«أزمة»... في «المنطقة الرابعة»

انفضت الجولة السابعة عشرة، قبل الاخيرة، من «دوري زين» الممتاز لكرة القدم عن دخول القادسية المرحلة الحاسمة للمنافسة على اللقب وانضمامه الى «الكويت» المتصدر وكاظمة والعربي، فيما بات الصراع في الجولة الختامية لهذا الدور على البطاقتين المتبقيتين بين 3 فرق هي الفحيحيل (23 نقطة) والسالمية الجهراء (22)، في حين خرج النصر والتضامن، بطريقة قاسية، من المنافسة وتأكد خوضهما مرحلة «تفادي الهبوط» مع الساحل.

وكان «الكويت» اختتم الجولة، السبت، بتحقيق فوز ساحق على النصر 7-2 ضمن به الابتعاد في صدارة الترتيب برصيد 34 نقطة موسعاً الفارق عن ملاحقَيه العربي وكاظمة الى 6 نقاط.

الميلم: كثافة البطولات ترفع مستوى «القفز»

منذ ساعتين

رقم كويتي جديد لـ «زبيد»... في «عالمية السباحة»

منذ ساعتين

في المقابل، تجمّد رصيد «العنابي» عند 18 نقطة وتأكد خوضه مرحلة تفادي الهبوط الى جانب التضامن (16) والساحل (13).

سجل أهداف الفائز، احمد الظفيري (14) والبحريني محمد المرهون (15 و 45+2) والمصري عمرو عبدالفتاح (48) والتونسي بلال العيفة (85) وفيصل زايد (89) من ركلة جزاء والعائد من الاصابة احمد الزنكي (90).

وللنصر محمد دحام (30) والبرازيلي غوستافو ألميدا (86).

وكان من «ارتدادات» نتائج الجولة تقديم الجهازين الاداري والفني لفريق التضامن استقالتهما الى مجلس الادارة والذي قرر تكليف رئيسه مبارك النزال بتولي مهمة رئيس جهاز الكرة بالنادي خلال الفترة المقبلة خلفاً لفهد دابس.

كما كلف المجلس، المدرب ماهر الشمري، بقيادة الفريق حتى نهاية الموسم الحالي بعد اعتذار جمال القبندي.

وخسر «ازرق الفروانية» من القادسية بخماسية نظيفة في هذه الجولة ليستقر في المركز التاسع وقبل الأخير وهو أحد المركزين المؤديين الى دوري الدرجة الاولى في الموسم المقبل.

وقبل استقالته، أرجع دابس الهزيمة الثقيلة من القادسية إلى «قرارات الحكام الخاطئة»، مشدداً على أنها «ليست المباراة الأولى» التي يواجه فيها فريقه مثل هذا الوضع.

وفي نادي النصر، لم يكن الوضع أهدأ مما هو لدى الجار في المنطقة الرابعة التضامن، حيث وُجّهت انتقادات لاذعة إلى ادارة الفريق بعد الهزيمة الكبيرة أمام «الكويت» والتي تعتبر الأثقل في تاريخ مواجهات الفريقين في الدوري.

وصبت الانتقادات على قرار إقالة المدرب الوطني محمد المشعان بعد الهزيمة من القادسية 1-5 في الجولة الخامسة عشرة، وتعيين الأردني جمال محمود الذي لم يحصد الفريق تحت اشرافه أي فوز فخسر في ثلاث مباريات وتعادل في واحدة.

وفي المقابل، فإن المشعان نفسه يحقق نجاحات مع فريق السالمية الذي استعان به اخيراً خلفاً للمستقيل محمد إبراهيم حيث قاده للفوز امام النصر بالذات بثلاثية نظيفة والجهراء 3-1 معززاً آماله في التأهل.

وكتب لاعب النصر الدولي السابق مشاري فيحان: «على جميع من تسبب بالكارثة التي يتعرض لها (العنابي) حالياً أن يرحل».

فيما قال اللاعب السابق محمد مجاهد: «عندما يكون القرار خطأ والتوقيت خطأ حتماً تكون النتائج كارثية».

وأضاف: «ليست المشكلة بأن تتراجع وان تكون النتائج سلبية ولكن المشكلة بألا تكون عندك القدرة على المعالجة الصحيحة واتخاذ القرارات الصحيحة في الوقت الصحيح لتكون النتائج ايجابية».

وبالعودة الى أبرز ما شهدته الجولة، فقد كان لافتاً ارتفاع المعدّل التهديفي والذي يعتبر أمراً غير مألوف في مثل هذه الجولات الحاسمة والتي عادة ما يشوبها الأداء الحذر خشية التعرض لهزيمة تخلط الأوراق وتربك الحسابات.

وبلغ عدد الأهداف المسجلة في الجولة 25 هدفاً جاءت عبر النتائج التالية:

فوز الفحيحيل على الساحل 3-2، القادسية على التضامن بخماسية، كاظمة على العربي بهدفين، السالمية على الجهراء 3-1 و«الكويت» على النصر 7-2.