السوداني يُشدّد على «علاقات متوازنة إقليمياً ودولياً»

أوستن: القوات الأميركية مستعدة للبقاء في العراق بدعوة من الحكومة

أوستن والسوداني خلال لقائهما في بغداد أمس (أ ف ب)
أوستن والسوداني خلال لقائهما في بغداد أمس (أ ف ب)
تصغير
تكبير

- بيربوك: هجمات إيران الصاروخية «تضع الاستقرار الإقليمي في خطر»

أعرب وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أمس، عن أمله في «تعزيز وتوسيع» الشراكة بين الولايات المتحدة والعراق، خلال زيارة مفاجئة لبغداد.

وقال أوستن للصحافيين بعد لقائه رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، إن «القوات الأميركية مستعدة للبقاء في العراق بدعوة من الحكومة العراقية.

هذه القوات غير قتالية وتعمل على تقديم المشورة والدعم في الحرب ضد الارهاب التي يقودها العراق، وهذه مهمة حاسمة ونحن فخورون بدعم شركائنا العراقيين».

وأضاف ان الولايات المتحدة ستواصل «تعزيز وتوسيع شراكتنا لدعم أمن العراق واستقراره وسيادته»، لافتاً إلى أن القوات الأميركية ومن خلال التحالف الدولي «حررت العراقيين من طغيان التنظيم».

وتابع «ولكن يجب أن نكون قادرين على العمل بأمن وأمان لمواصلة هذا العمل الحيوي.

لذلك أود أن أشكر رئيس الوزراء السوداني ووزير الدفاع (ثابت) عباسي على التزامهما بضمان حماية قوات التحالف... من جهات حكومية وغير حكومية».

بدوره، أكد السوداني «حرص الحكومة على تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة، وتوطيدها، على مختلف المستويات والصعد».

واشار في الوقت نفسه الى «نهج الحكومة في اتباع علاقات متوازنة مع المحيط الإقليمي والدولي».

وجرى خلال اللقاء «استعراض التعاون المشترك بين العراق والولايات المتحدة وأداء القوات الأمنية العراقية في مكافحة الارهاب، وملاحقة عصابات داعش الإرهابية»، بحسب بيان لمكتب السوداني.

ولدى الولايات المتحدة حالياً 2500 جندي في العراق و900 جندي إضافي في سورية للمساعدة في تقديم المشورة ومد يد العون للقوات المحلية في محاربة تنظيم «داعش».

وقال مسؤولون سابقون وخبراء إن من أهداف زيارة أوستن دعم السوداني في مواجهة النفوذ الإيراني.

وذكر مسؤول في وزارة الدفاع «أعتقد أن القادة العراقيين لديهم نفس مصلحتنا في ألا يصبح العراق ساحة للصراع بين أميركا وإيران».

وكان أوستن، وهو أكبر مسؤول في إدارة الرئيس جو بايدن يزور بغداد، آخر قائد عام للقوات الأميركية في العراق بعد الغزو عام 2003.

من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك خلال زيارة لبغداد أمس، إن الهجمات الصاروخية الإيرانية عبر الحدود العراقية «غير مقبولة وتعرّض الناس والاستقرار الإقليمي للخطر».

وأضافت خلال مؤتمر صحافي «لا تنم هجمات النظام الإيراني الصاروخية عن قمعه الطائش والوحشي لشعبه فحسب بل وتعرّض حياة الناس واستقرار المنطقة بأكملها للخطر من أجل التشبث بالسلطة.

هذا أمر غير مقبول ويُشكّل خطراً على المنطقة بالكامل».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي