قادة يهود أميركيون: لا ينبغي إعطاء سموتريش منصة في مجتمعنا
غالانت وهاليفي وميلي تناولوا «تنسيق الدفاع ضد تهديدات إيران»
- السفير الأميركي يصف سموتريتش بـ «الغبي»... ويتراجع
- 6 أوروبية تعرب عن «قلقها البالغ» من الوضع في الضفة
تناول وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، ورئيس الأركان هيرتسي هاليفي، مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارك ميلي، إجراءات «التعاون لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية».
وجاءت زيارة ميلي التي لم يتم الإعلان عنها مسبقاً لإسرائيل، الجمعة، قبيل زيارة مماثلة لوزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، ضمن جولة، ستشمل أيضاً الجارتين، مصر والأردن.
وقال غالانت، إن «التعاون المستمر مطلوب من أجل منع إيران من الحصول على سلاح نووي».
وأفاد بيان لوزارة الدفاع الإسرائيلية بأن الاجتماع عقد بمشاركة الملحق العسكري الإسرائيلي في واشنطن، هيدي زيلبرمان، ومسؤولين أمنيين، إلى جانب غالانت وهليفي.
وبحسب البيان «تمت مناقشة التطورات الأمنية الراهنة، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات الأمنية والإستراتيجية الخاصة بين إسرائيل والولايات المتحدة».
وأضاف أن «غالانت شدد على أهمية استمرار الأنشطة المشتركة لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية»، مشدداً على «ضرورة انضمام المجتمع الدولي إلى هذه الجهود».
وفيما لم يدل ميلي بأي تصريحات علنية، قال ناطق باسمه إن المناقشات تناولت قضايا الأمن الإقليمي و«تنسيق الدفاع ضد التهديدات التي تشكلها إيران».
من جهة أخرى، اتفقت الدول الراعية لقمة العقبة، مع الحكومة الإسرائيلية، على العمل بطريقة محددة لخفض التصعيد في الأراضي الفلسطينية.
وذكرت قناة «ريشت كان» مساء الجمعة، أن الولايات المتحدة ومصر والأردن، أكدت لحكومة بنيامين نتنياهو، ضرورة التصرف بطريقة معينة لتهدئة الأوضاع في المنطقة، مع اقتراب شهر رمضان المبارك.
إلى ذلك، وقع نحو خمسة آلاف أميركي على عريضة تطالب بمنع وزير المال بتسلئيل سموتريتش من دخول الولايات المتحدة وإلغاء تأشيرة دخوله.
وتطالب العريضة وزارة الخارجية باتخاذ خطوات أبعد من مجرد إدانة تصريحات سموتريتش، بتنفيذ «إبادة جماعية» بحق الفلسطينيين.
كما أصدر 120 من القادة اليهود الأميركيين، بياناً مشتركاً، يؤكد أنه لا ينبغي منحه منصة داخل الجالية اليهودية الأميركية لسموتريتش.
وتابع البيان: «نعارض زيارة سموتريتش للولايات المتحدة هذا الشهر بصفته وزير المال، وندعو جميع الأميركيين الموالين لإسرائيل إلى فهم أن الترحيب به هنا سيضر بوحدة إسرائيل بدلاً من مساعدتها».
من جهتها، حاولت السفارة الأميركية لدى إسرائيل، مساء الجمعة، تبرئة سفيرها توم نيدس، من تهمة وصفه لسموتريتش بـ«الغبي»، إثر دعوته لمحو بلدة حوارة الفلسطينية.
وأشارت إلى أن تصريحات السفير التي جاءت خلال محادثة مغلقة مع مسؤول إسرائيلي ونقلتها القناة 12، «غير صحيحة وليست دقيقة بتاتاً».
وقال نيدس للمسؤول، كما ذكرت القناة «ممازحاً»، إنه لو كان متواجداً على متن الطائرة نفسها التي ستقل سموتريتش إلى واشنطن، لألقى به منها.
وفي سياق متصل، أعرب وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا والمملكة المتحدة وإسبانيا في بيان مشترك عن «قلقها البالغ من استمرار وحدّة أعمال العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة».
وقال وزراء الخارجية في بيانهم «ندين بشدة الهجمات الإرهابية الأخيرة التي تسببت في مقتل مواطنين إسرائيليين».
وأضافوا «ندين بشدة أيضاً العنف العشوائي الذي يمارسه المستوطنون الإسرائيليون ضد المدنيين الفلسطينيين»، مضيفاً أنه «يجب محاسبة مرتكبي كل هذه الأعمال وملاحقتهم قضائياً».
يأتي هذا البيان ذو الصيغة غير المسبوقة في أجواء تصاعد العنف، لا سيما في الضفة الغربية.
والأحد الماضي، تعرضت بلدة حوارة لهجوم شنه مستوطنون بعد ساعات على مقتل اثنين من المستوطنين أثناء مرورهما بسيارتهما عبر هذه البلدة في شمال الضفة.
وحث موقعو البيان جميع الأطراف على «الوفاء بالالتزامات التي تعهدوا بها في اجتماع العقبة، وتخفيف حدة التوتر قولاً وفعلاً».
وتعهد مسؤولون إسرائيليون وفلسطينيون في 26 فبراير، بالعمل على «خفض التصعيد» خلال اجتماع عُقد في الأردن برعاية الولايات المتحدة.
وكتب الوزراء الأوروبيون «نعيد تأكيد معارضتنا الشديدة لجميع الإجراءات الأحادية الجانب التي تهدد حل الدولتين، بما في ذلك في مجال نمو الاستيطان».
كما حثوا «الحكومة الإسرائيلية بحزم على التراجع عن قرارها الأخير بالموافقة على بناء أكثر من سبعة آلاف وحدة سكنية في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة وشرعنة المستوطنات العشوائية».
كما دانت دول ومنظمات عربية وإسلامية، تصريحات سموتريتش، حول محو بلدة حوارة، مطالبة بتدخل دولي لحماية الفلسطينيين.
كما دان مجلس التعاون الخليجي، تلك التصريحات «العنصرية»، مشدداً على «ضرورة وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد حل الدولتين».
منذ بداية العام، أودى النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني بحياة 65 فلسطينياً من بالغين وأطفال ومقاتلين ومدنيين.
وقُتل خلال الفترة نفسها 13 بالغاً وطفلاً إسرائيلياً، بينهم أفراد من قوات الأمن ومدنيون، إضافة إلى امرأة أوكرانية، وفق تعداد لـ «وكالة فرانس» يستند إلى مصادر رسمية من الجانبين.