No Script

خلال ندوة أقامتها النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر

سارة السهيل: التشكيل الأول لتنمية عقل ووجدان الطفل من أصعب المهام البشرية عبر العصور والحضارات

الدكتورة سارة السهيل
الدكتورة سارة السهيل
تصغير
تكبير
دعت الباحثة والكاتبة العراقية الدكتورة سارة السهيل وسائل الإعلام كافة إلى إعادة النظر فيما ينشر من أخبار وقصص والتركيز على القدوة و المثال الأعلى لتربية أطفال أسوياء.

وخلال ندوة أقامتها النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، ندوة بعنوان (برنامج وأغنية ودراما الطفل)، قالت السهيل «لا يوجد برامج للأطفال لأنهم لا يعرفون شيئا عن التلفزيون وبرامجه«، بينما هم يصبون جل اهتمامهم على برامج السوشيال ميديا.

وأضافت السهيل أن الطفل صفحة بيضاء نخط فيها سطورا من المعاني والتجليات تترك بصماتها على شخصيته ورؤيته للكون واحساسه بالجمال او القبح ، الحب او العنف والكره، مما يجعل مهمة التشكيل الاول لتنمية عقل ووجدان الطفل من أصعب المهام البشرية عبر العصور والحضارات، فالزرع لابد له من ان يروى بماء نظيف طاهر ونقي وذكي حتى يؤتي ثمارا ناضجة.


وأشارت السهيل الى ان الغناء للأطفال الصغار وسيلة ممتعة لهم جدا ويسهم في تقوية مهاراتهم الاجتماعية والعاطفية وقواهم العقلية ايضا، وهو ما أكده عالم النفس هوارد جاردنر عام 1983، حيث قال أن الذكاء الموسيقي لا يقل أهمية عن الذكاء المنطقي والعاطفي للاطفال.

وعن نصوص الدراما المقدمة للطفل استطردت السهيل بأن نصوص دراما الطفل تسهم بشكل كبير في صقل شخصية الطفل واكتسابه المهارات العقلية والوجدانية كالصدق والأمانة واحترام الآخرين وحب الجمال وحب الخير ونبذ العنف والتنفير منه، كما أن من اهم وظائف النص الدرامي تربية الطفل على الإحساس بالجمال وتذوقه في كافة مراحل النمو المختلفة، وكل ما يبثه النص الدرامي الموجه للطفل من قيم تربوية وجمالية تؤثر في التكوين الجمالي للطفل وتوقظ الإحساس بالجمال لديه وتحقق الكمال والخير في سلوكه الشخصي، و يفجر في داخله طاقات الخير.

وخلت إلى أنه لن يتحقق هدف تنمية الذوق للصغار وتربيتهم اخلاقيا وجماليا بدون أساليب فنية مبتكرة تحول النص الدرامي الى عمل مشوق مبهر وأن تكون حودايته في حدود المعقول والمألوف مع الخيال المناسب لمرحلة الطفل العمرية .

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي