كيروش: التجارة تسيطر على كرة القدم
رأى المدرب الجديد لمنتخب قطر، البرتغالي كارلوس كيروش أن التجارة تسيطر على كرة القدم وباتت هي دوماً الفائز والمنتصر.
وقال كيروش في حوار لموقع الاتحاد القطري للعبة، أمس، إن تدريب منتخب قطر «يُعدّ تحدّياً جديداً» بالنسبة له، كما أنه مسؤولية كبيرة تمثل إشادة بكل ما قدمه لكرة القدم على مدى أربعة عقود.
واستعان الاتحاد القطري بكيروش لخلافة الإسباني فيليكس سانشيز بعد المشاركة المخيّبة لـ «العنابي» في المونديال، الذي نظمته قطر في نوفمبر الماضي، حيث ودّع من الدور الأول من دون أيّ نقطة.
وشدّد المدرب السابق لريال مدريد الإسباني والذي احتفل، أمس، بعيد ميلاده السبعين، على أنه «صحيح بأن كرة القدم لا تزال تحتوي على آثار أخلاقيات اللعبة الأصلية ورومانسيتها، لكنني اليوم أفضل أن أسميها لعبة البيزنس التي هي الفائز والمنتصر في النهاية».
ورأى أنه «في الأصل، من المفترض أن تُنشئ المسابقات أولاً ثم تأتي المكاسب المالية والمزايا إلى الأبطال، لكن اليوم يتم إنشاء المكاسب المالية وحسابها، ثم ننشئ المسابقات».
وأضاف كيروش: «هذا هو السبب في أن مسابقات المنتخبات الوطنية والأندية الدولية معرّضة لخطر جسيم. في البداية، كنا ندرب الأبطال الساذجين والرومانسيين، ثم بدأنا في مناداتهم بالمحترفين».
وزاد: «في وقت لاحق، بدأنا في تدريب أصحاب الملايين، واليوم نقوم بتدريب الشركات الحقيقية والأعمال التجارية الحقيقية وأحياناً ذات المصالح المعادية في الفريق نفسه. في الوقت نفسه، تراجع المدرب في قيمته وأهميته وأحياناً بسبب خطأه، وفي غالبية الأحيان يكون المدرب هو السبب».
واعتبر المدرب، الذي قاد إيران في ثلاث نهائيات لكأس العالم أعوام 2014 و2018 و2022 أن «بدايات التدريب شهدت بعضاً من الهمجية الغريبة والمضحكة، والتي عانت منها المهنة بمرور الوقت وأطلق عليها ما يُسمى بخطايا التقدّم».
لكن «تطوّر التدريب أدى الى عودة اللعبة إلى محتوى ومنهجية صحيحة بعد تعزيز المفاهيم والأساليب، والأساسيات الفنية والتكتيكية والبدنية والعقلية للاعب لتتوافق مع كرة القدم المعاصرة».
وأردف: «أعتقد أن التحدّي الكبير اليوم هو الفكر وكل ما يتعلّق بتدريب اللاعب على صنع القرار، من مستوى الشباب إلى المنافسة العالية الاحترافية».
وهاجم كيروش وكلاء كرة القدم والإعلام، قائلاً: «لقد فقدنا مساحة مهمّة ومنطقة تدخل لما يسمى بوكلاء كرة القدم ووسائل الإعلام بشكل عام الذين يفرضون أنفسهم في وضع مريح بشكل عكسي. من الغريب أنهم لا يخسرون المباريات أبداً، لكنهم لم يفوزوا بأيّ منها».