No Script

عنوان لتعزيز البذل والعطاء من أجل خدمة البشرية في البحرين

«جائزة عيسى»... الإنسانية حين تسمو

تصغير
تكبير

- وجوه بكل اللغات تتسابق لزيارة البحرين الهادئة المسكونة بقلاع التاريخ وحكاياته
- الدكتور النيبالي ساندوك رويت فاز بالجائزة في دورتها الخامسة لابتكاره طريقة لعلاج مرض عتامة العيون
- أنتج عدسات رخيصة الثمن من منطلق إحساسه وشعوره بالفقراء والمحتاجين ساهمت في شفاء أكثر من 120 ألف مصاب

هنا «البحرين»... الإنسانية حين تسمو.

المملكة التي تزداد ألقاً وتمضي في طريقها لترسيخ أسس ومبادئ العمل الإنساني على الصعيدين المحلي والدولي، لتصبح كما أُريد لها أن تكون دائماً... واحة لقيم العطاء والإنسانية، وجعل «الإنسانية» رافداً للمنجزات الوطنية والتنموية، واستكمالاً لهذا النهج كانت جائزة «عيسى لخدمة الإنسانية».

جذور النشأة الحضارية

ومنذ الوهلة الأولى تبدو البحرين، منظمة مرتبة بهية فاتنة، خصوصاً أنها تعكس دائماً جذور النشأة الحضارية التي قامت عليها المملكة وسمات شعبها المعطاء، ففيها وجوه بكل اللغات والأشكال تتسابق لزيارة هذه المملكة الهادئة المسكونة بقلاع التاريخ وحكاياته، وفي الوقت ذاته تتلون وتتنوع لترتدي أبهى حلة في استقبال زوارها، لتصبح منارة للتآخي والتسامح الذي أضحى سمة ونهجاً لمسيرتها وبتوجيهات من قيادتها الرشيدة.

جائزة عيسى لخدمة الإنسانية

«الراي» تلقت دعوة للمشاركة في تغطية الحفل الختامي لأعمال الدورة الخامسة لـ«جائزة عيسى لخدمة الإنسانية» التي انطلقت في فبراير 2009 بمبادرة كريمة من الملك حمد بن عيسى بهدف خدمة الإنسانية تخليداً لذكرى والده الشيخ عيسى بن سلمان واحتفاء بمواقفه وأعماله الإنسانية ودوره الكبير في تأسيس الدولة الحديثة، لتكون الجائزة عنواناً لتعزيز البذل والعطاء من أجل خدمة الإنسانية.

وفاز في الجائزة في دورتها الخامسة (2021 - 2022) الدكتور النيبالي ساندوك رويت، تقديراً لابتكاره طريقة جديدة لعلاج مرض عتامة العيون ساهمت في شفاء أكثر من 120 ألف مصاب بالعمى.

رعاية ملكية سامية

في يوم الحفل، لتكريم الدكتور رويت، في مركز عيسى الثقافي، تأهب في كل الأرجاء لاستقبال العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الذي جسد في مبادرته بإطلاق الجائزة عمق التوجه الإنساني الحكيم لجلالته، وما يتسم به من قيم البر والوفاء، تخليداً لاسم الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه.

وفي كلمته في الحفل الختامي، أكد الملك حمد آل خليفة أن خدمة الإنسانية هي الملاذ الآمن نحو وحدة البشرية واستقرارها وهو ما تؤكده التجربة العملية لمبادرة «جائزة عيسى لخدمة الإنسانية» التي تحتضنها المملكة كل عامين.

وأضاف أن «هذه الجائزة تجسد النهج الحكيم للشيخ عيسى آل خليفة في حمل لواء الخير والسلام باسم البحرين».

وأشاد بالجهود الاستثنائية التي قدمها الفائز في الجائزة طبيب العيون الدكتور ساندوك رويت مباركاً له فوزه المستحق نظير أعماله القيمة والمؤثرة التي جعلته الأحق والأجدر بهذا التكريم.

وأوضح أن هذه الجائزة تعد «أحد الأمثلة الحية والمشرفة لدور النيات الصادقة في تحقيق الرخاء والسلام الإنساني»، معرباً عن التقدير الكبير لدور المؤسسات والأفراد المتقدمين للجائزة، متمنياً لمساعيهم الخيرة التوفيق والسداد.

كما تقدم العاهل البحريني بالشكر لرئيس وأعضاء مجلس أمناء الجائزة ولجنة التحكيم وأمانتها العامة على جهودهم الواضحة في تجسيد الرسائل النبيلة لها.

جسر إنساني

من جانبه، قال الممثل الخاص لملك البحرين الشيخ محمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء جائزة عيسى لخدمة الإنسانية في كلمة مماثلة إن «الجائزة تعد جسراً إنسانياً مهماً بين مملكة البحرين والعالم وتجسيداً حقيقياً لتاريخها الثري وحاضرها الغني بالتنوع والتعايش الإنساني ونموذجاً مضيئاً لنهجها الحضاري في تفاعلها الخير مع دول العالم وشعوبه».

وأضاف «نفخر بما تحققه الجائزة من مكانة على الساحة العالمية، وذلك من خلال ما نلمسه من إقبال شديد وما استقبلناه من اعمال إنسانية بلغت 139 عملاً من أفراد ومؤسسات تقدموا لنيل الجائزة».

وأشاد الشيخ محمد آل خليفة بما قدمه الدكتور رويت وبراعته في مجال اختصاصه وتنوع عطائه الخيري في بلاده والعديد من الدول وتمكنه بكفاءته العالية من ابتكار طريقة جديدة لعلاج مرض عتامة العيون وتصنيعه وإنتاجه العدسات رخيصة الثمن من منطلق إحساسه وشعوره بالفقراء والمحتاجين وعلاجه آلاف المرضى من المصابين بالعمى من دون مقابل.

إلهام العمل الإنساني الجاد

قال الدكتور ساندوك رويت في كلمته «أحمل لكم تحياتي الحارة والكثير من الحب من شعب نيبال الذين تأثروا بكرم مملكة البحرين واحتضانها لهذه الجائزة المرموقة».

وأضاف «إنني على ثقة تامة بأن جائزة عيسي لخدمة الإنسانية تمثل القيمة الحقيقية لهذا البلد العظيم وشعبه».

يُشار إلى أن الدكتور رويت ابتكر طريقة جديدة لعلاج مرض عتامة العيون، كما استطاع أن يطوّر عدسة جديدة تُزرع داخل مقلة العين يمكن إنتاجها بتكلفة بسيطة، تساعد على إجراء جراحة لعلاج عتامة عدسة العين في أقل من خمس دقائق، يقوم خلالها بإزالة المياه البيضاء من دون غُرَز من خلال شقوق صغيرة، واستبدالها بعدسة اصطناعية منخفضة الكلفة، وقد تمكن من علاج أكثر من 120 ألف مريض مصاب بالعمى من دون أن يأخذ من مرضاه الفقراء أي مقابل مادي.

عن الجائزة

تمنح الجائزة كل سنتين لشخصية أو مؤسسة يتم اختيارها عبر سلسلة من الإجراءات الدقيقة والمحكمة من قبل فريق من الخبراء لينال الفائز شهادة تقديرية وميدالية من الذهب الخالص إضافة إلى جائزة مالية قدرها مليون دولار.

وتتركز مجالات منح الجائزة في 11 مجالاً، منها الإغاثة والتصدي للكوارث ومنجزات التعليم (خدمة المجتمع) وتعزيز التسامح الإنساني والسلم العالمي والتحضر المدني والعناية بالبيئة والتغير المناخي والتخفيف من وطأة الفقر والعوز.

الشيخ عيسى والكويت

علّق وزير شؤون الإعلام البحريني رمزان النعيمي على احتفالات الكويت الوطنية، مشيراً إلى الاحتفاء الرسمي والشعبي في تحرير الكويت وفي عودة «الجزء المهم للوطن العربي، بلدنا الذي عاد إلى وضعه الطبيعي وتألقه ليكون رمزاً للثقافة والحيوية والنشاط».

ولفت إلى مناقشته ومسؤولي الوزارة في تغطية الاحتفال باليوم الوطني في الكويت، مشيراً إلى أن «اسم المرحوم الشيخ عيسى بن حمد مرتبط في قصائده في الكويت في تلك الفترة، وبيت الشعر الذي قال فيه (هم جدهم جدّي وجدي لهم جد... وعيالهم هم شعرة من فؤادي)». (وقد اسندها الشيخ عيسى طيب الله ثراه إلى الشيخ الشاعر عبدالعزيز الصباح رحمه الله).

وأكد النعيمي أن «المسألة لها قدر كبير في وجداننا كبحرينيين واستعدادات في وزارة الإعلام كبيرة وتكون هناك تغطية لهذا الحدث الكبير، ومهما عملنا فنحن مقصرون في حق العلاقة الطيبة والتاريخ المشترك والارتباط بين مملكة البحرين ودولة الكويت».

«الميثاق الوطني» و«أثر»

تضمن جدول الرحلة، زيارة لأبرز معالم مملكة البحرين، حيث نظم مركز التواصل الوطني للإعلاميين زيارة إلى صرح المرأة البحرينية «أثر» الذي يجسد مسيرة عطاء وتقدم المرأة البحرينية، ويقف شاهداً على إنجازاتها في نهضة وطنها، ويرمز إلى إسهاماتها ووقفاتها الوطنية على مر التاريخ والمرتبط بنهضة البحرين الحديثة.

كما قام الوفد الإعلامي بزيارة صرح الميثاق الوطني الذي يعتبر معلماً حضارياً يجسد عملياً روح التلاحم و يروي قصة شعب ورؤية ملكية حكيمة لوطن آمن يحتضن الجميع.

جهود تستحق الشكر والثناء

بذل فريق «مركز الاتصال الوطني» في البحرين، جهوداً طيبة تستحق الشكر والثناء لإنجاح رحلة الوفد الإعلامي، حيث رتب الفريق الجدول ليتضمن زيارات لأهم المعالم في مملكة البحرين.

ولم يتوان القائمون على تنظيم الرحلة في تسخير كل السبل والإمكانات وتقديم الخدمات المختلفة لتوفير أجواء إيجابية تساعد الإعلاميين على العمل وتزويدهم بالمعلومات كافة... خصوصاً وأن الفريق بسواعد وطنية بحرينية من الجنسين، ما يعكس التقدم والتطور الذي تشهده المملكة. فلهم جميعاً كل الشكر والتقدير.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي