غروسي: طهران وافقت على تنفيذ المزيد من تدابير المراقبة

تقرير استخباراتي: انهيار الاتفاق النووي يعيد اليورانيوم المخصّب من روسيا لإيران

غروسي خلال مؤتمر صحافي في فيينا أمس (رويترز)
غروسي خلال مؤتمر صحافي في فيينا أمس (رويترز)
تصغير
تكبير

ذكرت قناة «فوكس نيوز» أن إيران أبرمت صفقات سرية مع روسيا لضمان تسليم اليورانيوم الذي حصلت عليه موسكو من طهران، بعد توقيع الاتفاق النووي عام 2015.

وفي حين قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، إن إيران وافقت على السماح للوكالة بالمضي قدماً في تنفيذ المزيد من تدابير المراقبة والتحقق الإضافية حول الأنشطة النووية والتي اعتبرها ضرورية لأداء مهمتها، أعلنت طهران انها وواشنطن تتبادلان «عبر وسطاء» رسائل حول البرنامج النووي.

وقالت مصادر استخبارات أجنبية، تحدثت شرط عدم كشف هويتها، وعلى دراية بالمفاوضات، إن الرئيس فلاديمير بوتين وافق على إعادة اليورانيوم المخصب الذي حصل عليه من إيران، إذا انهار الاتفاق النووي.

وكشف مسؤولو الاستخبارات ان «الرئيس بوتين وخلال زيارة خاصة لطهران لمتابعة صفقات التسلح، وافق على الطلب الايراني على ما يبدو بسبب اهتمامه بتعويض الإيرانيين ومساعدتهم».

ووفقاً للمسؤولين، انتهز الإيرانيون الفرصة أثناء حاجة بوتين الماسة للطائرات من دون طيار وطالبوا بـ«ضمان نووي» سيمكّن طهران «من استعادة مخزونها من اليورانيوم بسرعة إلى مستويات التخصيب والكمية التي حافظت عليها قبل استئناف الاتفاقية».

وأضافوا أن محاولة التحايل على الغرب، ستؤثر على الهدف الكامل للاتفاق النووي الإيراني، وأشاروا إلى أن «هذا من شأنه تقويض المصالح الأميركية بشكل كبير وسيمنح روسيا سيطرة فعلية على الاتفاقية النووية في الحاضر والمستقبل».

وكان الأساس المنطقي لتخزين روسيا اليورانيوم، هو منع طهران من استخدام هذه المواد لصنع قنبلة ذرية. وبحسب مصادر استخباراتية أجنبية أنه «في إطار الاتفاق بين البلدين، تعهدت روسيا إعادة كل اليورانيوم المخصب إلى إيران في أسرع وقت ممكن إذا انسحبت الولايات المتحدة لأي سبب من الأسباب».

من جهته، أبلغ جيسون برودسكي، مدير السياسة في منظمة «متحدون ضد إيران النووية»، ومقرها الولايات المتحدة، «فوكس نيوز»، ان «لإيران نفوذاً على روسيا عام 2023 لم يكن لديها في 2015».

وفي فيينا، عبر غروسي في بيان مُعد سلفاً لكي يلقيه أمام مجلس محافظي الوكالة عن تطلعه لمتابعة المناقشات الفنية والتنفيذ الفوري والكامل للضمانات الإيرانية وما ورد في البيان المشترك الصادر مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي.

ووصف الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كناني شافي، زيارة غروسي لطهران، الجمعة والسبت، بأنها «جزء من عملية إعادة الأطراف إلى الامتثال لأحكام خطة العمل الشاملة المشتركة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي