدرسون.