No Script

حروف باسمة

النائبات التي تؤذيك تؤذيني

تصغير
تكبير

الكوارث تتعدد وتتنوع وتختلف وكلها تثير الاهتمام وتدعو إلى التفكر والتأمل والاستدراك في أمر الله الكريم وقدرته ومشيئته.

والمتأمل لأحداث الزلزال الذي حدث في تركيا وسورية يبصر أموراً كثيرة ويتأمل حوادث عديدة ويفكر في أحداث شتى.

زلزال روع الكثير وهز القلوب وأدمع المآقي لأنواع الحوادث وأشكال المصائب وتعدد الأحداث.

إنها مأساة هزت قلب الدنيا، وتسارع أهل الخير في أنحاء المعمورة لنجدة المنكوبين وإغاثة المستغيثين والتخفيف عن آلام البائسين.

جدّ أهل الخير في تقديم العون والتخفيف عن المنكوبين وذلك بالدعم المادي والعيني.

منظر رائع لأهل الديرة الطيبة في يوم دعم المنكوبين في سورية وتركيا ذلك يوم السبت الحادي عشر من الشهر الجاري.

ما أجمله من منظر!

هب الكبار والصغار حتى الأطفال سارعوا في تقديم المعونات المختلفة للإخوة المنكوبين، وامتدت الأيادي البيضاء لتساعدهم حتى بلغ مجموع المساعدات النقدية أكثر من 20 مليون دينار.

ما أجمل المساعدة!

إنها تجسيد لقول الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم، «المسلم أخو المسلم».

هذه الأخوة تستوجب دعم المسلم لأخيه والمسارعة في تخفيف الألم عنه.

فتحية لجميع الذين ساهموا في هذه الحملة الإنسانية، والتحية للذين يجدّون في إيصال هذه المعونات لأهلها ويتحملون الصعاب من أجل بلوغ غايتهم وهي المساعدة وتخفيف الألم وصدع الجراح.

نسأل الله الكريم أن يخفف عن المصابين ويشفي المرضى، ويتغمد الراحلين برحمته الواسعة.

ولا يزال الخير في قلوب المحسنين الذين يجدّون من أجل إزالة العناء عن القلوب المصدوعة والنفوس المتألمة والأذهان الحائرة.

لنتذكر القول الذي كان يردده أميرنا الراحل الشيخ/ صباح السالم، طيب الله ثراه:

كلي بكلك ممزوج ومتصل

والنائبات التي تؤذيك تؤذيني

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي