لندن لا تستبعد أي خيار لمنع إيران من امتلاك النووي
خالد بن سلمان وبن والاس وقعا «إعلان نوايا» في شأن مشاركة السعودية في «إف.سي.إيه.إس»
- بمساعدة أميركية... البحرية البريطانية تصادر أسلحة «إيرانية» مهربة في الخليج
اتفق وزيرا الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان والبريطاني بن والاس، على دراسة التعاون المستقبلي في شأن القدرات الجوية القتالية والمشاريع الصناعية المحتملة.
وأوردت «وكالة واس للأنباء» السعودية الرسمية، أن الوزيرين التقيا في الرياض الأربعاء، ووقعا «إعلان نوايا في شأن مشاركة السعودية في برنامج القدرات الجوية المستقبلية (إف.سي.إيه.إس)».
و«إف.سي.إيه.إس»، اختصار يستخدم على نطاق واسع للإشارة إلى مشاريع المقاتلات من الجيل التالي المعروفة باسم أنظمة القتال الجوي المستقبلية، بما في ذلك برنامج «تيمبست» الذي تقوده بريطانيا والذي تم توسيعه أخيراً ليشمل اليابان، ضمن إطار عمل جديد يسمى برنامج القتال الجوي العالمي.
وذكرت «واس» أن المجالات التي شملها الإعلان، تضمنت «تحديد رؤية شاملة ومشتركة للشراكة المستقبلية لعمليات القتال الجوي والبحث في الشراكة التي توافر احتياجات القدرات المطلوبة وتحديد مشاريع المشاركة الصناعية ومشاريع البحث والتطوير المشترك».
وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية، من جهتها، أن «إعلان النوايا» سيطلق «دراسة جدوى شراكة لاستكشاف أفضل السبل لتنظيم علاقتنا في القتال الجوي المستمرة منذ عقود في المستقبل».
وأضافت في بيان أن البلدين أكدا الرغبة المشتركة في توثيق التعاون الصناعي وتطوير القدرات الرئيسية.
وفي مقابلة مع «العربية/الحدث»، أمس، أوضح بن ولاس، أنه بحث مع خالد بن سلمان، ملفي اليمن وإيران. وشدد على أن العلاقة مع المملكة «قوية وعميقة للغاية».
كما أكد بن والاس، أن بريطانيا لا تستبعد أي خيار في حال فشل المفاوضات من أجل منع إيران من امتلاك السلاح النووي.
وشدد على أن السلوك الإيراني «عدواني ولا يتحلى بالمسؤولية»، لافتاً إلى أن رفع طهران مستويات التخصيب إلى 90 في المئة «يؤكد أن هدفها ليس سلمياً».
في سياق متصل، صادرت البحرية البريطانية، بمساعدة البحرية الأميركية، صواريخ مضادة للدبابات «إيرانية» ومكونات تستخدم في صناعة الصواريخ البالستية من على متن قارب في مياه الخليج خلال محاولة تهريبها.
وجرت عملية ملاحقة القارب وتوقيفه ومصادرة الأسلحة يوم 23 فبراير الماضي، في منطقة تقع جنوب إيران، بينما كان المهربون الذين لم يتضح مصيرهم أو جنسياتهم يحاولون التقدم ليلاً على طريق بحري عادة ما يستخدم لتهريب الأسلحة لليمن.
وأوضحت السفارة البريطانية لدى الإمارات نقلاً عن البحرية البريطانية أنّ الفرقاطة «اتش ام اس لانكاستر» صادرت الأسلحة «أثناء قيامها بدورية أمنية روتينية» بعدما اكتشفت «منصة أميركية للمراقبة والاستطلاع سفينة تهريب مشتبه بها كانت تسافر بسرعة عالية في المياه الدولية (...) ليلاً».
وتمت ملاحقة السفينة بواسطة مروحية. وتجاهل المهربون في البداية التحذيرات و«حاولوا الإبحار نحو المياه الإقليمية الإيرانية ولكن تم القبض عليهم قبل أن يتمكنوا من القيام بذلك»، بحسب البيان البريطاني الذي لم يكشف عن مصيرهم أو جنسياتهم.
وتشمل الأسلحة المصادرة صواريخ موجهة مضادة للدبابات إيرانية الصنع على غرار «كورنيت» الروسية، ومكونات صواريخ بالستية متوسطة المدى، وفقاً للبحرية البريطانية.
وأكدت لندن، أنها أبلغت الأمم المتحدة بعملية المصادرة.
من جهتها، ذكرت البحرية الأميركية في بيان، أنها قدّمت دعماً استخباراتياً في مجال المراقبة للبحرية البريطانية، مشيرة إلى أن القارب كان في «طريق يستخدم تاريخياً لتهريب الأسلحة بشكل غير قانوني إلى اليمن».
وتابعت أنه في الأشهر الثلاثة الماضية، أدّت سبع عمليات ملاحقة قامت بها القوات البحرية الأميركية والقوات الحليفة إلى مصادرة أكثر من 5000 قطعة سلاح و1،6 مليون طلقة ذخيرة و7000 مكون للصواريخ، ومخدرات تبلغ قيمتها السوقية نحو 80 مليون دولار.
وقال قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية والأسطول الخامس الأميركي في البحرين والقوات البحرية المشتركة نائب الأدميرال براد كوبر «سنواصل العمل مع شركائنا في متابعة أي نشاط مزعزع للاستقرار يهدد الأمن والاستقرار البحري الإقليمي».
وبحسب وكالة «رويترز»، تأتي العملية في أعقاب عمليتين سابقتين صادرت خلالهما البحرية البريطانية، أسلحة إيرانية في المنطقة في أوائل العام الماضي.