حضّ الصين على «عدم تزويد المعتدي الروسي بالسلاح»
شولتس: الغرب يُناقش مع كييف «ضمانات أمنية مستقبلية»
قال المستشار أولاف شولتس، أمس، إن ألمانيا ودولاً حليفة تُجري محادثات مع كييف في شأن «ضمانات أمنية مستقبلية»، وحضّ من ناحية ثانية، بكين، على عدم إمداد روسيا بالسلاح في حربها ضد أوكرانيا، بعدما أفادت الولايات المتحدة بأن الصين تدرس هذا الاحتمال.
وأوضح شولتس، الذي سيستقبله الرئيس جو بايدن في البيت الأبيض، اليوم، «لكنّ هذه الضمانات الأمنية تفترض حتماً أن تنجح أوكرانيا في الدفاع عن نفسها في هذه الحرب» متعهّداً أن تواصل برلين مساعدة كييف.
يأتي خطاب شولتس، أمام البرلمان، بعد أكثر من عام بقليل من غزو أوكرانيا، ما دفع المستشار إلى إعلان حقبة جديدة في الدفاع الألماني والسياسة الخارجية.
وزادت برلين استثماراتها العسكرية وأنهت علاقاتها الاقتصادية مع موسكو، وتجاوزت المحرمات المتعلقة بإرسال أسلحة إلى مناطق تشهد حرباً.
وفي السياق، تعهد شولتس زيادة صناعة الأسلحة، بعدما حذّر حلف شمال الأطلسي (الناتو) من أن أوكرانيا تستخدم حالياً ذخيرة أكثر مما ينتجه الحلفاء.
وأوضح أنه يُجري محادثات مع مسؤولين في قطاع صناعة الأسلحة لزيادة إنتاج المعدات العسكرية لكل من الجيش الألماني والجيوش الأوروبية الأخرى.
وأوضح «نحن نحتاج إلى إنتاج متواصل لأسلحة ومعدات وذخائر مهمة (...) بهذه الطريقة ستنشئ ألمانيا قاعدة صناعية من شأنها أن تُساهم في ضمان السلام والحرية في أوروبا».
كذلك تطرّق شولتس إلى دعوات اليسار المتطرف في ألمانيا إلى وقف إرسال أسلحة لكييف.
وقال «أنتم لا تصنعون السلام من خلال المطالبة بلا حرب مجدداً هنا في برلين، بينما تطالبون في الوقت نفسه بوقف كل شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا».
وحذّر «إذا توقفت أوكرانيا عن الدفاع عن نفسها، لن يكون ذلك سلاماً، بل نهاية أوكرانيا».
كذلك، جدّد شولتس دعوته إلى روسيا لسحب قواتها من أوكرانيا، قائلًا إن الرئيس فلاديمير بوتين ليس منفتحا حالياً على مفاوضات من أجل إنهاء الحرب.
وتساءل «هل بوتين مستعد حتى... للتفاوض في شأن سلام عادل؟ لا شيء يوحي بذلك في الوقت الحالي».
من جهة ثانية، حضّ المستشار الألماني بكين على عدم إمداد روسيا بالسلاح.
وقال «رسالتي إلى بكين واضحة: استخدموا نفوذكم في موسكو للضغط من أجل انسحاب القوات الروسية. ولا تزودوا المعتدي الروسي بالسلاح».